تأخر في استغلال المصلحة البيومترية بمندوبية التوت ما تزال المندوبية البلدية التوت تفتقر إلى مصلحة للوثائق البيومترية، رغم شروع بلدية قسنطينة في عصرنة خدمات الحالة المدنية منذ أزيد من عامين، في حين أكد المندوب أن المصلحة مستلمة و لم يتبق سوى جلب التجهيزات وربطها بشبكة الأنترنت قبل دخولها حيز الخدمة. ويعد قطاع «التوت» من أكبر القطاعات على مستوى بلدية قسنطينة، إذ يضم 9 أحياء كبرى يقطنها ما يقارب 80 ألف نسمة، وذكرت مصادر مطلعة من البلدية، أن هذه الأخيرة سجلت مشروعا لتزويد مختلف المندوبيات بمصلحة للوثائق البيومترية في إطار تطبيق تعليمات وزارة الداخلية لعصرنة القطاع، غير أن العميلة عرفت تأخرا في العديد من المندوبيات قبل أن يتم تدارك التعثر نسبيا، لكن مشروع تزويد مندوبية التوت ما يزال متأخرا بسبب وجود خلاف بين المؤسسة المنجزة وإدارة البلدية، إذ لم تتلق مستحقاتها المالية. ويضطر مواطنو التوت إلى التنقل لمسافات طويلة نحو مندوبيات أخرى لتقديم ملفات جواز السفر البيومتري وبطاقة التعريف الوطنية، وهو ما تسبب في ضغط عليها، في حين أن عدم تزويد مصلحة الحالة المدنية بنظام الأنترنت حال دون إصدار رخص السياقة وكذا البطاقات الرمادية، كما أن شهادات الإقامة والميلاد تحرر بالأقلام، بسبب قلة أجهزة الإعلام الآلي. وأوضح مندوب التوت نبيل بوصبع في اتصال بنا، أنه تم تسجيل عملية لإعادة الإعتبار لمقر المندوبية، كما أكد الانتهاء من المشروع و بأن مصلحة الوثائق البيومترية استملت هي الأخرى ولم يتبق سوى تجهيزها بالمكاتب، بعد أن تم اقتناء عتاد الإعلام الآلي. و أشار بوصبع إلى أنه قدم طلبا إلى مؤسسة اتصالات الجزائر من أجل ربط المصلحة بشبكات الأنترنت، وهو الأمر الذي أكد أنه سيتم في أقرب الآجال ليساهم في تحسين الخدمات، ليضيف أن الوثائق والمعلومات الخاصة بالمواطنين، مجمعة ومُحينة في أجهزة الإعلام الآلي التي تتوفر عليها المندوبية، لافتا إلى أن تسديد فواتير الاشغال من صلاحيات مديرية الإنجازات بالبلدية. وقد حاولنا الإتصال برئيس البلدية وأمينه العام للحصول على توضيحات أكثر، غير أننا لم نتمكن من ذلك، علما أن بلدية قسنطينة تعاني من عجز مالي انعكس سلبا على مختلف المصالح والقطاعات الحيوية.