8 قتلى في حوادث مرور و50 حالة اختناق تسببت الاضطرابات الجوية التي شهدتها الولايات الشرقية والوسطى خلال اليومين الأخيرين في قطع حركة المرور عبر عدة طرق وطنية وولائية، جراء التساقط الكثيف للثلوج، مما اضطر وحدات الجيش الوطني الشعبي للتدخل من أجل فتح بعضها أمام حركة السير. خصت الاضطرابات الجوية التي تميزت بتساقط كثيف للثلوج والأمطار منذ أمسية يوم الخميس، 9 ولايات شرقية ووسطى، مما اضطر وحدات بالجيش الوطني الشعبي للتدخل وفتح عديد المحاور التي توقفت بها حركة المرور بسبب كثافة الثلوج التي خصت هذه المناطق خلال 48 ساعة الأخيرة، حيث بلغ العدد الإجمالي للطرقات الوطنية والولائية المتضررة من سوء الأحوال الجوية وفق حصيلة لمصالح الدرك الوطني، ب 16 طريقا وطنيا و15 طريقا ولائيا. وتتمثل الولايات الأكثر تضررا من الاضطرابات الجوية في كل من تيزي وزو والبويرة والبليدةوجيجلوبرج بوعريريج وتبسة وسطيف وميلة، وظلت 11 طريقا وطنية وولائية مقطوعة إلى غاية أمس، حيث تم التمكن من فتح جزء من الطرق المغلقة من قبل عناصر الدرك والجيش، عن طريق إزاحة الثلوج عن بعضها بتسخير العتاد اللازم، من بينه كاسحات الثلوج. واستمر تساقط الثلوج إلى غاية مساء أمس على المناطق التي يزيد علوها عن 700 متر بشرق البلاد، وعلى المرتفعات الواقعة ببعض الولايات الوسطى التي يزيد علوها عن 900 متر، مما استعصى على عناصر الجيش والدرك التدخل لفتح بعض المحاور، خاصة وأن سمك الثلوج وصل في بعض المناطق إلى 15 سنتيمترا. وتدخلت مفارز للجيش الوطني الشعبي بالمناطق المعزولة من أجل فتح الطرقات المقطوعة، من خلال تجنيد الوسائل البشرية والمادية الضرورية، وفق بيان لوزارة الدفاع الوطني، حيث قامت مفارز للجيش الوطني الشعبي بالتدخل بكل من ولاية البليدة، وبالضبط بمنطقة الشريعة وكذا بولاية البويرة على مستوى الجباحية وسوق الخميس، وأيضا بولاية جيجل على مستوى خناق الجمعة، وبئر الغزالة والكبابة، حيث تم التمكن من فتح الطرقات والمسالك التي كانت مقطوعة بسبب الثلوج، مع تقديم المساعدة للمواطنين الذين علقت مركباتهم، مما سمح بعودة حركة السير على مستوى تلك المحاور. كما سجلت مصالح الحماية المدنية حالات اختناق بسبب عدم اتخاذ الإجراءات الاحتياطية من قبل بعض الأشخاص، من بينها ترك منافذ للتهوية ومعاينة أجهزة التدفئة والتسخين قبل الاستعمال، وبحسب آخر حصيلة للمديرية العامة للحماية المدنية، فإن أعوان الحماية تدخلوا على مستوى مناطق عدة لتقديم الإسعافات الأولية ل 50 شخصا أصيبوا باختناقات جراء استنشاق غاز أحادي الكربون المنبعث من أجهزة التدفئة والتسخين، وذكر بيان لذات المصالح بأن الحالات المسجلة كانت على مستوى ولايات خنشلة والعاصمة والبويرة وعين تموشنت وقسنطينةوسطيف وعين الدفلى والأغواط وأم البواقي، حيث تم إسعاف المتضررين في عين المكان، مع تحويلهم إلى المستشفيات المحلية لتلقي العلاج اللازم. كما تدخلت الحماية المدنية بولاية تيزي وزو لإنقاذ شخصين على متن سيارة جرفتها مياه وادي بوغني، حيث تم إنقاذ شخص واحد، وتسجيل وفاة شخص آخر، وذلك على مستوى الطريق الولائي رقم 128 بدائرة دراع بن خدة، علما أن مجموع تدخلات الحماية المدنية خلال ال 48 ساعة الأخيرة بلغت أزيد من 5 آلاف تدخل، وكانت متعلقة بحوادث الطرقات والحوادث المنزلية والإجلاء الصحي وإخماد الحرائق وغيرها. وساهمت سوء الأحوال الجوية الأخيرة في رفع حصيلة حوادث المرور المسجلة في اليومين الأخيرين، حيث بلغ عددها 11 حادثا، تسببت في وفاة 8 أشخاص، وإصابة 27 آخرين بجروح متفاوتة الخطورة، وكانت أثقل حصيلة على مستوى ولاية تيزي وزو، بوفاة شخصين إثر حادثي مرور وقعا في كل من تيزي راشد وبلدية تيزي وزو. لطيفة/ب النصر تتنقل إلى أعالي سلمى بن زيادة عراقيل في فتح طرقات جبلية بجيجل تساقطت الثلوج بكثافة على المرتفعات التي تقع على علو يفوق 700 متر بولاية جيجل، ما تسبب في شلل حركة السير و بعض الأضرار المتفاوتة، فقد قطعت الطرقات الرئيسية و الثانوية بالبلديات الغربية الجنوبية للولاية ، خاصة بلديتي سلمى بن زيادة و إيراقن سويسي. روبورتاج: ك.