* تشغيل الفرن العالي و عودة كامل سلسلة الإنتاج للنشاط كشف وزير الداخلية والجماعات المحلية نوالدين بدوي، أمس من عنابة، عن قرار اتخذه رئيس الجمهورية، يتعلق بالقضاء على السكنات الجاهزة بصفة نهائية، وإعادة إسكان قاطنيها في شقق لائقة، وذلك بعد الفيضانات التي اجتاحات ولاية عنابة، وأدت إلى تضرر كبير للقاطنين في حي 312 مسكنا البوني، كما ستمس العملية جميع العائلات القاطنة بالسكنات الجاهزة بعنابة والتي تعود لسنوات الثمانيات. وقف وزير الداخلية رفقة وزيري الموارد المائية، النقل والأشغال العمومية، مطولا على حجم المعاناة والأضرار التي لحقت بالقاطنين بحي بوخضرة نتيجة الطوفان، كما زار عائلة أحد الضحايا الذي غرق في الفيضانات بذات الحي، وقال بدوي « سنقضي نهائيا على السكنات الجاهزة» كما أعطى الحرية لممثلي سكان حي 312 مسكنا بالتشاور مع السلطات المحلية، لاختيار الترحيل إلى سكنات عمومية ايجارية، أو تسوية وضعيتة سكناتهم في مواقعها ومنحهم الدعم المالي لإعادة بنائها. تحيين مخططات حماية المدن من الفيضانات دعا بدوي أمس، إلى استخلاص الدروس من الفيضانات التي وقعت بعدة ولايات منها عنابة، قسنطينة، تبسة، من أجل التقييم وإحصاء النقائص والاحتياجات، وحل المشاكل المطروحة بشكل استعجالي، للتقليل من حدة الفيضانات وحماية الأرواح والمنشآت، وذلك بالتنسيق مع مختلف الوزارات المعنية، مؤكدا بأن الحكومة أبلغت مصالحها على المستوى المركزي والمحلي، بتحين مخططات حماية المدن من الفيضانات، ووضعها تحت تصرف مختلف المصالح المعنية بالظاهرة، من أجل التدخل السريع والفعال. وفيما يتعلق بالتدابير المتخذة بولاية عنابة، بالنسبة لقطاع الجماعات المحلية، أعطى الوزير تعليمات للتكفل بترميم 22 مؤسسة تربوية متضررة ومنح غلاف مالي يقدر ب30 مليار سنتيم لتمويل أشغال ترميم و صيانة المؤسسات التربوية و 12 مليار سنتيم لثانوية محمد كلوفي التي غمرتها الفيضانات بشكل كامل، وأدت الى توقف الدراسة أسبوعا كاملا، وهو ما وقف عليه بدوي أمس بعين المكان. عودة الفرن العالي للنشاط بمركب الحجار اليوم وقف وزير الداخلية والجماعات المحلية و الوفد الوزاري المرافق له بمركب الحجار، على آخر الترتيبات لوضع الفرن العالي رقم 2 حيز الخدمة، لتعود اليوم كامل سلسلة الإنتاج إلى العمل، بعد توقف دام 10 أيام نتيجة الفيضانات التي اجتاحت مختلف الوحدات، وأدت الى شلل تام بعد ارتفاع منسوب المياه، إلى نحو 5 أمتار ببعض الوحدات، منها محطة الضخ المركزية الواقعة في طابقين تحت مستوى الأرض، حيت عاين الوفد الوزاري المحطة، وكذا جهود التقنيين في إعادتها للعمل، بعد تجفيفها وصيانة الشبكة والمولدات، حيث أحصى المركب حسب العرض الذي قدمه الرئيس المدير العام، تضرر 270 محركا غمرته المياه، تم تفكيكها وإعادة صيانتها من جديد، وبين شريط الفيديو الذي عُرض أمام الوزراء، حجم الأضرار التي لحقت بالمركب، ما أدى إلى إتلاف مولدات وشبكات الطاقة. وأبرز المدير العام للمركب جهود العمال والإطارات في تجنيب المركب خسائر فادحة، بعد التوقيف الآمن لمختلف الوحدات والورشات دون وقوع انفجارات. وأكد بدوي بالمناسبة، بأن رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة يولي عناية خاصة لمركب الحجار، من خلال بعث مخطط الاستثمار، إلى جانب المرافقة المستمرة للمسيرين، من أجل التغلب على جميع الصعوبات، و الحفاظ على أحد أبرز مكاسب الصناعة الوطنية الثقيلة، وكذا الاقتصاد الوطني، وقال « الحجار القاطرة في مجال صناعة الحديد والصلب في الجزائر». هذا و كرم عمال وإطارات المركب رئيس الجمهورية، بهدية رمزية، تحمل صورته منقوشة على النحاس . أجهزة تنبؤ بالفيضانات تستخدم لأول مرة بالجزائر كشف وزير الموارد المائية حسين نسيب، خلال تدخله حول التدابير المتخدمة من أجل حماية مدينة عنابة من الفيضانات، عن اقتناء أجهزة متطورة، ستركب قريبا ولأول مرة، في عدة ولايات منها عنابة، تتنبأ بالكوارث الطبيعية منها الفيضانات، و تكون مرتبطة بالقمر الصناعي. وأكد نسيب على الدور الهام للسدود، في التحكم في الفيضانات، حيث تم انجاز 11 سدا كبيرا منذ سنة 2000 بطاقة تخزين تفوق 5 ملايين متر مكعب، ساهمت في احتواء مياه الأودية، و التي تصب أغلبها في المدن الكبرى، وهو ما يجعل الحكومة تلجأ لانجاز السدود، لدورها الاستراتيجي والحيوي في احتواء المياه وتوفيرها للشرب والسقي . وفي ذات السياق تم تقديم عرض عن السد الجديد، الذي سيتم انجازه في منطقة بوقنطاس بعنابة موقع « بوحديد»، حيث تبلغ تكلفة انجاز 5.5 مليار دينار، تبلغ مدة انجاز 36 شهرا، بطاقة تخزين واستيعاب تقدر ب 700 الف متر مكعب، كما يوظف 600 منصب شغل منها 120 منصبا دائما، منحت صفقة انجازه بالتراضي لمؤسستين وطنيتين. منح اعتمادات مالية لإصلاح الطرق وتشغيل المصعد الهوائي أكد وزير النقل والأشغال العمومية عبد الغاني زعلان، بأن مصالحه قامت على اثر الفيضانات الأخيرة بعنابة، بزيادة الأغلفة المالية المخصصة لولاية عنابة، من أجل تهيئة وترميم الطرق المتضررة نتيجة الانزلاقات، بالإضافة الى التدخل من أجل إصلاح خط التليفيريك بعد سقوط عمود وعربة، بسبب انزلاق التربة بطريق سرايدي، تلبية انشغالات سكان سرايدي، على اعتبار أن المصعد المنفذ الوحيد للسكان، عند غلق الطريق بعد التساقط الكثيف للثلوج. وتجدر الاشارة إلى أن وزير الداخلية والجماعات المحلية عقد مساء أمس لقاء بمقر الولاية مع الجمعيات وممثلي المجتمع المدني وكذا المنتخبين.