غلق 3 أسواق بعد نفوق 30 رأسا من الماشية في تبسة سجلت المفتشية البيطرية بولاية تبسة، نفوق أكثر من 30 رأسا من الماشية جراء إصابتها بداء الحمى القلاعية و أغلب المجترات الصغيرة النافقة من الخرفان، كما أحصت المصالح ذاتها، إصابة أكثر من 500 رأس من الماشية ب 40 بؤرة للحمى القلاعية في المجترات الصغيرة. و قد توزعت هذه البؤر على 11 بلدية أغلبها بالجنوب الغربي للولاية و أشارت المصلحة المعنية، إلى أن الوضع الصحي للماشية بدأ يتحكم فيه، من خلال سلسلة الإجراءات التي تم اتخاذها، كمنع تنقل الماشية إلا بشهادة طبية بيطرية و غلق بعض الأسواق الأسبوعية للحد من انتشار هذا الداء. استنادا للمفتشة البيطرية حنان لبيض، فإنه تم عقد سلسلة من الاجتماعات عقب ظهور هذا الداء بالجنوب الغربي بولاية تبسة، حيث تم الاتفاق على تنظيم حزمة من الإجراءات و التدابير الاحترازية لوقف انتشار الحمى القلاعية، و من بين تلك التدابير عقد سلسلة من الاجتماعات مع البياطرة و رؤساء البلديات المعنية، لتوحيد العمل الاستباقي و الحفاظ على الثروة الحيوانية بالولاية، التي تضم أكثر من مليون رأس من الماشية. مضيفة في السياق ذاته، بأن الولاية استفادت من 95 ألف جرعة لقاح للتكفل بالبؤر المعلن عنها و تم لحد الآن استعمال 50 ألف جرعة و ستتواصل العملية حسب ما توفر من لقاح. و أوضحت المفتشة البيطرية، بأن عملية التلقيح تشمل المحيطات القريبة من البؤر المسجلة، إذا علمنا بأن التحقيقات الوبائية أكدت على إصابة 40 بؤرة من أصل 70 بؤرة عاينها الأطباء البياطرة منذ ظهور هذا الداء. و قد توزعت هذه البؤر على دوائر الشريعة و العقلة و بئر العاتر و بدرجات أقل بلديات الماء الأبيض و بئر مقدم و بئر الذهب، أما البؤر ال 30 المتبقية، فهي تشترك في الأعراض نفسها مع البؤر الأخرى، غير أنه تبين إصابة الماشية بها بطاعون المجترات الصغيرة. للتذكير، فقد اتخذت السلطات عدة تدابير احترازية منذ ظهور هذا الوباء بالوسط الحيواني، حيث أصدر والي تبسة منتصف الأسبوع الماضي، قرارا يقضي بغلق 3 أسواق للماشية بدوائر الشريعة و بئر العاتر و العقلة على خلفية ظهور هذا الداء. كما نظمت العديد من الخرجات للمناطق المتضررة و البؤر، و أخذ عينات و احتياطات وقائية للحيلولة دون انتقال هذا المرض للماشية الأخرى، غير أن الموالين يطالبون من جهتهم بتدعيم الولاية بحصة أخرى من اللقاح، على اعتبار أن الحصة الممنوحة للولاية غير كافية.