طويل النصر تنقلت طيلة يوم أمس الأول إلى المنطقة لتتقاسم مع السكان و السلطات صعوبات التنقل و فك العزلة عن منطقة تعرف تساقطا معتبرا للثلوج، وصلنا إلى بلدية تاكسنة، في حدود الساعة التاسعة صباحا و سلكنا الطريق الولائي 137 أ، و بعد أن قطعنا مسافة طويلة من الطريق، بدأنا نشاهد الثلوج و هي تغطي مختلف الطرق الجانبية. و في مفترق الطرق بمنطقة مورغان بجوار مصنع تاكسنة للمياه، لاحظنا أن الثلوج تغطي جزئيا الطريق و بأن الغابة المجاورة مزينة بالرداء الأبيض، أما حركة السير فكانت شبه منعدمة.. و كنا الوحيدين المتجهين إلى بلدية سلمى بن زيادة و كلما قطعنا مسافة أطول ازدادت رحلتنا صعوبة، خصوصا بعد تساقط الثلوج بكثافة. تحدي المخاطر لمواصلة الرحلة توقفنا بأحد المنعرجات لدفع السيارة التي كانت الجاذبية بها منعدمة، و تنزلق باستمرار، فشاهدنا بأن سمك الثلوج بدأ يزداد، ترددنا قليلا، ثم واصلنا رحلتنا، كون مهمتنا متمثلة في متابعة عمليات فتح الطريق، و رصد مختلف الصعوبات التي تواجهها ، خصوصا و أن البلديات كانت تحاصرها الثلوج من كل جهة، فغلقت المسالك المؤدية إليها. أثناء طريقنا ، شاهدنا قوات الجيش الوطني الشعبي، بصدد فتح الطريق باتجاه البلدية، و القيام بعملية تمشيط للمنطقة، كما شاهدنا مصالح مديرية الأشغال العمومية، و هي تستخدم آلية من الحجم الكبير لتسهيل عبور الطريق و فك العزلة، ما شجعنا على عبور محور الطريق الضيق و الخطر، الذي زاد من خطورته التساقط المستمر للثلوج، و كان من الصعب علينا رؤية الطريق بوضوح و تحديد المناطق التي مررنا بها، فحتى الأشجار كانت مكسوة بثوب أبيض. صادفنا بعض سائقي السيارات و هم ينتظرون وصول الآليات لفتح الطريق، و أخبرنا أحد المواطنين بأنه يقطن بالمنطقة، و ينتظر منذ الساعة السابعة صباحا وصول المساعدة ، على حد تعبيره، مؤكدا على أنه من الصعب جدا العيش بالمنطقة في فصل الشتاء و خصوصا عند تساقط الثلوج، حيث يجد القاطنون بين بلديتي سلمى بن زيادة و تاكسنة ، مشاكل جمة ، خصوصا مع تأخر فتح الطريق في الفترة الصباحية و يلتمس المتحدث من السلطات، تنسيق الجهود في ما بينها، لفك العزلة عن العائلات القاطنة هناك. واصلنا السير على متن السيارة، بالرغم من العراقيل و كانت الثلوج تمحي آثار سيرنا باتجاه الجهة الجنوبية و تطلبت قيادة السيارة احترافية كبيرة من قبل السائق و فطنة مرافقيه و بذل جهد كبير لدفع السيارة عبر عدة نقاط و لدى وصولنا لمنطقة الشكريدة، توقفت حركة السيارة و باءت محاولات تصليحها بالفشل، ما جعلنا نتركها جانبا و نواصل السير على الأقدام إلى مقر البلدية. تضافر جهود الجيش و مديرية الأشغال العمومية لفك العزلة عندما وصلنا شاهدنا آلية تابعة لمصالح مديرية الأشغال العمومية، في طريق عودتها لفتح جزء من الطريق و بعد لحظات شاهدنا أفرادا من الجيش الشعبي الوطني يقومون بفتح الطريق جزئيا و يعودون أدراجهم باتجاه بلدية تاكسنة. و اكتشفنا بأن قائد القطاع العملياتي لتاكسنة، كان يشرف بنفسه على العملية رفقة جنود من مختلف الرتب، في جو يؤكد على صلابة و وحدة المؤسسة العسكرية الجزائرية. التقينا بعد ذلك برئيس بلدية سلمى بن زيادة، فأخبرنا بأن الآليات تقوم بفتح جزء من الطريق باتجاه جبل القرن و قروش و بعد دقائق وصلت الآلية التابعة للبلدية التي شرعت في فتح الطريق الولائي رقم 137 أ، و أكد لنا المسؤول ، على أن المهمة عسيرة، نظرا لكثافة تساقط الثلوج التي وصل سمكها عبر محور الطرقات إلى حدود 25 سنتمترا و تؤدي إلى إعادة غلق الطرقات في أقل من ربع ساعة. عدم توفر كاسحات يضاعف صعوبات فتح الطرق أضاف المتحدث، بأنه و بالرغم من الجهود المبذولة، إلا أنها تبقى غير كافية، نظرا لنقص عتاد فتح الطرقات و عدم توفر كاسحات الثلوج، التي تعتبر ضرورية في هذه الحالات، مشيرا إلى أنه طلب