أشاد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أمس، بقرار رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة بعدم الترشح لعهدة رئاسية جديدة، وأعرب عن أمله في بعث «حركية جديدة» في الجزائر. وقال ماكرون في تصريح خلال ندوة صحفية نشطها بجيبوتي التي تعد المحطة الأولى من جولته في شرق إفريقيا نقلته وسائل إعلام فرنسية «أشيد بقرار الرئيس بوتفليقة الذي يوقع صفحة جديدة في تطوير الديمقراطية الجزائرية». كما أشاد الرئيس الفرنسي «بالكرامة التي عرف كيف يعبر بها المواطنون وعلى وجه الخصوص الشبيبة الجزائرية، عن آمالهم وإرادتهم في التغيير وكذا احترافية قوات الأمن»، وأعرب عن أمله في التمكن من تنظيم الندوة الوطنية التي أعلن عليها الرئيس بوتفليقة «في الأسابيع المقبلة والأشهر المقبلة»، لكي «يتمخض عنها انتقال ديمقراطي في مدة معقولة». ومن جهته ثمن الوزير الفرنسي لأوروبا والشؤون الخارجية، جون إيف لو دريان ، مساء الاثنين، قرارات رئيس الجمهورية، عبدالعزيز بوتفليقة المتعلقة بعدم الترشح لعهدة رئاسية جديدة و «باتخاذ تدابير من أجل تجديد النظام السياسي الجزائري». و في تصريح تم نشره على موقع وزارته، قال لو دريان «أثمن رسالة الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة التي أعلن من خلالها عن عدم ترشحه لعهدة خامسة و اتخاذ تدابير من أجل تجديد النظام السياسي الجزائري». و أضاف قائلا «غداة المظاهرات الكبيرة التي جرت في الهدوء و الكرامة عبر كل الجزائر، تعبر فرنسا عن أملها في بعث ديناميكية جديدة قريبا من شأنها الاستجابة للتطلعات العميقة للشعب الجزائري»، مجددا التأكيد على تمسك فرنسا «بعلاقات الصداقة التي تربطها بالجزائر معربة عن تمنياتها بالسلام و الاستقرار و الازدهار لكل الشعب الجزائري».