تراجع رئيس اتحاد عنابة عبد الباسط زعيم، عن قرار إقالة كمال مواسة من على رأس العارضة الفنية، وذلك بعد ساعتين فقط من الندوة، التي كان قد أعلن فيها عن تعيين الفرنسي آلان ميشال مدربا جديدا للفريق، حيث تم الابقاء على مواسة، وتزكيته لمواصلة المهام، إلى غاية نهاية الموسم. وتسارعت الأحداث في بيت الاتحاد العنابي سهرة الجمعة، بعد جلسة العمل التي عقدها زعيم مع مواسة، والتي دامت ثلاث ساعات من الزمن، وهي الجلسة التي استغلها المدرب، لتشريح الوضعية التي يعيش على وقعها الفريق، وتقديم عرض حال مفصل حول حصاد مرحلة الذهاب، ولو أن النتائج التي حققها «الطلبة» لم تتماش والأهداف، التي يراهن عليها رئيس النادي والأنصار على حد سواء، لأن العنابيين يحلمون بالعودة إلى الرابطة الأولى، بعد غياب دام قربة عشرية من الزمن، وإنهاء النصف الأول من البطولة، برصيد 21 نقطة أبقى الاتحاد خارج كوكبة المقدمة. وكانت المبررات التي قدمها مواسة كافية، لإقناع زعيم بمراجعة حساباته، والتراجع عن القرار، الذي كان قد اتخذه بخصوص مستقبل العارضة الفنية، وذلك بالعدول عن فكرة استقدام آلان ميشال، رغم أن التقني الفرنسي كان قد حط رحاله بمدينة «بونة» صبيحة الجمعة، واتفق على كل شيء مع رئيس اتحاد عنابة، بشأن بنود العقد والهدف المسطر، وحتى تركيبة الطاقم الفني، حيث قرر الابقاء على مواسة ومساعده سليم مقدات، وهذا بعد ساعتين فقط من قرار الاقالة. من هذا المنطلق، فإن زعيم اضطر إلى التحدث مع آلان ميشال، في ساعة جد متأخرة من سهرة الجمعة، ليقدم اعتذاراته بخصوص الاتفاق، الذي كان قد حصل بينهما، لأن إدارة الاتحاد قررت في نهاية المطاف، الاحتفاظ بنفس الطاقم الذي كان قد أشرف على الفريق طيلة مرحلة الذهاب، في الوقت الذي تقرر فسخ عقد المهاجم زياية والمغترب بوشميط الغائب عن التدريبات منذ أزيد من شهرين، مقابل منح فرصة لعنتر بوشريط المطالب بالالتزام بالقانون الداخلي للفريق. على صعيد آخر، فإن الرئيس عبد الباسط زعيم سيعقد صبيحة اليوم، جلسة عمل مع ممثلين عن المكتب الفيدرالي، بحضور الأمين العام للفاف محمد ساعد، من أجل مناقشة قضية اللاعبين الدائنين، على أمل النجاح في إيجاد حل وسط بشأن هذا الملف الشائك، على اعتبار أن تسعة لاعبين سابقين في الاتحاد، كانوا قد تقدموا بشكاوى رسمية إلى الفيفا، في شكل تحفظ بخصوص عدم تطبيق الاتحادية الجزائرية للقوانين المعمول بها، خاصة بعد الخرجة الأخيرة للجنة الانضباط والطاعة التابعة للرابطة المحترفة، والتي قامت بإعادة الملف إلى غرفة المنازعات، دون تنفيذ قرار خصم النقاط من رصيد الفريق العنابي.وحسب مصدر جد مقرب من الفاف، فإن أعضاء المكتب الفيدرالي كانوا في جلسة الأربعاء الفارط، قد أصروا على ضرورة طي هذا الملف نهائيا، وذلك باستدعاء رئيس اتحاد عنابة، على خلفية التصريحات التي كان قد أدلى بها منتصف الأسبوع الفارط، والتي كان قد ذهب فيها إلى حد الجزم، بأنه لن يسدد أي سنتيم من ديون اللاعبين الذين كانوا قد تقمصوا ألوان الفريق خلال الفترة الممتدة، ما بين 2010 و2013، وهي التصريحات التي حركت الفاف، بدليل أن زطشي كان قد التقى برئيس الرابطة المحترفة عبد الكريم مدوار، وأصر على ضرورة البحث عن حل استعجالي لهذه القضية، وتفادي تدويل الملف.