من الجهات الوصية، وضع برنامج خاص للبلدية. و أوضح "المير"، بأن المشكل المطروح يتمثل في صعوبة فتح الطرقات المؤدية إلى المشاتي المجاورة لمقر البلدية، مشيرا إلى أنه سيتم الشروع في فتحها بعد فتح الطرق الولائية، كونها تعرف حركة كبيرة بين مختلف البلديات، خصوصا و أن الثلوج تتسبب في عزل بلدية إيراقن سويسي بالجهة الشمالية. في حين قال نائب "المير"، بأن المشاكل التي تعرفها المنطقة عديدة و تتكرر كل شتاء، جراء نقص العتاد الموجه لفتح الطرقات المؤدية إلى البلدية و انقطاع التيار الكهربائي و ضعف شبكة النقال. روح التضامن تخفف المعاناة و لدى تواجدنا بالمنطقة، التقينا رئيس فرع الأشغال العمومية لبلدية تاكسنة، و الذي أخبرنا بأن مصالح الأشغال العمومية، جندت آلية لفتح الطريق الولائي رقم 137 أ و تحاول جاهدة تقديم الدعم اللازم لمختلف المشاتي المجاورة، كما وجدنا مصالح الدرك الوطني تعاين وضعية الطريق و تستفسر عن وضعية السيارات المتنقلة و إذا كان السائقون يحتاجون إلى مساعدة أو توجيه. و لاحظنا طيلة الرحلة التضامن الكبير بين المواطنين و حرصهم على تقديم يد المساعدة لمختلف السائقين العالقين و بادرت بعض العائلات بتقديم الطعام لبعض المارين عبر محور الطريق الذي يشهد صعوبة كبيرة في السير. غادرنا مقر بلدية سلمى بن زيادة و عدنا أدراجنا بعد أن عشنا لحظات صعبة رفقة الجهات المكلفة بفتح الطرقات. شلل بطرق وطنية و ولائية تسببت الثلوج المتساقطة طيلة اليومين الماضيين، في غلق جزئي لعدة طرقات وطنية و ولائية عبر إقليم جيجل. و أوضحت مصالح الدرك الوطني، بأن كثافة الثلوج تسببت في غلق عدة طرق و يتعلق الأمر بالطريق الوطني رقم 77 الرابط بين ميلة و جيجل على مسافة 5 كلم و تحديدا ببلدية بودريعة بني ياجيس و مشتى أولاد غشام و جزء من الطريق بين ولاية ميلة و تامنتوت على مسافة 4 كلم، كما تم غلق جزئي للطريق الوطني رقم 105 بمنطقة تسالة و مشتى تابلوس على مسافة كيلومتر. و عرفت العديد من الطرق الولائية، شللا في حركة السير، أين قطعت الثلوج الطريق الولائي رقم 3، بين منطقة تامنتوت و بودريعة بني ياجيس على مسافة 3 كلم و كذا غلق الطريق الولائي 135 ب، الرابط بين بلدية بوراوي بلهادف و أولاد عسكر على مسافة 5 كلم و بالجهة الغربية الجنوبية، عرفت الطرق الولائية 137، 137أ، 137 ب، بين بلديات سلمى بن زيادة، العوانة، إيراقن سويسي شللا كليا، أين تسببت الثلوج في قطع الطرق على مسافة إجمالية تفوق 28 كلم، و عرفت بلدية إيراقن سويسي غلق للطريق الولائي غير مرقم نحو أسومر على مسافة 7 كلم. كما شهدت جل الطرقات المغلقة تكاثف الجهود لفتحها من قبل السلطات المحلية، بالتنسيق مع قطاع الأشغال العمومية، و بحضور كثيف لأفراد الجيش الوطني الشعبي، أين عرف الطريق البلدي المتجهة نحو مشتة بوطويل أولاد رابح حضور قوي لمصالح الأشغال العمومية و السلطات المحلية لفتح الطريق المغلق منذ، أمس، خصوصا و أن المنطقة تعرف تواجدا كبيرا للسكان. ك. ط النصر في قلب العاصفة الثلجية بمرتفعات قالمة مشاتي معزولة و فرق التدخل تخوض معركة مضنية على ارتفاع ألف متر غطت الثلوج مساحات واسعة من مرتفعات الإقليم الغربي بقالمة ليلة الجمعة إلى السبت، متسببة في عزلة عدة مشاتي و صعوبة في حركة السير على المسالك الريفية المؤدية إلى واحدة من أشد الأقاليم برودة بولاية قالمة، بعد مرتفعات ماونة، جبل العنصل و عين صندل. روبورتاج: فريد / غ و قد استقبل السكان يومهم الجديد بحلة بيضاء غطت الأودية و المرتفعات الجبلية الحادة و الحقول الزراعية المنتشرة عند سفوح الجبال الصخرية الرمادية، و اختفت قطعان المواشي من المراعي و لزمت إسطبلاتها، كما اعتادت على ذلك مع حلول موسم الشتاء بأمطاره و ثلوجه التي تعمر أياما طويلة هناك، قبل أن تتآكل تحت تأثير الحرارة و بوادر فصل الربيع. النصر انتقلت صباح أمس السبت إلى المرتفعات الباردة، التي يطلق عليها السكان المحليون اسم بلاد الإسكيمو، نظرا لارتفاعها