أصدر رئيس الغرفة الجزائية بمجلس قضاء الجزائر مساء أمس الأربعاء، حكما بالإفراج عن الصحفي عدلان ملاح و خفض عقوبته إلى السجن ستة أشهر غير نافذة و ذلك خلال جلسة استئناف الحكم الصادر ضده يوم 25 ديسمبر الماضي بسجن مدة عام نافذا عن تهمة التجمهر و العصيان و تم خلال جلسة المحاكمة التي دامت حوالي تسع ساعات الاستماع إلى هيئة الدفاع المكونة من 40 محاميا أغلبهم متطوعون حيث طالبوا بإفادة المتهم بالبراءة و إلغاء الحكم الصادر في حقه عن محكمة باب الواد بالسجن مدة عام نافذا عن تهمة التجمهر و العصيان أثناء مشاركته في وقفة تضامنية مع الفنان رضا سيتي16 خلال محاكمة هذا الأخير في محكمة عبان رمضان. و خلال مرافعتهم رفض محامو عدلان ملاح تهمة العصيان عن موكلهم الذين قالوا أنه لم تصدر منه أي إهانة خلال أطوار التحقيق و الاعتقال. كما رفضوا تهمة التجمهر معتبرين أن المتهم كان يقوم بعمله كصحفي في تغطية أطوار محاكمة الفنان رضا سيتي 16. كما أكدت هيئة الدفاع انعدام أركان الجنح و سجلت خروقات في الإجراءات القانونية و كذا المساس بمبادئ المحاكمة العادلة خلال المحاكمة السابقة و من جهة أخرى ناشد الدفاع رئيس الجلسة تغليب الجانب الإنساني لأن صحة ملاح الذي يشن إضرابا عن الطعام منذ أيام لا تسمح له البقاء في المؤسسة العقابية. للإشارة فإن المتهم ظهر عليه العياء و عانى من تدهور مفاجئ لصحته ما دفع بالنيابة بطلب إحضار طبيب لفحصه خلال المحاكمة. و لدى استماعه من طرف قاضي الحكم دافع عدلان ملاح عن أقواله السابقة و أكد أنه يمتهن الصحافة منذ سنوات و يتلقى بيانات رسمية من هيئات حكومية تعترف به كصحفي رغم عدم امتلاكه بطاقة صحفي محترف. كما أكد أنه يحترم الهيئات النظامية للدولة و لم يصدر منه أي عمل يدل على العصيان. و كان النائب العام خلال مرافعته في بداية الجلسة قد طالب بتأييد الحكم الصادر في حق عدلان ملاح و أكد أن المحاكمة السابقة كانت عادلة و احترمت فيها كل الإجراءات القانونية دون تسجيل أي مخالفات. كما سأل عدلان ملاح عن سبب عدم امتلاكه لبطاقة صحفي محترف. للإشارة فإن المحكمة برأت عدلان ملاح من تهمة العصيان و أيدت حكم السجن لمدة ستة أشهر غير نافذ عن تهمة التجمهر.