10 جامعات تتنافس في مسابقة علوم الطيران انطلقت صباح أمس بجامعة البليدة1 ، مسابقة ما بين الجامعات في علوم الطيران (الصاروخ) في طبعتها الثانية، بمشاركة 10جامعات يمثلها 100طالب، حيث عرض طلبة في تخصصات الميكانيك والإلكترونيات مشاركين في مسابقة مجسمات للصواريخ قاموا بابتكارها، قبل أن تقوم لجنة التحكيم بمعاينة هذه المجسمات لاختيار مساء اليوم الثلاثاء الفرق الثلاثة الفائزة التي ستشارك في المسابقة الدولية لعلوم الطيران في الولاياتالمتحدةالأمريكية « روكتري» في جوان 2019. و تعرف هذه المسابقة مشاركة باحثين وطلبة من عدة دول متقدمة، وتعد أول مشاركة للجزائر فيها، كما أن المميز بالنسبة لهذه الطبعة الثانية ، هي إضافة أنظمة الإلكترونيات وأنظمة نشر المظلات ضمن مجسمات الصورايخ التي عرضها الطلبة. حسب رئيس جامعة البليدة01 بنزينة محمد ، فإن هذه المسابقة في علوم الطيران بين الجامعات الجزائرية هي فرصة للطلبة لعرض مبتكراتهم في هذا الميدان، مضيفا بأن الهدف من هذه المسابقة هو خلق جو من التنافس بين الطلبة في ميدان الابتكار، خاصة في مجال علوم الطيران الذي يحمل أبعادا اقتصادية و أمنية، مضيفا بأن هذه المسابقة فرصة للطالب ليبدع و يقدم الأحسن، والانتقال بذلك من ميدان المخبر إلى مجال التصنيع، مشيرا إلى أن جامعة البليدة01 ، ربطت اتصالات مع هيئات رسمية للانتقال من ميدان المخبر إلى المجال الصناعي، لما لهذا الميدان من أهمية اقتصادية وأمنية. وفي السياق ذاته أوضح عبد القادر خراط المهندس بشركة « بومباردي» الكندية لتصنيع الطائرات و رئيس لجنة التحكيم في مسابقة ما بين الجامعات بأنه تابع كل الابتكارات الخاصة بالطلبة في مجال مجسمات الصواريخ، مضيفا بأن المهم هو التصميم والتصنيع، داعيا إلى ضرورة إيجاد شركاء وتمويل هذه المشاريع والابتكارات الخاصة بالطلبة، للانتقال إلى عملية التصنيع، مؤكدا في نفس الوقت على أهمية العمل الجماعي في تحقيق النجاح في هذا الميدان، وشدد في نفس الإطار بأن الطالب الجزائري مستواه وكفاءته لا تقل عن كفاءة غيره في الدول المتقدمة، مضيفا بأن هذه الكفاءة ظهرت مع الجزائريين المتواجدين خارج الوطن، و قال بأن الجزائري في حاجة لأن تكون له ثقة أكبر في نفسه. من جانب آخر أوضحت رئيسة قسم علوم الطيران بجامعة البليدة 01 أمينة بن خدة، بأن الطالب عندما يمنح الفرصة يظهر قدراته، وأضافت بأن هذه المسابقة فرصة للطالب للكشف عن مواهبه و قدراته، والمشاركة بذلك في مسابقات دولية في مجال علوم الطيران، و أوضحت بأن مشاريع الطلبة لا تزال في شكل مجسمات في انتظار انطلاق التجارب الميدانية في السنوات القادمة.