الذي يتجاوز الألف متر عن سطح البحر، و برودتها الشديدة، و قدرة سكانها على التأقلم مع الظروف المناخية الصعبة على امتداد 7 أشهر من السنة تقريبا، فالشتاء عادة ما يبدأ هنا مبكرا بانخفاض درجات الحرارة، و الأمطار، و الضباب و العواصف الثلجية القوية التي تطبق على المنطقة الواقعة على الحدود الغربية المتاخمة لولاية سكيكدة، و تعزلها عن العالم الخارجي أياما طويلة، و قد رأينا بأنه و من حسن حظ سكان الإقليم فإن أولى العواصف الثلجية لشتاء 2019 لم تكن قوية هذه المرة، و كأنها تنذرهم و تحثهم على الحيطة و الحذر من عواصف أخرى ربما تكون أقوى و تقطع عنهم طرقات الإمداد بالمؤن و الوقود و أعلاف المواشي. عين تويفزة - غار الجماعة الطريق الأكثر عرضة للانقطاع بداية رحلتنا إلى إقليم الإسكيمو كانت عبر الطريق البلدي المعبد عين تويفزة – غار الجماعة الذي يعد شريان الحياة الاجتماعية و الاقتصادية بالإقليم الجبلي النائي، كانت كتل الثلج تتراءى لنا من بعيد على ارتفاع 700 متر، و هو أدنى مستوى بلغته الثلوج المتساقطة ليلا بولاية قالمة، كانت حركة السيارات و الجرارات الفلاحية محتشمة مع ساعات الصباح الأولى، و كنا نتعقد بأن الطريق ربما يكون مغلقا قرب جبل مرمورة ببلدية بوحمدان، و بعد أن وصلنا إلى مستوى تساقط الثلج وجدنا المسلك مفتوحا، لكنه صعب الحركة خاصة بالنسبة للسيارات غير المجهزة بسلاسل الثلج، التي تعد ضرورية في مثل هذه الظروف المناخية الصعبة، لكن السائقين لا يعيرونها اهتماما، و لا يتذكرونها حتى يجدوا أنفسهم عالقين وسط الثلج بدون حراك. و ظل الإقليم الغربي بقالمة يعاني من العزلة الخانقة سنوات طويلة قبل تعبيد طريق غار جماعة على مسافة تقارب 8 كلم انطلاقا من الولائي 27، و بعد تعبيد هذا المحور الهام عادت الحركية الاجتماعية و الاقتصادية إلى المنطقة، و أصبح بإمكان فرق الإغاثة الوصول إلى منطقة العين الحمراء على الحدود مع ولاية سكيكدة في أصعب الظروف المناخية، عندما تطبق كتل الثلج السمكية على المنطقة. و يقول السكان بأن الطريق المعبد في السنوات الأخيرة يعد مكسبا كبيرا للمنطقة، لكنه يبقى عرضة للانقطاع كلما سقط الثلج، و خاصة بمرتفعات مشته دحمون التي يتفرع منها طريق ريفي آخر باتجاه دوار الملعب موطن البؤس و الشقاء المتطلع إلى مستقبل جديد. فرق التدخل تصل مبكرا إلى أقصى نقطة بالإقليم في ساعة مبكرة من الصباح تحركت كاسحات الثلوج و فرق الدرك الوطني، و الأشغال العمومية، و الحماية المدنية، و مسؤولي بلدية بوحمدان، إلى المرتفعات المعزولة لفتح المسالك المغلقة، و المحافظة على حركة السير باتجاه المشاتي الغارقة وسط الكتل البيضاء، و بدأت طوابير السيارات تتشكل خلف كاسحات الثلج في محاولة للوصول إلى مرتفعات جبل طاية، أين تتواجد منتجعات طبيعية جميلة تستقطب آلاف السياح على مدار السنة تقريبا، و يعد سقوط الثلج بالمنقطة مناسبة نادرة لسكان المدن و القرى المنخفضة التي لا يسقط بها الثلج إلا نادرا. و قد سمح تدخل فرق الإغاثة بالإبقاء على الطريق الرئيسي المؤدي إلى الإقليم مفتوحا، رغم صعوبة المهمة و خاصة قرب غار الجماعة أين ازدادت كثافة الثلج، و تراجعت درجات الحرارة إلى ما دون الصفر. و تولى رجال الدرك الوطني تنظيم حركة السير قرب مشته بوحديد، و منعوا هواة الثلج من الوصول بسياراتهم إلى المرتفع المطل على العين الحمراء و معلم غار الجماعة، نظرا لصعوبة الطريق و عدم قدرة السيارات على المناورة فوق سطح طريق زلج و شديد الانحدار. و في مثل هذه الظروف الصعبة فإن السيارات رباعية الدفع و الجرارات الفلاحية هي وحدها من يمكنها الوصول إلى مرتفع عين سلطان، لكنها مجبرة على المغادرة بسرعة عندما تظهر عاصفة ثلجية جديدة في الأفق، لأن كاسحات الثلج قد تعجز عن فتح مسار يمتد على مسافة طويلة عندما يكون التساقط كثيفا. و مازال سكان المنطقة يتذكرون هؤلاء الذين علقوا وسط كتل الثلج خلال السنوات الماضية، و اضطروا إلى ترك سياراتهم هناك و العودة