يشارك وفد طلابي من جامعة حسيبة بن بوعلي بالشلف في التصفيات الوطنية ما بين الجامعات لهندسة الطيران التي ستجرى في ال 26 من الشهر الجاري بالبليدة تكون نتائجها مؤهلة لمسابقة إطلاق الصواريخ *روكتري* بالولايات المتحدةالأمريكية. ويخوض هذا الوفد الطلابي الذي يتألف من سبع طلبة يؤطرهم أربعة أساتذة جامعيين فعاليات هذه التصفيات *لأول مرة* وهذا من بين اثني عشر جامعة مشاركة من مختلف مناطق الوطني حيث يأملون إقناع أعضاء اللجنة العلمية بمشروع بحثهم في هندسة الطيران الذي يتيح إمكانية التحكم في إطلاق صاروخ يصل مداه إلى سبعة كلم. ويراهن أعضاء فريق البحث الطلابي على إنجاح مشروعهم العلمي الذي يبرهن على مدى تحكمهم في المعارف النظرية وحسن تطبيقها على أرض الواقع من خلال تصنيع الصاروخ بمواد أولية منتجة محليا إضافة إلى استعمالاته المدنية المتعددة. وتقول الطالبة جهاد موهب (رئيسة الفريق الطلابي المشارك) أن تجسيد مشروعهم العلمي والمشاركة في المسابقة الدولية *روكتري* لإطلاق الصواريخ بالولايات المتحدةالأمريكية تحدوه كل *الإرادة والعزيمة لتشريف راية الجزائر بصفة عامة وحركة البحث العلمي والتعليم العالي بالشلف بصفة خاصة*. واشارت ذات الطالبةي ان فريقها متكون من طلبة في جميع أطوار التعليم العالي (الليسانسي الماستر والدكتوراه) وكذا في مختلف المجالات العلمية التقنية والميكانيكية وحتى التسويقيةي مؤكدة ان هذه الميزة تعد *من بين ايجابيات هذا الفريق المتكامل والمتنوع*. ويخضع مشروع بحث هذه المجموعة الطلابية لعدد من شروط المسابقةي على غرار تصنيع هذا الصاروخ (يتراوح طوله ما بين 3 إلى 5 أمتار) بمواد أولية منتجة محلياي وكذا تشغيل محركه بالوقود الصلبي وكذا النجاح في عملية إطلاقه خلال أربع ثوانيي حيث تهدف هذه المسابقة بالأساس إلى تلقين الطلبة أساسيات العمل الميداني والتحكم في الكم المعرفي المكتسب خلال المسار الجامعي. وستتم عملية إطلاق الصواريخ المشاركة في المسابقة من مقاطعة نيو مكسيكو بالولايات المتحدةالأمريكيةي في حين ستقتصر التصفيات الوطنية بمعهد الطيران بالبليدة على عرض العمل وتقديم محاكاة للمشروع.
--مشروع طموح بإمكانيات محدودة--
وتقول الطالبة جهاد ان *إرادة فريق البحث في رفع التحدي وتجسيد المشروع تتحدى كل العقبات (...) نسعى بإمكانياتنا الخاصة ودعم بعض المهتمين بالمشروع لإنجاح العمل*ي مشيرة بالمناسبة إلى ان تصنيع الصاروخ تم بمادة الألياف الزجاجية التي تستعمل في صناعة الزوارق محليا في حين يتم التفكير في إيجاد الوقود الصلب المناسب على اعتبار أن أغلب المحركات الميكانيكية في الجزائر تعمل بالوقود السائل (الكيروزان û البنزين). ومن جهتهي يقول تاج الدين بن شكيكني المكلف بإدارة المشروع وتسويقهي أن فريق العمل يسعى *بإمكانياته المتواضعة والمحدودة * لتجسيد المشروع في انتظار مساهمة ممولين ورعاة في تمويل عملية التصنيعي حيث تم الأخذ بعين الاعتبار شرط تصنيع الصاروخ من المواد الأولية المتوفرة في السوق المحلية وبأقل تكلفة ممكنة. ويبرز بن شكيكن ان شروط المسابقةي تقتضي أن ينجح الطلبة في تصنيع صاروخ واطلاقه على مسافة سبعة كيلومترات وإعادة إنزاله بنجاحي غير أن فريق الشلف يراهن حسبهي * على عديد المزايا والخيارات المضافة على هذا الصاروخ الذي يمكن أن يكون مستقبلا مشروعا ناجحا ترعاه كبرى الشركات الرائدة والمهتمة بهذا المجال*. ويأمل الفريق الطلابي في تلقي الدعم والمساندة من جميع الفعاليات والسلطات المحلية وكذا الشركاء الاقتصاديين بما يسمح لهم بالتأهل للأدوار النهائية خاصة أن مستوى المنافسة في متناول هذا الفريق الذي يضم كفاءات شابة من جامعة الشلف. واكد نائب رئيس جامعة حسيبة بن بوعليي حسين حسانيي في تصريح لواج أن إدارة الجامعة تعمل على تشجيع مثل هذه المشاريع التي تنشط حركة البحث العلمي خاصة أن المبادرة جاءت من الطلبة أنفسهم *حيث ما كان على الجامعة إلا احتضان فكرتهم ومشروعهم ودعمهم*. وأضاف أن الجامعة حاولت تقديم جميع التسهيلات والدعم لهذا الفريق الذي يضم مختلف تخصصات البحث العلمي في حدود المستطاع وذلك من خلال توفير ورشة عمل وكذا الاتصال بمخابر البحث العلمي لوضع تحت تصرفهم (الطلبة) جميع مستلزمات تجسيد هذا المشروع. كما تم الاتصال û وفقا للمتحدث - بعديد شركاء القطاع الاقتصادي لتأسيس علاقات مع فريق البحث حيث أنه من بين معايير وشروط المسابقةي مشاركة القطاع الاقتصادي في دعم وتمويل هذه المشاريعي فيما ثمّن ذات المسؤول *إرادة الطلبة وإصرارهم على النجاح والمشاركة في المسابقة الدولية ممثلين لجامعة الشلف لأول مرة*. من جانبهاي أشادت الدكتورة شهيناز فارس (أستاذة مؤطرة) بمؤهلات هذا الفريق الذي يضم حسبها *ثلة* من نخبة الطلبة في عديد التخصصات مثل الميكانيكي الالكترونيكي الهندسة والتسويق فضلا عن دور هذه المسابقة في *خلق روح العمل ضمن مجموعة متكاملة وتحضير الطلبة لتجسيد مثل هذه المشاريع التكنولوجية مستقبلا*. *ويؤطر هذه المجموعة الطلابيةي عديد الأساتذة الجامعيين الذين لمسوا في أعضائها عزيمة على رفع التحدي وتشريف جامعة الشلف وطنيا ودوليا*ي تقول الدكتورة فارسي مشيرة أن دورهم يتمثل في *المساندة المعنوية وتصحيح الأخطاء وتوجيه الطلبة*. وعن مراحل تجسيد مشروع الصاروخي كشفت ذات المتحدّثة عن الانطلاق في تقييم عمليات المحاكاة التي قام بها كل في تخصصه (الميكانيكي الإلكترونيك والالكتروتقني) على أن يشرع في عملية التركيب قريبا باعتبار أن آجال التصفيات الوطنية بمعهد الطيران بالبليدة ستقام في ال 26 من الشهر الجاري. وسيتأهل أصحاب الثلاث مراكز الأولى وطنيا للمشاركة في مسابقة *روكتري* لإطلاق الصواريخ بالولايات المتحدةالأمريكية خلال يونيو من السنة المقبلة.