نحو اعتماد فوج ثان للرابطة المحترفة الثانية كشف مصدر جد موثوق للنصر أن رئيس الفاف محمد روراوة لمح على هامش نهائي كأس الجزائر مطلع الأسبوع الجاري إلى إمكانية إدخال تعديلات جديدة على نظام المنافسة الذي كانت الجمعية العامة للإتحادية قد صادقت عليه خلال الدورة العادية المنعقدة يوم 27 مارس الفارط بعنابة، خاصة في شقه المتعلق بالبطولة المحترفة، حيث أعرب رئيس الفيدرالية عن نواياه الجادة في الرفع من عدد الأندية المحترفة في الجزائر إلى 44 فريقا، بدلا من 32، لكنه ربط ذلك بضرورة إستجابة ملفات النوادي إلى ما هو منصوص عليه في دفاتر الشروط، لأن إمكانية تشكيل فوج ثان للرابطة المحترفة الثانية أصبحت طرحا قابلا للتجسيد على أرض الواقع، مع تخصيص إعانات مالية أقل لأندية الدرجة الثانية، مقارنة بما هو مرصود للفرق التي تلعب في الرابطة المحترفة الأولى. مصدر " النصر " أشار في هذا السياق إلى أن الروتوشات التي يعتزم روراوة إدخالها على نظام المنافسة تتمثل في الإبقاء على بطولة الرابطة الأولى المحترفة بفوج من 16 فريقا، مع تشكيل مجموعتين للرابطة المحترفة الثانية، يضم كل فوج 14 فريقا، سيما و أن رئيس الرابطة الوطنية محمد مشرارة كان قد وعد رؤساء أندية وطني الهواة على هامش إجتماعه بهم على خلفية القبضة الحديدية و مقاطعتهم الجماعية للمنافسة في بداية الموسم الجاري بإعادة النظر في صيغة المنافسة، وهو الأمر الذي كان قد أثاره روراوة خلال الجمعية العامة العادية للفاف المنعقدة قبل نحو شهر، حيث لمح رئيس الإتحادية إلى إمكانية رفع عدد أندية الرابطة المحترفة الثانية، و طلب حينها من مسؤولي أندية قسم وطني الهواة إعداد ملفات الإحتراف، لوضعها على طاولة اللجنة المختصة قصد الفصل فيها مع نهاية الموسم الجاري، و تشكيل الفوج الثاني للرابطة المحترفة الثانية سيمنح حق الصعود ل 14 فريقا من بطولة وطني الهواة، مع الإعتماد على مضمون و محتوى الملفات الإدارية المودعة لدى الفاف، و ليس على الترتيب النهائي لبطولة الموسم الحالي، و عليه فإن الرابطة الوطنية المحترفة و التي سترى النور في غضون الأسابيع القليلة القادمة ستشرف على تسيير منافسات ينشطها 44 فريقا، مما يعني بأن السقوط من الرابطة المحترفة الأولى سيكون المصير الحتمي لأصحاب المراتب الثلاثة الأخيرة في نهاية الموسم، على أن يخلفهم الثلاثة الأوائل في بطولة الدرجة المحترفة الثانية، و التي ستعرف أيضا سقوط فريقين إلى قسم الهواة.. و إستنادا إلى ذات المصدر فإن روراوة بادر إلى هذه الخطوة في محاولة للتخفيف من مصاريف أندية الدرجة الثانية، والتمييز بين هذه الفرق و نظيراتها من الدرجة الأولى ، إضافة إلى إنصاف أندية بطولة وطني الهواة ، سيما و أن رؤساء الأندية كانوا قد طالبوا بالصعود المباشر لبطل كل مجموعة من قسم الهواة إلى الرابطة المحترفة الأولى، دون المرور عبر القسم الثاني المحترف، و هو المطلب الذي رفضته الأغلبية الساحقة من أعضاء الجمعية العامة للفاف، الأمر الذي دفع برئيس الإتحادية إلى الشروع في التحضير لبطولة الرابطة المحترفة الثانية بفوجين، من أجل وضع هرم للمنظومة الكروية الوطنية . من هذا المنطلق فإن هذه الروتوشات ستكون لها إنعكاسات كبيرة على " كوطات " الصعود من بطولات الأقسام الدنيا، مادامت بطولة وطني الهواة ستلعب الموسم المقبل في ثلاثة أفواج بدلا من مجموعتين، على أن يتشكل كل فوج من 14 فريقا، لأن الرابطة الوطنية لكرة القدم الهاوية ستتولى تسيير منافسة ينشطها 42 فريقا بصنفي الأكابر و الأواسط، وفقا للقرار الذي إتخذته الجمعية العامة للتخفيف من حجم الأعباء التي تتحملها النوادي، خاصة مصاريف النقل، مع إقرار إلغاء السقوط من قسم وطني الهواة إلى بطولة ما بين الرابطات، وعليه فإن " كوطة " الصاعدين من بطولة ما بين الجهات إلى حظيرة وطني الهواة سترتفع إلى 27 فريقا بدلا من 15، و يتعلق الأمر بأصحاب المراتب الستة الأولى في المجموعات الأربع، إضافة إلى ثلاثة فرق من أصحاب أفضل المراتب السابعة في الأفواج الأربعة، خاصة بعد موافقة الجمعية العامة خلال دورة عنابة على إقتراح الإدماج المباشر لفريق وفاق سوق أهراس في تركيبة المجموعة الشرقية لبطولة ما بين الجهات، على خلفية القبضة الحديدية التي كانت لإدارته لمدة موسمين متتاليين مع مختلف الهيئات الكروية، بسبب قضية إحترازات إدارية بلغت أروقة المحاكم. أما بخصوص الصعود من الجهوي الأول إلى بطولة ما بين الجهات ، فإن إنشاء فوج ثان لبطولة الرابطة المحترفة الثانية يجعل تذاكر الصعود حليف أبطال الرابطات الجهوية الثمانية إضافة إلى صاحبي المركزين الثاني و الثالث من كل رابطة ، من دون أن تشهد بطولة الجهوي و الشرفي تعديلا في الصيغة التي ستسير على وقعها بداية من الموسم الكروي القادم، خاصة بعد قرار الجمعية العامة القاضي بإلغاء السقوط من جميع بطولات الهواة.