توبتي شكلت خسارة كبيرة لأصحاب الملاهي دعا المنشد الشاب جلول الفنانين إلى الالتزام بالكلمة الصادقة والابتعاد عن أجواء الرذيلة في إشارة إلى الغناء في الملاهي الليلية، معتبرا شهر رمضان الكريم فرصة للتدبر في آيات الله و التوبة والإنابة إليه قبل فوات الأوان. وفي لقاء قصير "بالنصر" اعترف الشاب بلموري جلول أنه كان على طريق الضلالة لمدة 23 سنة كاملة منذ سنة 1983 إلى غاية أن أنزل الله الهداية إلى قلبه وأنار دربه بنور اليقين لحظة وفاة صديقه "تاج الدين" حيث يقول "أيقنت حينها أن الموت حق وكيف لنا أن نلقى الله سبحانه وتعالى فيما نحن عليه "ومن تلك الليلة المؤلمة من 23 جويلية 2007 يضيف "لم أترك صلاتي وعلاقتي بالله سبحانه وتعالى "بعد كلمة مؤثرة من الشيخ الفيزازي الذي يعد من المشايخ و الأئمة الأجلاء وهو الذي ساعدني على الخروج من عالم الرذيلة بفضل توجيهاته ونصائحه القيّمة وتلقيني أمور ديني بالتي هي أحسن ، داعيا كافة الفنانين خاصة رواد "الكباريهات" بالتوّقف عن هذا العمل الذي لا يرضي الله و من شأنه جلب المحن و الفتن وعدم الاستقرار النفسي لصاحبه الذي يبحث عن السعادة من خلال المال "فتوبتي شكلت خسارة مادية لأصحاب الملاهي الليلية، أما أنا فلم يكن يعنيني المال في أي شئ بعدما أحسست بحلاوة الإيمان والاستقرار العائلي وحب الناس ". وكشف أن مخزون الأشرطة الذي كان بحوزة شركة الإنتاج "سان هاوس" تم إتلافه برغبة من مالك المؤسسة الذي يعمل معه في إنتاج أناشيد دينية طالبا كل من يملك شريطا "رايويا "له أن يتلفه. وقد قام الشاب جلول بإصدار عديد الأشرطة منذ دخوله عالم الإنشاد متأثرا بالكثير من المنشدين خاصة المشارقة حيث دشن مساره الجديد بألبوم "يا تارك الصلاة "الذي وزع منه 30 ألف نسخة ثم ألبوم ثان يحتوي على 9 أناشيد مختلفة "يا محمد أنت سيدي ""ماكاين غير الله ""أنت الرحمن الرحيم"وغيرها من الأناشيد الدينية . وقد تبرأ صاحب الأغنية الشهيرة "ماعليش "من كافة أغانيه التي كانت مصدر شقاوته في الحياة الدنيا كما قال بعد إنابته وتوبته إلى الله وقد نجح بنفس الريتم في تحقيق النجاح بسرعة من خلال ترويض صوته على الإنشاد الديني بعدما أقنعه الكثير من الفنانين و المصلحين لاستغلال صوته لصالح "الدعوة" و عمل على إقناع الكثير من الفنانين عن اعتزال الغناء ، ودعوة عشاق فنه الأصيل خاصة الفتيات للحجاب. و اشتهر المنشد جلول من خلال أنشودة "مولاي السلطان " التي ذاع صيتها في إحياء مواسم الأفراح و الحفلات دون أن تخدش الحياء عكس أغانيه القديمة. ويعتبر المنشد السوري إيهاب أكرم و المغربي هشام كريم اقرب إليه من حيث الأداء الإنشادي لأنهما مرا بنفس مرحلة الاعتزال ، ويبقى الأمل معلق للقيام بعديد الأعمال التي من شأنها التكفير عن الخطايا و الزلات كما قال ،داعيا الشباب إلى الاستثمار في أوقاتهم في الطاعة مرضاة لله سبحانه و تعالى و الإخلاص في العمل مهما كان نوعه والهداية للجميع .