14ألف مليار للتنمية والانفتاح تجاريا على العالم كشف والي جيجل السيد أحمد معبد خلال عرضه للبرنامج الخماسي للاستثمار العمومي للفترة الممتدة ما بين 2010-2014 المخصص للولاية بأن هذه الأخيرة قد استفادت من غلاف مالي قدر ب 14 ألف مليار سنتيم تضاف الى 40 ألف مليار التي تم تخصيصها على المشاريع التنموية المتنوعة التي برمجت ضمن المخططين السابقين. وهو ما يعني أن ولاية جيجل قد رصد لها ضمن المخططات الثلاثة ما يفوق 7 ملايير دولار، تم توزيعها على جميع القطاعات مع الأخذ بعين الاعتبار في المقام الأول القطاعات التي لها صلة مباشرة بتحسين الحياة الاجتماعية والاطار المعيشي لسكان الولاية والمتمثلة أساسا في المشاريع الضخمة التي تعتبر رئة الانعاش الاقتصادي والاجتماعي بالولاية وفي مقدمتها السكن بكل صيغة حيث رصد لهذا القطاع 2993 مليار سنتيم وذلك لانجاز 19690 وحدة سكنية منها 5065 سكن ايجاري اجتماعي و6000 سكن تطوري و7000 سكن ريفي على ان يتم التركيز على البلديات الريفية وذلك من أجل العمل على استقرار السكان من جهة والدفع بالذين هاجروا من قراهم بفعل الظروف الأمنية على العودة الى ديارهم كما تم تخصيص 540 مليار سنتيم للتحسين الحضري من خلال اعادة تحديث شيكات مياه الشرب وقنوات الصرف الصحي والتطهير وتعبيد الطرق وتبليط الأرصفة وتطوير النسيج العمراني للمدن. وفي سياق متصل بتحسين الاطار المعيشي سكان الولاية سيتم ضمن البرنامج الخماسي الثالث 2010-2014 ربط 800 ألف منزل بالكهرباء وتزويد 18900 عائلة بالغاز الطبيعي. ثلاثة مستشفيات جديدة أما في قطاع الصحة العمومية الذي رصد له مبلغ 390 مليار سنتيم فسيتم انجاز مستشفى زيامة منصورية بطاقة 60 سريرا ومركزين لأمراض الكلى بالميلية والطاهير ومستشفى جديد بعاصمة الولاية بطاقة 240 سريرا و عيادة متعددة الخدمات الطبية ومركزين للعلاج والأمومة بالقنار ووجانة الى جانب استحداث مشاريع صحية جديدة على غرار مستشفى بتاكسنة بطاقة 60 سريرا وعيادات طبية ببلديات سيدي عبد العزيز العنصر وسيدي معروف واقامة وتجهيز عيادة متعددة الخدمات الطبية وأربع عيادات بكل من الميلية سيدي عبد العزيز، العنصر، سيدي معروف وانجاز 20 قاعة للعلاج. كما خصص ضمن البرنامج التنموي 2010-2014 لقطاع الشباب والرياضة 457 مليار سنتيم وذلك لانجاز 9 ملاعب لكرة القدم و4 دور لايواء الشباب وديوان للاعلام والشباب ومخيمين للشباب وتغطية 03 ملاعب بالعشب الاصطناعي و8 دور للشباب و5 مسابح وقاعة للرياضة بطاقة 500 مقعد و6 قاعات متعددة النشاطات الرياضية و5 قاعات متخصصة وملعب لكرة القدم. كما رصد لقطاع الري والموارد المائية 254 مليار لانجاز 32 عملية لتوفير مياه الشرب لعشرات التجمعات السكانية وسكان الأرياف و34 عملية تطهير واقامة سد جديد بالعنصر فضلا عن اتمام المشاريع الجاري انجازها ضمن المخطط الخماسي الثاني والمتعلقة ب 34 عملية خاصة بمياه للشرب و26 عملية تطهير واتمام انجاز سدين وعمليتين للسقي 10 ثانويات و10 متوسطات قبل نهاية 2014 وفي قطاع التربية والتعليم الذي رصد له مبلغ 813 مليار سنتيم سيتم انجاز 10 ثانويات