بداية على وقع الأزمات المالية تعطى مساء غد الجمعة ضربة انطلاقة المنافسة عبر الرابطة المحترفة الثانية، بدخول ستة عشر فريقا مضمار السباق لأجل اقتطاع ثلاث تذاكر تؤدي إلى الرابطة المحترفة الأولى، وتفادي ثلاث أخرى ترمي بأصحابها في قسم الهواة، الذي شهد في شهر مارس المنصرم مصادقة أعضاء الجمعية العامة للفاف على إنشاء فوج ثالث ، بغرض تخفيف أعباء الأندية خاصة فيما يتعلق بمصاريف النقل، وهو معطى من شأنه أن يلهب السباق على مدار جولات الموسم، الذي سيشهد دخولا تاريخيا لشباب الساورة الصاعد القادم من الجنوب الغربي (بشار) وعودة مولودية بجاية إلى مكانتها ، وحضور ثلاثي كان قبل ثلاثة أشهر ينشط في الرابطة المحترفة الأولى ، والمتمثل في اتحاد عنابة والبليدة وأهلي البرج. والغريب عشية انطلاق المنافسة لموسم 2011/2012 تباين إمكانات وطموحات وأهداف منشطيها، في ظل الأزمات المالية التي ألقت بظلالها على يوميات عديد الأندية طيلة الأسابيع الأخيرة، في صورة معاناة منشطي ديربي جولة التدشين النازل إلى هذه الحظيرة أهلي البرج والضيف مولودية قسنطينة، فالأول عاش منذ عطلة العيد على وقع إضراب اللاعبين ومقاطعتهم التدريبات، احتجاجا على عدم وفاء الإدارة بوعودها بخصوص المستحقات المالية، والموك عاشت على وقع خلافات حادة على مستوى إدارتها، تسببت في تأخر القيام بعملية الانتدابات ومعها التحضيرات، لتتنقل إلى البرج على وقع إضراب عمال القبة البيضاء، ما يجعل قمة الغد مفتوحة على كل الاحتمالات مع أفضلية لمن يحسن الاستثمار في مشاكل الآخر، وكذا التوفيق في تسيير الوقت والجهد على مدار التسعين دقيقة، خاصة وأن الفائز سيضخ نقاطا مضاعفة في الرصيدين النقطي والمعنوي، في بداية موسم توحي معطياته الأولية بأن التركيز سينصب أساسا على النتيجة الفنية، في انتظار ضبط الميكانيزمات و ظهور منشطيه بمستواهم الحقيقي بمرور خمس إلى سبع جولات، بالنظر لتأخر جل الفرق في عملية التحضيرات، مع أفضلية نسبية لفريقي اتحاد عنابة والبليدة اللذين استغلا فترة الإعداد بشكل طيب تحت قيادة محمد حنكوش وعبد الكريم لطرش، ولو أن الرزنامة لم ترحمهما وأرغمتهما على دخول البطولة عبر بوابة المدية وبلعباس الساعي للعب ورقة الصعود بقيادة المحنك عبد الكريم بن يلس، ما يعتبر محكا حقيقيا لمدى استعداد وجاهزية الضيفين على العودة سريعا إلى دوري الأضواء. وبعيدا عن الثلاثي النازل حديثا، سيكون ملعب بشار على موعد مع حدث تاريخي، من خلال استضافة أبناء الساورة للضيف العاصمي نادي بارادو، في مباراة يدخلها المحليون على وقع التغيير الحاصل في العارضة الفنية بعد رحيل عبد الله مشري في الأيام الأخيرة من التحضير لبداية الموسم، عكس الباك الذي حضر تحت قيادة نصر الدين دريد في ظروف مناسبة. وعلى النقيض من ذلك يسعى الصاعد الثاني مولودية بجاية إلى تدشين الموسم بانتصار يرفع معنويات اللاعبين ويطمئن الأنصار، عند استضافته خضراء الزيبان الباحثة بدورها عن دخول استعراضي بقيادة كوردي الذي أكد جاهزية تشكيلته لتحقيق نتيجة تناسب الأهداف المسطرة. في حين تبقى بقية اللقاءات مفتوحة على كل الاحتمالات، لكون المنافسة في بدايتها والفرق لم تجد سرعة دورانها بعد، مع أفضلية لمن يحسن استغلال الفرص وهفوات الآخر. نورالدين - ت