راجلين إلى قراهم و مدنهم، بعد أن قاموا بمغامرات خطيرة و فاجأتهم العواصف الثلجية القوية بمرتفعات الإقليم. و حسب رئيس بلدية بوحمدان عيسى حميدي الذي رافق فرق التدخل و الإغاثة صباح أمس السبت، فإن طريق غار جماعة كان مغلقا و صعب الحركة في ساعات الصباح الأولى، لكن سرعة التدخل في إطار مخطط الطوارئ الذي وضعه والي قالمة كمال علبة سمحت بالسيطرة على الوضع و المحافظة على حركة التنقل باتجاه المشاتي التي غطتها الثلوج. المؤن و الوقود و الأعلاف من أكبر التحديات كل شتاء يقول سكان الإقليم الغربي بقالمة بأن العواصف الثلجية لا تخيفهم عندما يكونوا جاهزين لمواجهة الوضع، و ذلك بتوفير كميات كافية من المؤن الغذائية و الوقود و أعلاف المواشي، تسمح لهم بالبقاء داخل منازلهم مدة طويلة دون الحاجة إلى مساعدة فرق الإغاثة، لكن تقليد الادخار و تخزين المؤن الذي ظل سائدا سنوات طويلة لدى السكان القدامى، تراجع في السنوات الأخيرة تحت تأثير التحولات الاقتصادية و الاجتماعية الجديدة، التي دفعت بسكان الريف إلى التخلي عن نظام الحياة القديم، و الاعتماد على التموين المستمر و المحدود بالغذاء و الوقود و الأعلاف، بعد تعبيد الطرقات و دخول السيارات النفعية و السياحة، و اقتحامهما مجال الحياة اليومية لسكان الريف. و لم نجد في طريقنا أي مؤشر لحركة المؤن و الوقود و الأعلاف مع بداية أول عاصفة ثلجية بالمنطقة شتاء 2019، و يبدو بان السكان مازالوا يحتفظون ببعض المؤن و ليسوا في حاجة إلى مساعدة باستثناء فتح الطريق المعبد، لكن البعض منهم يخشى من عاصفة ثلجية أخرى، أشد و أطول، و يرون بأن بوادر الشتاء قد أنذرتهم مبكرا و لابد من اتخاذ كل التدابير لمواجهة الوضع في حال انقطاع الطرقات، و عجز فرق التدخل عن شق كتل الثلج السميكة نحو المرتفعات الجبلية النائية، كما حدث خلال السنوات الماضية عندما تجاوز سمك الثلوج المتر ببعض مواقع الإقليم. تدفق السياح و هواة الثلج يعيق جهود الإغاثة لم تكن طوابير السيارات التي تشكلت خلف كاسحات الثلوج كلها من سكان الإقليم كما رأينا صباح أمس السبت، بل أكثرها من السياح و هواة الثلج من سكان المدن و القرى المجاورة، الذين تعودوا على التوجه بقوة إلى مرتفعات جبل طاية للتمتع بالثلوج الكثيفة، و قضاء يوم ممتع وسط البساط الأبيض، و في كل مرة تجد فرق الإغاثة و التدخل صعوبات كبيرة في تسيير طوابير السيارات، على طريق بلدي ضيق لا يكاد يتسع لسيارتين تسيران في اتجاهين متعاكسين. و في كل مرة يسوء الوضع المناخي، و تأت عاصفة ثلجية جديدة يوقف رجال الدرك الوطني حركة السير باتجاه الإقليم الجبلي الصعب، حتى لا تقع حوادث سير، و يبقى أشخاص عالقون وسط الثلج و لا يمكن الوصول إليهم. و بالرغم من التدابير الصارمة التي تتخذها فرق التدخل، إلا أن المغامرين لا يتوقفون عن محاولات اختراق الحواجز، و الوصول إلى أبعد نقطة للتمتع بالثلج، دون التفكير في العواقب الوخمية عندما تفاجئهم عاصفة ثلجية تغلق الطرقات، و تطبق عليهم بمنطقة نائية لا يمكن الوصول إليها إلا عن طريق الجو. و عندما غادرنا الإقليم تركنا عشرات السياح و هواة الثلج ينتظرون عند سفح جبل طاية، ريثما تنهي الكاسحات عملها، و تفتح آخر مقطع من الطرق المغلق، حتى يتمكنوا من الوصول إلى المنتجع الطبيعي الجميل، و الغوص في كهوفه السحيقة، و بناء كومة الثلج، و التقاط صورة تذكارية معها، قبل العودة إلى الديار و انتظار عاصفة ثلجية جديدة قد تكون أقوى و أقرب إلى المدن و القرى المحرومة من الثلج. ف.