بدأ فريق طبي من مستشفى بئر طرارية بالعاصمة، متخصص في الجراحة العامة عمله بمستشفى عقبي بمدينة قالمة، لإجراء عمليات جراحية دقيقة للمرضى المسجلين على قوائم الانتظار بقسم الجراحة العامة، الذي يواجه تحديات كبيرة في السنوات الأخيرة بسبب نقص الإمكانات المادية و الكوادر الطبية المتخصصة. و قالت إدارة مستشفى عقبي بقالمة، بأن برنامج العمليات الجراحية سيتواصل طيلة السنة الجارية في إطار اتفاقية للتعاون بين قطاع الصحة بقالمة ومستشفى بئر طرارية جيلالي بلخنشير. و يتوقع إجراء عدد كبير من العمليات الجراحية و التكفل بالمرضى الذين ينتظرون منذ مدة دون أن يتمكنوا من دخول غرف العمليات حتى الآن. ويعول قطاع الصحة بقالمة كثيرا على برامج التعاون مع كبرى المستشفيات الوطنية لمواجهة العجز و التخفيف من معاناة السكان الذين لم يتوقفوا عن المطالبة بتطوير المستشفيات المحلية و العمل على استقطاب الكفاءات المتخصصة في الجراحات الدقيقة و وضع حد لعمليات التحويل المستمرة إلى المستشفيات الجامعية المجاورة. وتوجد بولاية قالمة، 4 مستشفيات كبرى هي عقبي و ابن زهر بمدينة قالمة و مستشفيين بكل من وادي الزناتي و بوشقوف و مازالت الولاية في حاجة إلى مزيد من الجهد لتطوير القطاع و بناء مستشفيات جديدة مجهزة بمعدات دقيقة و كفاءات طبية قادرة على إجراء العمليات الجراحية الصعبة، دون الحاجة إلى الاستعانة بالمستشفيات الوطنية و خاصة في مجال الجراحة العامة. و مازال المستثمرون بالولاية، عاجزين عن بناء عيادات طبية متخصصة و المساهمة الفعالة في التخفيف من معاناة السكان و باستثناء عيادة صغيرة لأمراض النساء و مركز للتصوير الطبي، فإن القطاع الخاص بقالمة، لا يكاد يذكر عندما يتعلق الأمر بقطاع الصحة و يبدو أن رأس المال الخاص غير مهتم في الوقت الحالي بقطاع الصحة الذي يمر بمرحلة صعبة بقالمة و أصبح المشرفون عليه مجبرين على البحث عن بدائل أخرى لمواجهة التحديات، بينها التعاون مع المستشفيات الوطنية و تنظيم أيام طبية جراحية لإجراء عمليات جراحية في مختلف التخصصات، كما جرى من قبل بمستشفى بوشقوف الذي يكاد يصبح متخصصا في جراحة العظام. و قد وفرت مديرية الصحة كل الظروف المناسبة للفريق الطبي حتى يؤدي مهمته بنجاح بالتعاون مع الطواقم الطبية العاملة بمستشفى عقبي أكبر مستشفيات ولاية قالمة.