فرنسا ملتزمة بمكافحة الإرهاب في الساحل وقد دفعت ثمنا لذلك اعتبر أندري بارون مساعد المستشار الدبلوماسي للرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي ندوة الجزائر حول مكافحة الإرهاب في الساحل مبادرة حسنة من الجزائر وفرصة لتقاسم الرؤى حول مجابهة هذه الظاهرة، وقال في تصريح صحفي له أمس بقصر الأمم أن الجزائر على حق فيما يتعلق بظاهرة الإرهاب، وانه يجب متابعة هذه الآفة بكثير من التفطن واليقظة، وهو مشكل يجب مراقبته عن قرب لما يحمله من أخطار.ونفى المتحدث أن تكون فرنسا قد تغافلت عن الإرهاب في منطقة الساحل والدليل على ذلك -على حد قوله- أنها تدخلت عسكريا ضد الجماعات التي اختطفت رهائن فرنسيين بالمنطقة وقد دفعت الثمن غاليا جراء ذلك. ولدى رده عن سؤال متعلق بقضية التدخل العسكري الفرنسي في المنطقة لتحرير الرهائن والذي يعتبره البعض تدخلا في الشؤون الداخلية لدول الساحل نفى بارون أن يكون ذلك تدخلا لأنه تم بالاتفاق مع حكومات موريتانيا، مالي والنيجر، مضيفا أن فرنسا وقفت دائما إلى جانب هذه الدول في مكافحة الإرهاب وقدمت مساعدات لها ترجمت في تكوين أفراد من القوات المسلحة لهذه الدول. وعبر عن التزام فرنسا بالعمل مع دول الساحل من اجل مكافحة ظاهرة الإرهاب والجريمة المنظمة، والعمل على استعادة المناطق التي تنشط فيها الجماعات الإرهابية وبسط الأمن فيها، والعمل على تنميتها حتى لا يحس قاطنوها أنهم وحدهم.