نقابة عمال مؤسسة الصحة الجوارية بالخروب تندد بظروف العمل تطالب نقابة عمال مؤسسة الصحة الجوارية بالخروب بتسديد المنح ومتأخرات العلاوات وتنتقد ما تسميه بظروف العمل المزرية والناجمة عن حالة من اللاإستقرار الإداري. العمال أكدوا أنهم يعملون بحجم ساعي مكثف يصل بالنسبة لبعض الفئات إلى 24 ساعة كأعوان الحراسة مما أثر على نوعية الخدمات وجعل كل المرافق التابعة للمؤسسة الجوارية تعيش على صفيح ساخن، حيث يطرح مشكل التدرج منذ 2007، أي منذ التقسيم الإداري الجديد للمرافق الصحية، إضافة إلى عدم دفع العلاوات رغم تشكيل لجنة متساوية الأعضاء، ذلك أن المدير ليست له صلاحية التوقيع حسب توضيحات النقابة. و يعتبر أغلب من يعملون بالمؤسسة عمال مؤقتون، حيث لم يتم دمج الأطباء الجدد فيما تسير أغلب المصالح الإدارية بعقود ما قبل التشغيل، وتؤكد مصادر نقابية أن معظم الأعوان يعملون بصيغة تشغيل الشباب وأن المخابر الثلاثة التابعة للمؤسسة الجوارية والمتواجدة بأولاد رحمون، عين اسمارة، وصالح الدراجي بالخروب تشهد حالة من اللاإستقرار لعدم إدراج شهادة مهندس بيولوجي في الوظيف العمومي الأمر الذي أدى إلى الاستعانة بعقود مؤقتة مدتها سنة الأمر الذي يراه ذات المصدر سببا في تراجع مستوى الخدمات. وقد اعترف المدير بوجود حالة من الغليان داخل المرافق التابعة لإدارته قال أنها ناجمة عن الضغط الذي يقع تحت تأثيره العمال مشيرا بأن حقهم في العطل لا يتحصلون عليه لأن غياب أي عامل يخلق فراغا كبيرا وقال بأنه من المستحيل ضمان خدمات جيدة أو ضمان المناوبة في الظروف الحالية، المسؤول قدر العجز في العمال من مختلف الأصناف ب320 عاملا وأكد أنه وقبل أن يتم توظيف هذا العدد لا يمكن العمل بالريتم العادي في كل المرافق المتواجدة ببلديات الخروب أولاد رحمون و عين اسمارة. وقد لاحظنا ببعض الأقسام بالعيادة متعددة الخدمات بالخروب انتشارا كبيرا للأوساخ لوجود عاملة تنظيف واحدة ،وقالت لنا مساعدة بقسم جراحة الأسنان أنها تقوم بالتنظيف لضمان حد أدنى، فيما أشارت قابلات أنهن يتعرضن لضغط كبير وصل في بعض الحالات إلى الاعتداء اللفظي و الجسدي لصعوبة استقبال كل المريضات، فيما عبرت المهندسات بالمخبر عن تذمرهن من ظروف العمل وعدم تسوية وضعيتهن وأكدن أن تسريح العمال بالساعة خلف نقائص كبيرة، وهو وضع تقول النقابة أنه يتكرر بكل العيادات والمخابر لأن السبب هو عدم الخروج من المرحلة الانتقالية إلى درجة أن المدير لم يثبت بعد في منصبه وإدارته مكونة من كاتبة وأعوان ولا يوجد أي رئيس مصلحة أو محاسب وهو ما أكده لنا المسؤول الذي قال بأنه مكلف بالتسيير فقط وصلاحياته محدودة. وتهدد النقابة بشن حركة احتجاجية في حال تواصل الوضع على ما هو عليه، حيث أشار متحدث باسمها إلى أن مدير الصحة هو المسؤول المباشر عن حالة اللاإستقرار التي قال بأنها قد تنتهي بإنزلاقات خطيرة إن لم تسارع الجهات المعنية لتسوية الوضعيات. و قد حاولنا الحصول على توضيحات من مدير الصحة لكن تعذر علينا ذلك.