تم توفير أكثر من 300 ألف جرعة لقاح بهدف إنجاح الحملة الواسعة التي أطلقتها مديرية الفلاحة بولاية قسنطينة والتي تشمل كل البلديات من أجل التصدي لداء الكلب والحمى القلاعية والمالطية ناهيك عن مرض الجذري الذي يصيب المواشي.وقد تم تخصيص 200 ألف جرعة ضد الجذري و 50 ألف ضد الكلب و الحمى القلاعية و 50 ألف أخرى ضد الحمى المالطية، حيث سيعمل 50 طبيبا بيطريا من القطاع الخاص على تنفيذ عملية تحصين الأبقار والأغنام التي ستتواصل إلى غاية شهر أفريل المقبل خاصة وأنه تم إحصاء 182 رأسا من البقر مصابا بفيروس الحمى القلاعية خلال شهري جويلية وأوت المنصرمين خاصة ببلديات عين عبيد و ابن زياد و الخروب و حامة بوزيان و قسنطينة، وفي نفس السياق تواصل وزارة الفلاحة في تطبيق سلسلة التدابير الوقائية المتخذة للحد من انتشار مرض الحمى القلاعية التي أصابت الأبقار، والذي أعلن عن اكتشافه منذ 27 جويلية الماضي، وذلك من خلال اتخاذ جملة من الإجراءات من بينها إطلاق عملية تلقيح واسعة لقطعان البقر عبر مختلف ولايات الوطن، ناهيك عن تنظيم خرجات ميدانية تحسيسية للوقاية من الإصابة بالمرض. من جهتها اتخذت المصالح الولائية بعاصمة الشرق الجزائري في وقت سابق جملة من التدابير الوقائية لتجنب عدوى محتملة للماشية بالحمى القلاعية، ومن بين هذه الإجراءات الوقائية التي اتخذتها اللجنة الولائية المكلفة بمتابعة ومكافحة الحمى القلاعية إصدار قرار ولائي يقضي بغلق مؤقت لجميع أسواق الماشية عبر كامل تراب الولاية، بالإضافة إلى حظر نقل الماشية داخل وخارج الولاية بهدف تجنب انتشار المرض، كما يتضمن هذا البرنامج الاحترازي أيضا إطلاق عمليات مراقبة يقوم بها بياطرة من القطاعين العمومي والخاص لدى مربي الماشية في المنطقة وعلى مستوى المذابح عبر الولاية، وفي نفس السياق تم إعداد حملة تحسيسية واسعة لفائدة مربي الماشية لإطلاعهم على أخطار هذا المرض المعدي وسبل الوقاية منه وتجنب انتشاره، كما أن مديرية المصالح الفلاحية استلمت 5 آلاف جرعة من اللقاح المضاد للحمى القلاعية من المخبر البيطري للخروب وهي حصة من اللقاح موجهة للتكفل وأيضا لتلقيح الأبقار المهددة بالإصابة بهذا الداء عبر كامل إقليم الولاية، وتسبب ظهور بؤر للحمى القلاعية ببلديات عين عبيد وابن زياد والخروب وحامة بوزيان وبني حميدان وعين سمارة وقسنطينة في جعل مديرية المصالح الفلاحية تعيش حالة طوارئ صحية، حيث قامت بتسخير جميع البياطرة الذين سيعملون حتى في فترات نهاية الأسبوع لإنهاء عمليات التلقيح وعلى الرغم من أن المصالح المعنية قامت على هامش الأزمة السابقة بمجهودات جبارة وتضحيات كبيرة تحت إشراف السيد ياسين غديري مدير الفلاحة إلا أنه تم ذبح ما يقارب 100 رأس من الأبقار المصابة بالحمى القلاعية بولاية قسنطينة وذلك منذ ظهور أول بؤرة لهذا الداء في 27 جويلية الماضي ببلدية الخروب.