غ صعقة كهربائية تقتل امرأة بسطيف تعليق الرحلات الجوية وتعتر الحركة عبر الطرقات خلّفت أمس التقلبات الجوية ، حسب مصادر من الحماية المدنية بسطيف، وفاة امرأة تبلغ من العمر 50 سنة ، تقطن بحي 20 أوت 55 (1000 مسكن)، على إثر تعرضها لصعقة كهربائية ، بعد خروجها لشرفة منزلها التي كانت مغمورة بالثلوج، مع وجود سلك كهربائي، أدى إلى مصرعها في عين المكان، كما سجل أيضا حادث مرور، خلّف وفاة مرافق سائق شاحنة، إثر انزلاق الأخيرة في منحدر، بسبب الثلوج و الصقيع، على مستوى قرية الملسة التابعة لبلدية مزلوق الواقعة بالمنطقة الجنوبية لولاية سطيف. فيما تم إجلاء العديد من الحالات للمستشفى، بعد استنشاقهم لغاز أحادي أكسيد الكربون، المنبعث من المدفآت، ونجى أكثر من 10 أشخاص، يقطنون بمناطق متفرقة بالولاية من موت محقق. وقد مكنت الجهود المبذولة من طرف كل الجهات الفاعلة، في فتح العديد من الطرقات، خاصة الواقعة بالمنطقة الشمالية، لكن السير كان يعرف صعوبة كبيرة، خاصة الطرقات الولائية والوطنية، حسب مصدر من مصالح الدرك الوطني. تجدر الإشارة في الأخير ، أن مؤسسة تسيير المطارات المكلفة بتسيير مطار 8 ماي 45، علقّت خمس رحلات جوية خلال 48 ساعة الأخيرة، منها أربعة دولية وواحدة وطنية، فيما بذلت مجهودات من طرف مديرية الأشغال العمومية أمس، حيث تم إزاحة الثلوج على طول المدرج، ووضع تحت تصرف شركات الطيران بداية من اليوم، حسب مدير مطار مطار 8 ماي 45. ر.ت فيما سجل نقص في التموين بالغاز ببعض قرى قسنطينة توقف الرحلات الجوية و شلل جزئي بالطريق الاجتنابي لجبل الوحش تسبب تساقط الثلوج على مرتفعات ولاية قسنطينة، منذ ليلة أول أمس الجمعة، في شل بعض الطرقات، كما أدى إلى تأجيل و إلغاء العديد من الرحلات التي كانت مبرمجة من مطار محمد بوضياف، و وجدت بعض العائلات صعوبة في التزود بغاز البوتان، فيما تم تنصيب خلية أزمة على مستوى الولاية، و قامت وحدات الحماية المدنية و المؤسسات العمومية المختلفة، بفتح العديد من المحاور المسدودة و تدخلت لتحرير المركبات العالقة. ومنذ اللحظات الأولى لبداية تساقط الثلوج، عرفت الكثير من الطرقات انسدادا جزئيا، أدى إلى صعوبة في سير المركبات، على غرار ما وقع بالطريق الاجتنابي للسيار شرق- غرب، على مستوى منطقة جبل الوحش، غير أن التدخل السريع للهيئات العمومية المتمثلة، في المؤسسة الولائية للنظافة و التطهير، و المؤسسة الولائية لصيانة الطرقات و الإنارة، فضلا عن المؤسسة البلدية للمساحات الخضراء، و كذلك مديرية الأشغال العمومية، ساهم في استمرار حركة المركبات رغم صعوبتها، فيما تم توجيه بعض العائلات، للمبيت على مستوى قاعدة الحياة التابعة لإحدى الشركات العاملة بالطريق السيار. و حسب ما لاحظناه صبيحة أمس على مستوى جبل الوحش، فإن هذه المؤسسات بقيت متواجدة بعين المكان، من أجل ضمان التدخل السريع بمجرد أي تراكم بسيط للثلوج، و قد سخرت عدة كاسحات للثلوج، إضافة إلى الملح المستعمل في إذابة الجليد، كما حرص مدراء هذه المؤسسات على التواجد هناك للإشراف على العملية، و حسب ما شاهدناه فإن الطريق الاجتنابي، و كذلك الطريق السريع، كانا شبه خاليين من الثلوج، كما كانت حركة السير عادية، رغم الضباب الكثيف. و سلكنا بعض الطرق الوعرة نحو منطقة «كاف لكحل»، و التي كانت مفتوحة أمام السيارات، أين اغتنمت الكثير من العائلات الفرصة للوصول إلى هذه المنطقة و اللعب بالثلوج، و أخذ الصور، فيما لاحظنا بأن الطريق المؤدي نحو بحيرات جبل الوحش كان مغلقا، و كذلك المحور الرابط بغابة جبل الوحش، و الذي كانت الحركة صعبة على مستواه، و رغم ذلك فقد تواجدت الأسر و الشباب بكثافة في المكان، ما تسبب في اختناق مروري، كما علقت بعض المركبات في الثلوج. و حسب المديرية الولائية للحماية المدنية فإن أكثر المحاور صعوبة، تمثلت في جزء الطريق السيار شرق غرب، باتجاه النفق المؤدي إلى ولاية سكيكدة، وأيضا بمدخل دائرة زيغود يوسف، و بمنطقة جبل الوحش، من مسجد الأنصار إلى مستشفى الأمراض العقلية، و قد وضعت المصالح ذاتها أجهزة حماية على مستوى وسط المدينة، و بالطريق الوطني رقم 79 المؤدي إلى بلدية عين سمارة، و كذلك بالوطني رقم 20، عند مدخل دائرة عين عبيد، و ذلك بتسخير 9 شاحنات تدخل وسيارتي إسعاف و 37 عونا. المستشفى الجامعي يستقبل عددا من المصابين و تسببت الثلوج، في شلل شبه كلي في الملاحة الجوية بمطار قسنطينة، إذ تقرر إلغاء العديد من