أول جمعية للرفق بالحيوان في قسنطينة تم مؤخرا تأسيس جمعية للرفق بالحيوان و حماية المحيط بقسنطينة، تعد الأولى على المستوى الوطني، هدفها الحد من ظاهرة تعنيف الحيوان و زرع ثقافة التكفل به في أوساط المواطنين، إلى جانب حماية المحيط و البيئة، حسب ما أكده مسؤولها الشرفي حسان حجيرة، الذي أكد للنصر بأن الجزائريين يتمتعون بحس إنساني عال يبرز من خلال اهتمامهم المتزايد بالحيوان «جمعية السلام 25» الكائن مقرها بالمدينة الجديدة علي منجلي، و حسب رئيسها حسان حجيرة المختص في الطب البيطري، تعد الأولى وطنيا التي تعنى بالحيوان، و من أهدافها السعي للقضاء على الأمراض المتنقلة من الحيوان إلى الإنسان، عن طريق تنظيم أيام تحسيسية و توعية، فضلا عن توفير التلقيح و التطعيم المجاني، و السعي لتأسيس ملجأ للحيوانات الضالة، كالقطط و الكلاب، مع تخصيص برنامج موجه للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 5 و 10 سنوات و تعويدهم على التكفل بالحيوانات الموجودة في الملجأ، لغرس ثقافة الرفق في نفوسهم. كما ذكر المتحدث، بأن محاربة الصيد العشوائي لطائر الحسون التي تشتهر به غابة شطابة ببلدية السمارة، تعد من أبرز أولويات الجمعية، إذ تسعى لمجابهة هذا السلوك و ذلك من خلال تبليغ مصالح محافظة الغابات، لمعاقبة الفاعلين وفقا لما ينص عليه القانون بداية بحجز الوسائل المستعملة في الصيد وكذا فرض غرامة مالية قدرها 60 ألف دينار على كل تجاوز، علما أن هنالك تجاوزات تصل عقوبتها حد السجن لمدة 6 أشهر. و في المجال البيئي قال محدثنا، بأن الجمعية تسعى أيضا لمحاربة المفرغات المنتشرة في الأماكن الآهلة بالسكان، على غرار تلك المتواجدة على مستوى حي بالصوف، لكونها المسبب الرئيسي في انتشار أمراض فتاكة، مضيفا بأن هيئته تهدف أيضا على المدى البعيد، إلى تنظيف منطقة « الريميس» التي تشتهر بها مدينة الجسور المعلقة لكونها تغرق في القاذورات و مياه الصرف الصحي ، مؤكدا بأنه سيعمل جاهدا من أجل إعطاء صورة جميلة عن هذا الفضاء بوضع كراسي على ضفافه و إنشاء كفيتيريا ليصبح قبلة للزوار ، كما ستحرص الجمعية حسبه، على حماية المحيط البيئي من خلال تزيين الفضاءات و الأرصفة بأشجار الزينة خاصة بالمدينة الجديدة، ناهيك عن محاربة القطع العشوائي للأشجار، مشيرا إلى أن عملية الزبر التي تقوم بها مصالح البلدية غير صحيحة لتوظيفها أشخاص غير مختصين، ما يضر بالثروة الغابية، لأن كل نوع من الأشجار كما قال، له خصوصيته و طريقة خاصة لزبره. محدثنا قال، بأنه قد تم تأسيس فرع آخر للجمعية بولاية عنابة، سمي « السلام 23» ، و آخر بأم البواقي ، و سيتم تأسيس السلام 16 و 19 و 5 بكل من العاصمة و باتنة و سطيف، تمهيدا لتنظيم أيام علمية و تحسيسية بالمؤسسات التربوية و الجامعات للتأكيد على ضرورة الرفق و الاهتمام بالحيوان. و قد أشار الدكتور حسان حجيرة، في حديثه إلى أن ثقافة الاهتمام بالحيوان تطورت بشكل كبير في المجتمع الجزائري، و دليل على ذلك حسبه، هو أن مربي الحيوانات الأليفة أصبحوا ملتزمين بانجاز دفتر صحي للحيوان و رعايته بيطريا، كما أنهم جادون فيما يخص مواعيد التلقيح، إضافة إلى اهتمامهم بمجال تغذية الحيوانات الأليفة وجديد منتجاته، مضيفا ، إن رقعة الاهتمام بالحيوان لم تعد تنتهي عند الحيوانات المنزلية بل تشمل الحيوانات الأليفة الموجودة في الشارع حيث تفاجأ مؤخرا كما قال، بسيدة و زوجها قدموا إلى عيادته من أجل إجراء فحوصات لقطة وجدوها مرمية في الشارع بعد تعرضها لعملية دهس، و لم يتوانوا عن دفع مبلغ 6 آلاف دينار، كمقابل للمعاينة و الفحص بالأشعة، مع أن العيادة تعتمد عموما سياسة المجانية في علاج الحيوانات المتشردة .