شهدت أمس مصلحة الحالة المدنية بالمندوبية البلدية سيدي راشد وسط مدينة قسنطينة، حالة من الفوضى و استياء كبيرا وسط المواطنين، بسبب عدم تمكنهم من استخراج وثائق الحالة المدنية و عدم توفر المطبوعات. و اضطر العديد من المواطنين لمغادرة المندوبية دون الوثائق التي كانوا ينوون استخراجها، حيث عمت المكان حالة من الفوضى، بعد أن أعلمهم الموظفون بعدم توفر المطبوعات، و يتعلق الأمر على الخصوص بشهادة الميلاد و وثيقة عقد الزواج و كذا شهادة الوفاة، فيما أكد لنا عاملون بالمصلحة بأن الوثائق التي تسلم لهم صباحا تنفد بسرعة، ما أدى إلى انتهاء المخزون.كما ذكر بعض الموظفين بأن الضغط على المصلحة تضاعف خلال الأيام الأخيرة، بالنظر إلى اقتراب موعد التسجيلات الجامعية، و هو من بين الأسباب التي أدت إلى ندرة في مختلف مطبوعات وثائق الحالة المدنية و خاصة شهادة الميلاد رقم 12، و هو وضع تكرر عدة مرات خلال الأيام الماضية.مدير التنظيم و الشؤون العامة بالولاية، أكد بأن المطبوعات لم تعد تمثل إشكالا بالنسبة لمصالح الحالة المدنية بجميع البلديات، و ذلك بعد أن تم تزويد المندوبيات بنظام خاص للإعلام الآلي، يسمح باستخراج أية وثيقة من دون الحاجة إلى المطبوعات، حيث يتم طباعتها مباشرة على الورق الأبيض من جهاز الإعلام الآلي. و لقد حاولنا الاتصال برئيس مصلحة التنظيم و الشؤون العامة ببلدية قسنطينة، و كذا بمندوب القطاع الحضري سيدي راشد، من أجل تلقي توضيحات أكثر منهما، لكن تعذر علينا ذلك.