الرحلات الدولية و الداخلية، فيما لجأت بعض الشركات إلى تأجيلها، و أكد مسؤولو مصلحة الاستعلامات بالمطار في اتصال بالنصر، أن جميع الرحلات التي كانت متجهة أو قادمة من مطارات المدن الفرنسية ميلوز، مرسيليا، ليون و نيس، عبر الخطوط الجوية الجزائرية، قد ألغيت، و كذلك الحال بالنسبة للرحلات الداخلية الرابطة بمطار هواري بومدين بالجزائر العاصمة، كما قررت شركة «آغل آزور» تأجيل رحلة ميلوز، أما فيما يتعلق برحلة قسنطينة ستراسبورغ، التي كانت مبرمجة صباحا عبر شركة «طاسيلي» للطيران، فعرفت تأخرا، غير أن الكثير من الرحلات أقلعت مساء، بعد أن عادت الملاحة الجوية إلى طبيعتها. و بالمستشفى الجامعي بقسنطينة، تم استقبال 5 حالات، منها 4 لأشخاص أصيبوا برضوض في الأرجل و الأيدي، بعد أن تعرضوا للرشق بكرات الثلج، فيما أصيب شخص آخر يبلغ من العمر 56 سنة ، في حادث دراجة نارية علقت في الجليد، حيث تلقوا جميعهم العلاج و غادروا المستشفى ، حسبما أكده المكلف بالإعلام على مستواه للنصر. وعرفت الأرياف المحيطة بمنطقة برج مهيريس ببلدية عين عبيد، ندرة في قارورات البيتان، وتم تسجيل انقطاع في التيار الكهربائي بحي 300 مسكن بمنطقة التوسع العمراني، هذا وسجلت مديرية الأشغال العمومية، تشكل الجليد على الحدود مع بلدية تاملوكة، فيما اشتكى سكان حي 300 مسكن من انقطاع التموين بالكهرباء. وفي نفس الصدد تدخل فرع مديرية الأشغال العمومية بالبلدية برش الملح، قبل فجر نهار أمس لإزالة الجليد الذي تشكل على مستوى حدود عين عبيد وتاملوكة، وأعاق سير الشاحنات الكبيرة، و أكد رئيس البلدية عبد العالي رضوان أحمد، بأنه اتصل بشركة «نفطال» للقضاء على النقص المسجل في قارورات «البيتان» ببرج مهيريس، وكذلك بسونلغاز من أجل إعادة الكهرباء إلى سكان حي 300 مسكن. عبد الرزاق.م/ص.ر فيما يشتكي سكان من نقص قارورات الغاز عائلات محاصرة وطرقات مقطوعة بسكيكدة تسببت موجة الثلج التي ضربت بلدية أولاد أحبابة بولاية سكيكدة، في غلق طرق ولائية و بلدية لليوم الثاني على التوالي، كما هو الحال للطريق الولائي رقم 33 في الشطر الرابط بين البلدية مركز ببلديات زردازة الحروش و سكيكدة و كذا في شطره الذي يربط بلدية برج صباط بولاية قالمة، حيث وصل سمك الثلوج إلى أزيد من 20 سم، فيما ظلت العشرات من العائلات بقرى و مداشر عين سلامات لغرازلة الصفوان معزولة مثلما هو الحال بقريتي البكوش و بوطيب ببلدية السبت. و شهدت بلديات الجهة الغربية، وضعية مماثلة على غرار قنواع، أولاد أعطية، أين أدت كثافة الثلوج إلى غلق الطريقين الولائيين 123 و 7 اللذين يربطان هذه البلديات ببلدية القل، حيث تسبب الوضع في فرض عزلة على المناطق النائية و بقاء العشرات من العائلات عالقة بدون مؤونة و غاز، مما تطلب تدخل عمال الأشغال العمومية و مصالح الدرك و فتح الطريق بواسطة كاسحات الثلوج و هي العملية التي ظلت متواصلة بسبب التساقط الكثيف و المستمر للثلوج. و رغم أن مديرية الطاقة أكدت يوم الخميس، على أن مؤسسة نفطال قامت بتموين البلديات المتضررة جراء التقلبات الجوية بحصص كافية من قارورات غاز البوتان، لكن سكان تلك المناطق يؤكدون في كل مرة على أن وجود ندرة كبيرة في قارورة الغاز، في ظل تزايد الطلب عليها بفعل البرودة الشديدة و كذا عدم ربط تلك المناطق بشبكة الغاز الطبيعي.و بعاصمة الولاية، عاش سكان المدينة القديمة ليلة بيضاء جراء تسربات مياه الأمطار إلى الشقق و ظلوا تحت هاجس الخوف من الانهيارات التي قد تطال الأسقف و الجدران بفعل هشاشة البنايات و جددوا مطلبهم بالترحيل الفوري خوفا من وقوع الكارثة. كمال واسطة عبر عدة محاور بأم البواقي الثلوج تعرقل الحركة و تتسبب في انحراف مركبات تسببت، أمس، الثلوج المتساقطة على إقليم ولاية أم البواقي، في عرقلة حركة المرور عبر عديد المحاور الرئيسية وكذا الثانوية، وأدى التدخل السريع لمصالح الأشغال العمومية من خلال فرق دور الصيانة لتجنب غلق هذه المحاور، نتيجة الإجراءات