محاصيل القمح مهددة بأمراض نباتية بقالمة حذرت مفتشية الصحة النباتية بقالمة، منتجي القمح، من ظهور أمراض خطيرة وسط المحاصيل في ظل الظروف المناخية المساعدة على ذلك، بينها الحرارة و الرطوبة و الأمطار. و قالت المفتشية، بأن الدودة البيضاء، تعد من بين الأمراض الفتاكة التي يمكن أن تظهر ببعض الحقول هذه الأيام، داعية الفلاحين إلى توخي الحيطة و الحذر، مؤكدة على أن القضاء على هذه الديدان المدمرة، أمر صعب للغاية، لأنها توجد في مرحلة التكاثر و إنتاج اليرقات الشرهة للأكل و هي موجودة تحت التربة و من الصعب أن تصل إليها المبيدات. و تتغذى هذه اليرقات البيضاء على جذوع نباتات القمح و تؤدي إلى ذبولها و يعد ظهور بقع متصحرة وسط الحقل، دليلا قاطعا على انتشار المرض. و قد وضعت مديرية الفلاحة بقالمة برنامجا لمكافحة هذه الحشرة الفاتكة في موسمي 2016 و 2017، حيث منحت لمنتجي القمح بذورا معالجة بمادة الكروزر المضادة لديدان القمح، لكن البرنامج ربما يكون قد توقف هذا الموسم بسبب مشاكل التمويل على ما يبدو. و لم يعثر الفلاحون على هذا المبيد الفعال في السوق المحلية كما كان الحال خلال الموسم الماضي و زرعوا بذورا غير معالجة مما يجعلها عرضة للديدان و خاصة بالبؤر التي تتواجد بها هذه الحشرة عبر عدة بلديات. كما حذرت المفتشية أيضا من انتشار نبتة البروم المدمرة لحقول القمح ببلديات الجنوب المعروفة بالإنتاج المكثف لأجود أنواع القمح و دعت المزارعين إلى إطلاق عمليات المعالجة باستعمال الأدوية المناسبة، قبل أن تنمو هذه النباتات و تصبح مقاومة للمبيدات الكيماوية. و كانت محاصيل القمح بقالمة، قد تعرضت لدمار كبير بسبب الدودة البيضاء خلال المواسم الماضية و تكبد المنتجون خسائر كبيرة أوصلتهم إلى مرحلة الإفلاس. و ما زال خطر هذه الديدان متواصلا و يتطلب جهودا كبيرة للقضاء عليه، من خلال برنامج متوسط المدى، يبدأ بالحرث العميق في الصيف لمدة 3 سنوات متتالية على الأقل و معالجة البذور بالمواد الكيماوية المضادة لهذه الحشرة قبل القيام بعملية البذر. و يتطلب هذا البرنامج إمكانات مالية كبيرة نظرا لتكاليف الحرث العميق و ارتفاع أسعار المبيدات بالسوق الوطنية.