حبس عون أمن بمستشفى الأمراض العقلية بعنابة أمر قاضي التحقيق بمحكمة عنابة الابتدائية، أمس، بإيداع عون أمن بمستشفى أبو بكر الرازي المختص في الأمراض العقلية، الحبس المؤقت، عن تهمة المتاجرة بالمؤثرات العقلية، بعد أن أوقفته فرقة البحث و التدخل التابعة لأمن ولاية عنابةبالمدينة القديمة متلبسا بحيازة الأقراص المهلوسة من نوع « كيتيل». و ذكرت مصادرنا، أن قاضي التحقيق استجوب المتهم الموقوف حول شبهة علاقته بعصابة تتاجر في المؤثرات العقلية و كذا احتمال استغلال عمله بمستشفى الأمراض العقلية، لاستخراج الوصفات الطبية، أو سرقة الأدوية لإعادة بيعها في السوق السوداء لمروجي و عصابات المخدرات. و استنادا لمصدر قضائي، تم توقيف المتهم بناء على معلومات وردت إلى مصالح الشرطة، تفيد بترويج المهلوسات بوسط المدينة و لدى توقيف المشتبه فيه، تم تفتيش منزله بأمر من وكيل الجمهورية، دون العثور على مهلوسات باستثناء الكمية التي عثر عليها بحوزته. و وفقا لمصادرنا، فقد كشفت تحريات الضبطية القضائية، عن كون المتهم يعمل كعون أمن بمستشفى الأمراض العقلية و لدى استجوابه أنكر ترويجه أو المتاجرة بالمؤثرات العقلية، مرجعا حيازته للكمية التي ضبطت بحوزته، إلى الاستهلاك الشخصي كونه يعاني من مرض عقلي و قدم وصفات طبية تؤكد متابعته للعلاج بنفس المستشفى و على إثرها كثف المحققون تحرياتهم استغلال للمعلومات التي قدمها، للتأكد من صحة الأقوال خلال سماعه في التحقيق الابتدائي، حيث أكد الطبيب المعاين، على أن المتهم يتحصل على وصفات طبيبة بصفة منتظمة كمريض، كما نفت إدارة المستشفى علمها بأي نشاط مشبوه للمتهم، كونه معزول ليس له ارتباط مهني بالأطباء أو الطاقم الطبي، كما لم تسجل أي حالات سرقة آو تهريب للأدوية من داخل المستشفى، الذي يخضع إلى تسيير و متابعة مُحكمة من الإدارة بالتنسيق مع الطواقم الطبيبة، خاصة في ما يتعلق بوصف الأدوية أو متابعة علاج المرضى الذين يرقدون داخل المستشفى. و قدم المتهم الموقوف لدى مثوله أمام وكيل الجمهورية، شهادة طبية على أنه يتعاطى أدوية الأمراض العقلية، لتأكيد تبرير حيازته للمؤثرات العقلية و بعد استجواب قاضي التحقيق بالغرفة الثانية المتهم و مواجهته بالتهم الموجهة إليه بناء على وقائع محضر الضبطية القضائية، تم إيداعه الحبس المؤقت بتهمة المتاجرة بالمخدرات.