المتخذة لتسهيل حركة المرور، وعرفت عديد الطرقات بالولاية انحراف سيارات ومركبات نتيجة تشكل طبقات الجليد. مصدر مسؤول من داخل مديرية الأشغال العمومية بأم البواقي، بين للنصر بأن الثلوج المتراكة تسببت في غلق جزئي للطريق الولائي رقم 5 المؤدي إلى بلدية عين الديس، وتدخلت آليات المديرية ونجحت في فتح الأجزاء المغلقة وحالت دون توقف حركة المرور، في الوقت الذي تسببت طبقات الجليد التي تشكلت بعد تساقط الثلوج في عرقلة حركة المرور عبر 3 نقاط على الطريق الوطني رقم 10 في شطريه الرابطين بتبسة وكذا بقسنطينة، ففي الشطر الأول تم التدخل على مستوى منطقة فج الخرشف على الطريق المؤدي لمسكيانة وتم بأم البواقي التدخل على مستوى منطقة العسكرية إضافة إلى التدخل على مستوى منطقة شوف الدابة بعين فكرون. و أشار محدثنا، إلى أن طبقات الجليد تسببت كذلك في انحراف مركبات وسيارات، على غرار انحراف سيارة بمنطقة العسكرية وشاحنة بمحيط بلدية الرحية، في الوقت الذي تم فيه تجنيد كاسحات الثلوج ومسويات مع نثر كميات من الملح من طرف فرق الصيانة لتجنيب أصحاب المركبات غلق الطرقات. أحمد ذيب الجليد يخلف صعوبة في الحركة بالبرج 15 مصابا في حوادث متفرقة و فرق النجدة تنقل مرضى أصيب 15 مسافرا عبر طرقات ولاية برج بوعريريج، بإصابات و جروح متفاوتة الخطورة، في حوادث مرور متفرقة، وقعت خلال الساعات الفارطة التي شهدت فيها أغلب بلديات الولاية و الطرقات العابرة بها، تساقط كميات من الثلوج، اكتست بطبقات من الجليد، ما تسبب في إرباك حركة سير المركبات خلال الساعات الأولى من الصباح. و أكد المكلف بالإعلام على مستوى مديرية الحماية المدنية، على تسجيل 11 حادث اصطدام بين المركبات عبر محاور الطرق العابرة لإقليم الولاية، خلال فترة التقلبات الجوية و تساقط الثلوج، من بينها حادث خلف أربعة مصابين على الطريق المؤدي لبلدية برج الغدير بمنطقة كوطة، كما سجل حادث مرور خطير ليلة أمس الأول على مستوى منطقة لشبور على الطريق الوطني رقم 05 في جزئه العابر لإقليم بلدية اليشير خلف إصابة ثلاثة أشخاص بجروح متفاوتة، و وقوع حادث اصطدام آخر بين مركبتين، بمنحدرات منطقة الزنونة على الطريق السيار تسبب في إصابة راكبين تم تحويلهما إلى مستشفى بوزيدي لتلقي العلاج . ودفعت حالة الطرقات والصعوبة البالغة في التنقل عبرها خلال الساعات الأولى من الصباح، بالمرضى إلى الاستنجاد بفرق الإسعاف التابعة لمصالح الحماية المدنية، التي قامت بنقل عديد المرضى نحو المراكز الصحية والمستشفيات المتواجدة بإقليم الولاية، من بينهم نقل مريض لمصلحة تصفية الكلى بمستشفى بوزيدي، وامرأة حامل من بلدية حسناوة نحو عيادة التوليد بالبرج لوضع مولودها. و دعت مصالح الحماية المدنية المواطنين إلى توخي الحيطة و الحذر، من خلال مراقبة أجهزة التدفئة و قنوات التهوية داخل المنازل، كما دعت مستعملي الطرقات و المسافرين، إلى توخي الحذر و تجنب التنقل خلال فترات تساقط الثلوج و الجليد إلا في حالات الضرورة لتجنب الحوادث عبر الطرقات، خاصة خلال فترات الصباح التي شهدت فيها الطرقات العابرة لإقليم الولاية صعوبات في حركة السير لتشكل طبقات من الجليد، خصوصا على محور الطريق السيار الذي شهد ارتباكا في الحركة على مستوى بعض النقاط، و كذلك الطريق الوطني رقم 05 على مستوى منطقة عين الدفلة بين بلديتي المنصورة و اليشير و منطقة عين التراب و وادي الشعير ببلدية سيدي أمبارك. كما واجه مستعملو الطريق الولائي رقم 43 صعوبات بالغة في تنقلاتهم، سيما على مستوى الشطر الرابط بين قرى أولاد سيدي المسعود ببلدية ثنية النصر و بلديات دائرة الجعافرة، و بالمنعرجات القريبة من المحول المؤدي لقريتي أفيغو والموتن والمدرسة الإبتدائية الأمير عبد القادر، و كذا على مستوى منحدرات تاركابت ببلدية القلة، رغم تدخل فرق النجدة و آليات إزاحة الثلوج، و مصالح الصيانة عبر البلديات لنثر الأملاح عبر الطريق لإذابة الجليد و إزاحة أكوام الثلوج المتراكمة .