اعترف الشاب جلول لجريدة الشروق اليومي بأسباب توبته واعتزاله الفن نهائيا رغم نجاحه وشهرته الكبيرتين، ورغم تربعه على عرش الأغنية الرايوية وبعد مسيرة 15سنة غناء، إلا أن الشاب جلول خرج بقرار لم يكن يتصوره أحد في الوسط الفني وعند محبيه وعشاقه.. والمتمثل في التوبة إلى الله واعتزال كل شيء يتعلق بالفن وبالماضي الوسخ التي ارتبط به جلول. ورغم المدة الطويلة التي قضاها جلول في الوسط إلفني، إلا أنه لم يشرب الخمر طوال حياته الفنية. ويعتبر جلول من المطربين المثقفين بحكم أنه كان أستاذ في التعليم وبعدها اتجه إلى الغناء.. يقول جلول أن فكرة الاعتزال والتوبة هي فكرة قديمة طالما روادتني. ومن أهم المواقف التي جعلت جلول يقرر الاعتزال هي وفاة صديقه الملحن المعروف تاج الدين عينوس بسكتة قلبية وكان التاج يقول جلول بصدد تحضير ألبوم جديد بعد نجاح الألبوم الأخير الذي اشتغل تاج الدين على كل أغانيه، ويقول جلول كنا ليلتها في الاستوديو نشتغل وننكت ونضحك مع بعض وبعدها اتجهنا إلى المسجد لأداء صلاة العشاء سويا، ثم افترقنا على أمل اللقاء يوم غد لإكمال الرتوشات الأولى على الألبوم، لكن تشاء الأقدار أن يخطف الموت تاج الدين في أوج عطائه الفني، يقول جلول، اتصل بي أخ التاج وأبلغني الفاجعة التي هزت كياني وكان ذلك بتاريخ 23 جويلية 2007 صباحا، يقول جلول في تلك اللحظة مر عليّ شريط الذكريات مع تاج الدين واكتشتف أن الدنيا لا تساوي شيئا بالرغم من الشهرة والمال والنجومية، وأنا اعترف بأني أخطأت في حق الله والدين وأكثر حاجة تقوي إيماني هي الآية الكريمة "وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم". ومن يومها يقول جلول اسودت في عيني، ولعنت كل لحظة حدت فيها عن طريق الله واستغفرت الله على كل كلمة قلتها في غير موضعها وأرجو من محبي ومستمعي أشرطتي أن يحرقوها رأفة بي، وإن شاء الله سوف أكمل حياتي في خدمة الدين والعبادة، أرجو أيضا أن تصل التوبة الى قلب كل من حاد عن طريق الله، وأضاف جلول بأنه اتصل بكل المنتجين الذين تعامل معهم في مسيرته الفنية وأعلمهم بخبر اعتزاله وتوبته وطلب منهم عدم تسويق أشرطته وتعليق صوره، واتصل أيضا بأصحاب الملاهي بأن لا يذكروا إسمه ولا يتصلوا به نهائيا. وسألنا جلول عن المدخول الذي سيعيش به الآن، فقال أن الله هداه وهو من يرزقه، ويقول الحمد لله، فقد اتجهت إلى التجارة وسوف أعود إلى مسقط رأسي مدينة معسكر لكي أقيم فيها مشروعي والمتمثل في تربية الأبقار والمواشي وأعيش عيشة سعيدة مع أهلي وأبنائي. وسألنا جلول وقلنا له وبعد عمر طويل إن شاء الله واختار أحد أبنائك الفن، فهل تقبل أو تقف له في الطريق، فقال الحمد لله، أولادي مازالوا صغارا وهو ما يساعدني على تكريس روح الدين والثقافة وتعريفهم بتاريخنا وتقاليدنا، لأن في الأخير لا نفع غير الصح. وسألنا جلول هل يتجه إلى المديح والإنشاد الديني، فقال هاته المسألة سوف تأخذ مني بعض الوقت وأعلمكم بأني تحت أمر الدين، وسوف أكرس مالي ونفسي وأبنائي لخدمة الدين وإرضاء الخالق عز وجل. ونحن بدورنا شكرنا جلول على سعة صدره ونرجو له كل النجاح في حياته الجديدة هو وأهله.