مليارا سنتيم لتهيئة سوق بومزو خصصت بلدية قسنطينة ملياري سنتيم لتهيئة سوق بومزو المتدهور، والذي تحول إلى نقطة سوداء بوسط المدينة بعد سنوات من الإهمال، فيما أكد تجار على ضرورة برمجة العملية بالتنسيق مع ممثلين عنهم، وحذروا من خطر انهيار الأجزاء المهترئة من السقف. وذكر رئيس البلدية نجيب عراب في رده على سؤال للنصر، حول وضعية السوق، أنه قد تم إطلاق المناقصة لتعيين المؤسسة التي ستتولى عملية إعادة تهيئته، بعد أن خصصت البلدية، مثلما أكد، غلافا ماليا يقدر ب 2 مليار سنتيم، دون أن يوضح طبيعة الأشغال والتدابير المتخذة في العملية. وأوضح مصدر تقني بالبلدية للنصر، أن التقارير التي أعدتها هيئة الرقابة التقنية وكذا مصالح الحماية المدنية، تؤكد على ضرورة إخضاع السوق إلى التهيئة بصفة استعجالية، و ذكر أنه طالما تم تسجيل شرارات كهربائية نتيجة الربط العشوائي بالكابلات فضلا عن تسرب المياه من السقف، كما أشار إلى أن المدخل الذي يقع مقابل باب المجلس القضائي غير مطابق للمعايير الأمنية وتدهورت وضعية سلالمه، وفي حال حدوث حريق أو أية حالة طارئة، فإن النتيجة ستكون كارثية بحسب ما أكده ذات المصدر، خاصة أن المكان لا يتوفر على أنظمة إنذار ضد الحرائق أو حتى معدات إطفاء. وذكر أحد التجار بالسوق للنصر، أن المكان يتطلب عملية تهيئة بصفة مستعجلة ولابد من تنظيمه وإنهاء حالات الفوضى التي يغرق فيها، فقد تحول، بحسبه، إلى مكان غير صالح لممارسة التجارة، لكنه دعا مصالح البلدية إلى التنسيق مع ممثلين عنهم لإيجاد حلول ترضي جميع الأطراف، قبل الانطلاق في العملية. وأصبحت أكوام المزابل و حالة الازدحام والفوضى التي تصاحب عمليات إدخال عربات السلع، السمة المميزة لسوق بومزو، الذي يعد من أقدم الأسواق المغطاة بقسنطينة، إذ تم إنجازه في الثلاثينيات من القرن الماضي، كما يعتبر سوقا تجاريا هاما يقصده الآلاف من المواطنين بصفة يومية لموقعه الاستراتيجي بوسط المدينة. وقد توسعت التجارة الفوضوية داخل وخارج السوق، وهو ما تسبب في انتشار كبير للقاذورات والقمامة، كما اهترأت وتدهورت غالبية أجزائه، بدءا بالسقف الذي تغطيه كتل من الأوساخ ونسيج العنكبوت، كما سبق للنصر أن لاحظت أن الطابق الأول من المرفق في حالة يرثى لها و أن أغلب محلاته مغلقة، إضافة إلى الأوساخ التي تغطي أعمدة الإنارة، أما الأروقة الفاصلة بين الطاولات، فأضحت مكانا لرمي الفضلات، ناهيك عن انبعاث الروائح الكريهة التي امتزجت مع روائح الفواكه واللحوم. تجدر الإشارة إلى أن المجلس الشعبي البلدي السابق، كان قد سجل مشروعا لتهيئة سوق بومزو وخصص له مبلغ 12 مليار سنتيم، لكنه لم ينفذ، فيما اقترح خبراء حلوا مؤخرا بمدينة قسنطينة، هدم المرفق وإنجاز مركز تجاري بمواصفات عصرية في مكانه. لقمان/ق