لا يزال تجار سوق «بومزو» بوسط مدينة قسنطينة، ينتظرون عملية إعادة الاعتبار للمرفق المبرمجة منذ حوالي سنتين، فيما تتواصل معاناتهم مع المشاكل الناجمة عن تدهور وضعية السقف و الأرضية. و كان نقص الإنارة داخل المرفق أول ما صادفنا لدى دخولنا إليه، خصوصا بالباب العلوي المحاذي لمقر الأمن الحضري الأول، أين يكاد ينعدم النور على مستوى السلالم، التي يتزاحم فيها بائعو سلع مختلفة، على غرار ألعاب الأطفال و بعض المواد الغذائية، بالرغم من صعوبة معاينة المواد المعروضة من طرف الزبائن، كما لاحظنا بوسط السوق تدهورا لحالة السقف، الذي انتشرت بزواياه شبكات العناكب، و تحول لونها إلى السواد نتيجة الغبار و الأتربة، بالإضافة لاهتراء الأرضية و انتشار القمامة بشكل عشوائي، بما يبعث على التقزز، خصوصا و أن المكان معروف ببيع الخضر والفواكه و اللحوم، فيما يضيف أصحاب المحلات مزاحمة الباعة الفوضويين لهم إلى قائمة المشاكل التي يعانون منها . أما على مستوى سوق بطو عبد الله، المعروف ب»فيروندو»، فلاحظنا بأن وضعية المكان أحسن، رغم تدهور الأرضية، حيث ذكرت مصادر من السوق بأن البلدية برمجت عملية إعادة اعتبار للمرفق، بعد الحريق الذي شب بجزء منه السنة الماضية، إلا أنها لم تجسد لحد الساعة، فيما لم يتواجد الكثير من الباعة الفوضويين بالمكان. و أوضح مندوب القطاع الحضري سيدي راشد للنصر، بأن مصالحه قامت الأسبوع الماضي برفع تقرير إلى البلدية بشأن المشاكل المتعلقة بالأرضية و الإنارة و السقف بسوق «بومزو»، من أجل التدخل لمعالجة الأمر، كما كانت بلدية قسنطينة قد سجلت منذ حوالي عامين، عملية لإعادة الاعتبار لسوق «بومزو» في إطار تظاهرة عاصمة الثقافة العربية، و خصصت لذلك غلافا ماليا بقيمة 12 مليار سنتيم، لكنها لم تجسدها إلى غاية اليوم. من جهة أخرى، اشتكى تجار من وضعية السوق المغطاة بسيدي مبروك السفلي والتابعة لبلدية قسنطينة، حيث أشاروا إلى تسرب المياه من السقف في الشتاء، كما لم يخضع المرفق حسبهم لعملية تهيئة من قبل، فضلا عن انتشار القمامة على مستوى جهته الخلفية، بالرغم من قلة عدد المحلات التجارية به، مقارنة بالسوق الواقعة بوسط المدينة، فيما لم نتمكن من الحصول على مزيد من التوضيحات حول الموضوع من بلدية قسنطينة، بالرغم من محاولتنا الاتصال بأكثر من