منتخبون يستعجلون وقف كارثة تلوث واد العنب في عنابة كشف مدير الموارد المائية لولاية عنابة، أمس، عن فتح أظرفة مناقصة انجاز محطة تحلية مياه البحر بمنطقة الدراوش، بعد أن كان مقررا انجازها ببلدية الشط في ولاية الطارف، يوم 13 ديسمبر المقبل، بطاقة إنتاج تقدر ب 300 ألف متر مكعب، 50 بالمائة منها ستستفيد منها ولاية عنابة. و أوضح مدير الموارد المائية خلال عرضه لوضعية القطاع في دورة المجلس الشعبي الولائي، بأن اختيار موقع انجاز محطة تحلية مياه البحر بالدراوش، كان ضمن دراسة إستراتيجية معمقة لتوسطها أربع ولايات من أجل تأمين التزود بالمياه الشروب في كل من عنابة، الطارف، قالمة، و سكيكدة. و أشار إلى استكمال انجاز الدراسة التقنية للمشروع للانطلاق في الأشغال، مع إجراء المناقصة الدولية لاختيار مؤسسة الانجاز المختصة في تحلية مياه البحر و التي ستنجز على مساحة 16 هكتارا. و من أجل ربط عنابة بمحطة التحلية، تم تخصيص مبلغ 462 مليار سنتيم لانجاز القنوات الرئيسية و نقل و جر المياه، كما تعمل مصالح مديرية الموارد المائية على توفير طاقة تخزين مهمة، لاستقبال المياه المصفاة يوميا، حيث تفرض إدارة محطات الضخ، كما هو معمول به في باقي الولاية، استلام الكمية المحددة بشكل يومي كي لا يعاد طرحها في البحر، و يجري حاليا التحضير لإجراء الدراسة التقنية للمشروع، لاستقبال 140 ألف متر مكعب من المياه الشروب. و أضاف مدير الموارد المائية، بأنه تم انجاز 54 خزانا مائيا منها 27 في طور الانجاز، في إطار تنفيذ المخطط الاستعجالي لمشكل تذبذب المياه في الولاية، مع إعادة تأهيل حقول بوثلجة بطاقة 35 ألف متر مكعب و إعادة تأهيل و ازدواجية قناة ماكسة - لحنيشات على مسافة 22 كلم، ما سيمكن من استرجاع 35 ألف متر مكعب يوميا و إعادة تأهيل محطات معالجة المياه بماكسة و الشعيبة، بغلاف مالي يقدر ب 150 مليون دج، و تأهيل 12 محطة ضخ عبر ولاية عنابة. و في ما يتعلق بأشغال إصلاح التسربات عبر مختلف شبكة القنوات الرئيسية و الفرعية، تم إصلاح 2500 تسرب و 2400 نقطة كانت على مستوى القنوات، و 26 تسرب على مستوى التحويلات الكبرى، حسب مدير الموارد المائية. كما تطرق ذات المسؤول، للمشاكل التي تواجه القطاع و أدت إلى تأثيرها المباشرة على نظام التزود بالمياه و المتعلقة أساسا بعدم التناسب ما بين الموارد البشرية و المادية، حيث تعاني مؤسسة الجزائرية للمياه من ضائقة مالية بسبب عدم تحصيل المستحقات المالية للمشتركين، حيث يقدر مبلغ الأموال غير المسددة ب 200 مليار سنتيم، كما تسببت الانقطاعات الكهربائية المتكررة على مستوى محطات الضخ، في اضطراب برنامج التوزيع، حيث تم تسجيل 247 انقطاعا خلال السنة الجارية، فيما يؤثر انقطاع 3 ساعات على عملية توزيع المياه على مدار 3 أيام وفق البرنامج العادي للتموين. كما أحصت ذات المصالح، ضياع 32 ألف متر مكعب من المياه عبر طول القناة الممتدة ما بين سد الشافية و محطة الشعبية بعنابة على مسافة 45 كلم و التي تزود في الأصل عنابة ب 140 ألف متر مكعب، حيث يضيع 700 لتر كل واحد متر، بالإضافة إلى عدم وجود إحصائيات دقيقة عن كمية إنتاج المياه المعالجة و التي توزع فعليا، بسبب انعدام عدادات حسابية على مستوى محطات الضخ. و خلال دورة المجلس الشعبي الولائي، عرضت لجنة الري الفلاحة و الغابات و الصيد البحري و السياحة، تقريرا أسودا حول واقع قطاع الموارد المائية و التطهير، بعد دراسة جادة أعدها منتخبون بالمجلس لقي تفاعلا من قبل الحضور و كانت لوالي الولاية تدخلات بشأنها، حيث اعترف بجود نقائص كبيرة رغم المجهودات المبذولة، حيث أمر بفتح المجال للمختصين و المنتخبين للمشاركة في إيجاد الحلول، من خلال قوة الاقتراح. كما طالب رئيس لجنة الري بالمجلس، من الوالي، بالتدخل العاجل لوقف الكارثة التي تحدث بواد العنب و ضواحيها، بسبب تدفق المياه القذرة للمدينة الجديدة ذراع الريش و ذلك بإيجاد حل جذري يخلص سكان و فلاحو المنطقة من التلوث و نفوق الحيوانات و تسمم المساحات الزراعية.