سجلت المصالح الفلاحية بولاية قالمة، تراجعا ملحوظا في إنتاج الزيتون هذا الموسم، مقارنة بالسنوات الفارطة، بسبب الجفاف الناجم عن نقص تساقط الأمطار خلال الفترة الممتدة بين شهري أفريل ونوفمبر من السنة الفارطة، حسبما أفادت به مديرة الفلاحة، السيدة العطافية بن والي ل"المساء"، موضحة أن مساحة الزيتون المزروعة بقالمة هذا الموسم، قدرت ب5304 هكتارات من مجموع المساحة المخصصة لأشجار الزيتون، والمقدرة ب9528 هكتارا. توقعت المصالح الفلاحية بقالمة إنتاج 96913 قنطارا من الزيتون، فيما بلغت كمية الإنتاج هذا الموسم إلى غاية 11 جانفي الجاري، 71730 قنطارا، من المساحة المجنية والمقدرة ب5230 هكتارا، وبمردود بلغ 14 قنطارا في الهكتار، فيما وصل إنتاج زيت الزيتون هذه السنة إلى 11620 هكتولترا، بمردود 16 لترا في القنطار، وقالت المسؤولة، إن الحملة السابقة سجلت ارتفاعا في محصول الزيتون مقارنة بهذه السنة في نفس الفترة، إذ بلغت الكمية، 79120 قنطارا بمردود قدر ب17 قنطارا في الهكتار، فيما بلغت كمية زيت الزيتون 13576 هيكتولترا، بمردود قدره 18 لترا في القنطار. بما أن إنتاج الزيتون يرجع إلى ظاهرة التناوب الطبيعي أو البيولوجي، المعروفة بالتعاقب المسجل بين سنة الوفرة وسنة الشح، إلا أن هذا النقص المعتبر في الإنتاج يعود إلى أسباب أخرى، منها النقص في العناية التي عادة ما تحظى بها هذه الحقول، خاصة فيما يتعلق بعملية التقليم، واستعمال العصيان التي تضر بالمحصول في عمليات الجني بدلا من الأيدي، ناهيك عن الأمراض التي لا زالت تفتك بحقول الزيتون في ظل غياب عمليات المعالجة. 22 إصابة بداء المجترات الصغيرة أكدت مفتشية البيطرة لولاية قالمة، تسجيل إلى غاية الأحد المنصرم، إصابة 9 رؤوس من الماعز و13 رأسا من الغنم بطاعون المجترات الصغيرة بأربع مستثمرات فلاحية في بلديات حمام النبايل، مجاز الصفا، عين رقادة وبوشقوف. كما تم تسجيل حالات مشكوك فيها في مستثمرات أخرى. أوضح المفتش البيطري بمديرية الفلاحة في قالمة، السيد محمد عميري ل"المساء"، أن التحاليل التي أخذت على أساس نفوق بعض الحيوانات، لا تؤكد وجود مرض طاعون المجترات الصغيرة لوحده، مشيرا إلى أن التحاليل أوضحت وجود أمراض أخرى تُعرف بالوبائية. كما أن الأعراض المسجلة لدى بعض المجترات على مستوى المستثمرات، لا تؤكد على وجود المرض بحد ذاته، معلنا عن أن المصالح المختصة باشرت في هذا الصدد، عمليات تحقيق في العديد من المناطق التي يشتبه بوجود إصابات على مستواها. اتخذت المصالح الفلاحية بقالمة، إجراءات واحتياطات بهدف محاصرة داء الحمى القلاعية الذي اجتاح عدة ولايات في الآونة الأخيرة، وتسبّب في هلاك العديد من رؤوس الماشية، حيث أمر والي قالمة، السيد كمال عبلة، بغلق الأسواق الأسبوعية ومنع أية تجمعات للحيوانات على أي مستوى. أصدرت الغرفة الفلاحية مطلع هذا الشهر، قرار غلق جميع أسواق الماشية، على غرار قالم، وادي الزناتي، تاملوكة، حمام الدباغ وبوشقوف لمدة 30 يوما، وهو القرار الذي يمنع إقامة الأسواق الأسبوعية، المعارض أو التجمعات الحيوانية ابتداء من 31 ديسمبر 2018، وفق القرار المؤرخ في 31 ديسمبر 2018، تحت رقم 2255، والمتضمن اتخاذ الإجراءات الوقائية لمكافحة مرض الحمى القلاعية وطاعون المجترات الصغيرة عبر إقليم ولاية قالمة. في إطار تبادل خبرات ... توأمة مع مستشفيات وهران والعاصمة أجرت مديرية الصحة والسكان بولاية قالمة، في إطار تبادل خبرات الأطباء الجراحين، اتصالات مع المستشفي الجامعي بوهران، والمؤسسة الاستشفائية المتخصصة لبير طرارية بالعاصمة، بهدف إبرام توأمة تجمعها بمستشفى "الحكيم عقبي" بقالمة، حسبما علمته "المساء". من المنتظر بعد التشاور والتنسيق، أن يحل فريق طبي متكون من أساتذة من مختلف التخصصات الجراحية من مستشفى وهران، للتكفّل ببعض مرضى قالمة الذين يعانون من أمراض مستعصية ومعقدة، وإخضاعهم لعمليات جراحية، بمشاركة جراحي مستشفيات ولاية قالمة. ينتظر في نفس الإطار، وبعد اتفاق مبدئي مع المؤسسة الاستشفائية المتخصصة "الجيلالي بلخنشير" ببئر الطرارية في الجزائر العاصمة، أن يحل فريق طبي متكون من أساتذة وأطباء جراحين ومختصين في الإنعاش خلال شهر فيفري المقبل بقالمة، إذ تندرج هذه المبادرة الطبية التكوينية في إطار اتفاقية توأمة مبرمة بين المؤسستين، من أجل تبادل الخبرات والمساهمة في تخفيف عناء تنقل المرضى إلى المؤسسات الأخرى.