جديدة و10 متوسطات أخرى بالبلديات النائية والجبلية الى جانب انجاز 465 قسما دراسيا في جميع الأطوار وهو ما يعني تعميم مرافق التمدرس على جميع مناطق الولاية خاصة في طوري التعليم المتوسط والثانوي الأمر الذي سيمكن تلاميذ البلديات الجبلية والجنوبية للولاية من مزاولة دراستهم في عين المكان وهو ما يعني أيضا إنهاء متاعب التلاميذ والأولياء المجبرين على التنقل إلى بعض مدن الولاية حيث توجد مرافق التعليم المتوسط والثانوي كما سيتدعم قطاع التعليم بتسع مؤسسات نصف داخلية وقاعة للرياضة و 10 ملاعب للرياضة المدرسية و 23 وحدة للكشف الصحي في الوسط المدرسي و 8 مخابر و5 مطاعم مدرسية. قطاع آخر حظي باهتام كبير ضمن البرنامج الخماسي 2010-2014 ويتعلق الأمر بالفلاحة التي رصد لها مبلغ 712 مليار سنتيم حيث تمت برمجة 7 عمليات لإستصلاح الأراضي الفلاحية خاصة على مستوى المناطق الجبلية قصد تربية المواشي ومن ثمة العمل على استقرار الفلاحين من جهة واستغلال قدرات الولاية في ميدان زراعة الأشجار المثمرة وتربية النحل فضلا عن إضافة آبار للسقي وإسطبلات لتربية الحيوانات. الطريق 77 وخط السكك الحديدية للإنفتاح على التجارة الأفريقية من جهة أخرى أشار والي الولاية بأن قطاع الأشغال العمومية قد استفاد ضمن هذا البرنامج من 544 مليار سنتيم وذلك لتحديث شبكة الطرق الوطنية من خلال مشروع الطريق السريع المزدوج انطلاقا من مدينة العوانة غربا إلى غاية حدود ولايتي ميلة وسكيكدة شرقا وهو الطريق الذي توشك الأشغال به على نهايتها إلى غاية مدينة الميلية فضلا عن الطرق الفرعية المؤدية إلى بعض البلديات وكذا تحديث 18 كلم و إنجاز 15 كلم آخر كما سيتم صيانة وتزفيت 29 كلم من الطرق الوطنية. غير أن أهم مشروع سيتم إنجاز بالولاية هو الطريق رقم 77 الذي سيربط ميناء جنجن بالطريق السيار محور سطيف مرورا بميلة وذلك على مسافة 110 كلم حيث سيقطع جبال وصخور بلديات الأمير عبد القادر ووجانة، تاكسنة، وجيملة وهو المشروع الذي بخصوصه دراسة تقنية شاملة وناجحة تراعي فيها خصوصيات المنطقة المتميزة بالتضاريس الجبلية والوديان والصخور وهوما يعني إضافة حوالي 23 جسرا وبعض الأنفاق. المشروع المذكور يتطلب لإنجازه مبالغ مالية ضخمة لم يتم بعد تحديدها في انتظار الإنتهاء من الدراسة شأنه في ذلك حال خط السكك الحديدية الذي سيتم إقامته بالتوازي مع الطريق 77 أي ربط ميناء جنجن بالشبكة الوطنية للسكك الحديدية لتمكين المتعاملين الإقتصاديين ورجال الأعمال الوطنيين والأفريقيين من استغلال هذا الخط في نقل حاوياتهم من وإلى أوروبا عبر ميناء جنجن. ويهدف تنظيم أسواق بيع الأسماك سيتم إنشاء أربعة مرافق لبيع الأسماك بالجملة بكل من وادي عجول، زيامة منصورية، العوانة وشاطئ وادي زهور ببلدية الميلية حيث رصد لإنجاز هذه المرافئ 490 مليار سنتيم وذلك من أجل الإستغلال الأمثل للثروة السمكية التي تزخر بها شواطئ الولاية والتي تقدر بأزيد من 20 ألف طن سنويا وثانيا من أجل التحكم في الأسعار التي شهدت في السنوات الأخيرة ارتفاعا كبيرا بسبب الوسطاء والفوضى الكبيرة التي تعرفها أسواق بيع الأسماك.