حناشي يقيل صايب ومناد مرشح لخلافته أقدم رئيس شبيبة القبائل محند شريف حناشي سهرة أول أمس الخميس على إقالة مدرب الفريق موسى صايب من على رأس العارضة الفنية، في خطوة كانت منتظرة بالنظر للمشوار السلبي للكناري في منافسة كأس «الكاف» حيث انهزم في المباريات الأربع التي أجراها، فضلا عن توتر العلاقة بين الرجلين والاختلاف بينهما في الرؤى والتصورات. كما يأتي سحب البساط من تحت قدمي صايب في وقت تصاعدت فيه موجة الغضب التي تبناها الأنصار، أمام الهجرة الجماعية لأبرز الركائز، و حالة الإفلاس المعنوي التي ظلت تعيش على وقعها الشبيبة، ما جعل حناشي يسارع إلى احتواء الأزمة قبل استفحالها من خلال التضحية بالمدرب بعد أقل من شهرين عن تنصيبه. وإذا كان الرئيس حناشي قد اعتبر إقالة الرجل الأول في العارضة الفنية أمرا فرض نفسه، إدراكا منه بأن مصلحة الفريق في المقام الأول، فإن صايب وفي تصريح خص به النصر، أكد بأنه لم يتلق لحد صبيحة أمس الجمعة أي إشعار رسمي بشأن تنحيته، ولو أنه شعر- كما أضاف- بتغيير اللهجة تجاهه من طرف حناشي في اللقاء المصغر الذي جمعهما ليلة أول أمس الخميس، ما جعله يحس بأنه لم يعد يحظى بالإجماع وأنه غير مرغوب فيه. من هذا المنطلق يرى صايب بأن رحيله بات في حكم المؤكد، مبديا في ذات السياق تأسفه لخروجه المبكر، وبهذه الطريقة التي لم يكن يتوقعها على حد تعبيره. وللحفاظ على الاستمرارية والاستقرار، ربط محند شريف حناشي الاتصالات الأولوية بمدرب المنتخب الوطني الأولمبي عز الدين آيت جودي، للإشراف مؤقتا على الفريق رفقة المدرب الحالي لأولمبي المدية أرزقي عمروش، وبالتالي تحضير المقابلة المقدمة عن جولة الافتتاح لبطولة الموسم القادم، والمنتظرة هذا الثلاثاء أمام مولودية الجزائر، في وقت كشف مصدر موثوق أن جمال مناد يعد الأقرب لخلافة صايب، دون استبعاد اللجوء لخدمات الفرنسي سارامانيا. وحسب آخر الأخبار فإن آيت جودي يكون قد اعتذر لارتباطاته مع «الفاف»، ما يعبد الطريق أمام مناد لاعتلاء العارضة الفنية للكناري، حتى وإن لم يفصح حناشي بشكل رسمي عن هوية المدرب القادم.