رغم الإنتقادات الكثيرة التي وجهت لمنظمي حفل إفتتاح مونديال جنوب إفريقيا 2010 واتهامهم بأنهم ركّزوا كثيرا على الجانب الفلكلوري مما أفقد الحفل العصرنة، إلا أن المنظمين لم يأبهوا بذلك بل واصلوا تركيز عملهم لإنجاح العرس العالمي وجعله واجهة للثراء الموسيقي الإفريقي، وهذا الأمر طبعا لم يكن سهلا لكنه لم يكن مستحيلا، هذا ما وقفنا عليه وشاهدناه في سهرة إختتام المونديال، روعة في التنظيم، في السنفونيات المعزوفة، الأضواء، التكنولوجيا العالية، الموسيقى، المؤثرات الصوتية، الرقص، فقد كان كل هذا في مستوى رائع ومن أعلى طراز يشير إلى التنظيم الجيد والدقة الكبيرة في إنجاح الحفل المونديالي على الأراضي الإفريقية، في صورة تؤكد أن القارة السمراء ليست موطنا للحروب، الأدغال والأمراض. شاكيرا حاضرة بأغنية “واكا.. واكا” وأمام الآلاف من الحاضرين وعدد كبير من الشخصيات والزعماء السياسيين وعلى رأسهم أميري هولنداوإسبانيا، صعدت المغنية الشهيرة “شاكيرا“ إلى المنصة لتؤدي الأغنية الرسمية لمونديال 2010 “واكا.. واكا” التي ألهبت الحاضرين وفرقتها الموسيقية والراقصين الذين كانوا حاضرين طيلة 28 دقيقة من الحفل، كما كان للأضواء والصور الجميلة والألعاب النارية نصيب في تلك الدقائق التي أعجبت الحاضرين نظرا لتناسقها وجمالها، وتأسفوا على توديع جميع المنتخبات لبلاد “نيلسون مانديلا” التي كانت عرسا وموطنا لإجراء أكبر تظاهرة كروية في العالم خاصة أنه لأول مرة في التاريخ يجري بأرض إفريقيا مونديال مميّز وكبير. بلاتير نجح في جلب “مانديلا” في الوقت الذي كان حضور الزعيم والرئيس الأسبق لجنوب أفريقيا نيسلون مانديلا لنهائي كأس العالم نقطة استفهام كبيرة، نزل صاحب جائزة “نوبل” للسلام إلى أرضية الميدان رفقة إبنته وفاجأ الجميع بحضوره، لكن نزوله لم يكن على قدمه بل كان في المقاعد الخلفية لسيارة الملعب وهو يلبس معطفا طويلا وقفازين وقبعة، حيا المشجعين برفع يديه وبابتسامة عريضة تكشف فرحته بحضوره الحفل، ورغم التعب والمرض الذي كان يصارعه الزعيم الإفريقي إلا أنه حضر. بلاتير اغتنم الفرصة رفقة رئيس الإتحاد الإفريقي لكرة القدم عيسى حياتو و”جيروم فالك” الأمين العام ل”الفيفا” ونزلوا جميعا إلى أرضية الميدان لمصافحة وتحية “ماديبا” كما يحلو للجنوب إفريقيين مناداة زعيمهم ليشكروه على حضوره الشرفي. مناصر هولندي يتسلّل ويحاول سرقة الكأس مثلما ذكرناه في عدد أمس فقد جلب فابيو كانافارو قائد المنتخب الإيطالي الحائز على كأس العالم الأخيرة بألمانيا 2006، الكأس معه ووضعها بالقرب من أرضية الميدان، وقبل دخول المنتخبين الإسباني والهولندي لأرضية الملعب حاول أحد المناصرين الهولنديين -بعد نجاحه في تخطي الحاجز الأمني الأول- التسلل والوصول إلى مكان وضع كأس العالم ليخطفها ويجعلها هولندية قبل أن تجري المباراة، لكن رجال الأمن تدخّلوا في الوقت المناسب وأوقفوا المشجع الهولندي ليتم بعدها نقله إلى خارج الملعب وتسير الأمور وكأن شيئا لم يكن. علم فلسطين حاضر في المدرجات مع رسالة لمانديلا ضيف آخر يعتبر مفاجأة غير سارة لدى البعض، إنها فلسطين، حيث كان علم البلد العربي المحتل حاضرا في مدرجات الملعب وبالتحديد في الجهة العليا للنفق الأيسر، وهو مكان لا يمكن لكاميرات التلفزيون تهميشه، بل كان قبلة لكل الكاميرات الحاضرة، خاصة أن العلم كتب عليه اسم “ماديبا” (اللقب الذي يطلق على الرئيس نيلسون مانديلا)، بل حتى حينما نزل “كانفارو” إلى أرضية الميدان وهو يحمل كأس العالم كان العلم واضحا، ومن دون شك يكون الجزائريون هم من جلبوه معهم وعلّقوه في المدرجات، وهذا الإحتمال أوردناه على اعتبار أن الراية الجزائرية كانت إلى جانب العلم الفلسطيني، قبل أن يتدخل المنظمون وينزعوا العلم الفلسطيني لكن كاميرات التلفزيون والرؤساء شاهدوا العلم وكانوا حاضرين ليشهدوا أن هناك بلادا تنادي بحريتها مثلما كان ينادي “نيلسون مانديلا” بتحرير بلاده، ورغم الفرحة المونديالية إلا أن شعوبا أخرى ما تزال تعاني الحروب والإستعمار وما تزال المعركة متواصلة لنصرة فلسطين. الجزائريون ناصروا إسبانيا كان العلم الجزائري حاضرا في المدرجات وبالتحديد في المدرجات المقابلة للمنصة الشرفية، حيث جلب كل مشجعو المنتخبات المشاركة في المونديال أعلام بلدانهم ليؤكدوا بها حرصهم على الإحتفال بالمونديال، وما جعل الجزائريون من أشد مناصري الإسبان أنّ أغلب من التقيناهم هنا إما يشجعون ريال مدريد أو برشلونة، وهذا ما جعلهم يساندون إسبانيا ويشجعون “الماتادور” أمام الطاحونة الهولندية. تجربة مبولحي تحفّز الكامرونيين يبدو أن تألق الحارس الجزائري وهاب رايس مبولحي بالألوان الوطنية في نهائيات كأس العالم الأخيرة بجنوب أفريقيا جعل الإتحادية الكامرونية تعجّل بالبحث عن حارس ينسيها خيبة الأمل التي أصابتها في المونديال وفي كأس إفريقيا السابقة بأنغولا، وهو الأمر الذي جعلها تتصل بالحارس الكامروني الأصل “شارلس إيتونجي” لاعب “ليفربول” الإنجليزي الذي انتقل إلى “كافالا” اليوناني على شكل إعارة، وذلك من أجل تدعيم منتخب الأسود غير المروّضة في الإستحقاقات والمنافسات الدولية القادمة وهذا حسب موقع “أفريكا فوت”، لكن الأمر لازال لم يصل إلى صفة الرسمية طالما أن الإتحادية الكامروني لم يكشف عن شيء، وما يدور حاليا ما هو إلا أخبار تتداولها الصحافة الكامرونية المحلية. مطمور التقى قرباج سهرة أمس بسيدي يحيى التقى مهاجم المنتخب الوطني كريم مطمور سهرة أمس برئيس شباب بلوزداد محفوظ قرباج بسيدي يحيى بأعالي العاصمة، وتجاذب معه أطراف الحديث وحاول تزكية ابن خالته “أنيس بوزيان” الذي سيلتحق في الساعات القليلة القادمة بالشباب لتجريب حظه.