أسدل الستار رسميا أمس على فعاليات نهائيات كأس العالم في حفل مبهر تميز بأداء المطربة الكولومبية الشهيرة شاكيرا للنشيد الرسمي للمونديال الإفريقي "واكا- واكا"، إلى جانب المطرب الجنوب إفريقي فريشلي غروند ومئات الراقصين الذين كانوا يرتدون ألوان ال 32 بلدا الذين شاركوا في هذا العرس الكروي العالمي المميز. وإذا كانت شاكيرا نجمة حفل الافتتاح بلا منازع، فإن حضور الرئيس الرمز والمناضل ضد الأبارتايد نيلسون مانديلا أمس- بعد غياب إجباري على حفل الافتتاح بسبب وفاة ابنة حفيدته في حادث مرور- جعل نجم شاكيرا يأفل بعد أن خطف منها الأضواء، وجعل مدرجات ملعب سوكر سيتي بجوهانسبورغ تهتز على وقع أهازيج ال 85 ألف متفرج الذين حظروا اللقاء النهائي بين إسبانيا وهولندا، والذين خصوه بترحاب مميز وتصفيقات حارة، امتزجت مع عديد الطبوع الموسيقية التي تتميز بها جنوب إفريقيا. مانديلا الذي كان له الفضل في حصول بلاده ومعها كل القارة الإفريقية على شرف تنظيم واحتضان نهائيات المونديال لأول مرة في التاريخ، ورغم تقدمه في السن (91 سنة) والمرض، إلا أنه كان بابتسامه العريضة والصادقة نجم حفل الاختتام، وتواجده وسط أرضية الميدان أضفى على الديكور العام لملعب سوكر سيتي مسحة جمالية رائعة ستحتفظ بها حوليات المونديال والذاكرة الجماعية لمدة طويلة. ديكور أنبهر له ملايير المشاهدين الذين تتبعوا برنامج حفل الاختتام على المباشر، وأكد نجاح القارة السمراء بصفة عامة وجنوب إفريقيا على وجه الخصوص في مجال التنظيم، وقدرتها على رفع كل التحديات وكسب كل الرهانات.