أكد والي الطارف على أن العجز المسجل في الدعم المالي لتغطية العملية التضامنية خلال شهر رمضان المبارك الخاص بتمكين كل عائلة معوزة من إعانة 6 آلاف دينار تصرف في حسابها البريدي، سوف يتم تداركه بالطرود الغذائية بنفس القيمة المالية الممنوحة للمعوزين و هذا للتكفل بكل العائلات المحتاجة التي مسها الإحصاء الذي قامت به البلديات و البالغ تعدادها 27 ألف عائلة معوزة. و قال المسؤول في اجتماع مجلس الولاية مؤخرا، بأنه تم تخصيص 8ملايير سنتيم لحد الآن من أجل دعم العملية التضامنية مع العائلات الفقيرة و المعوزة خلال الشهر الفضيل، تمثل مساهمة وزارة التضامن، الجماعات المحلية، ميزانية الولاية و بعض المحسنين من المتعاملين الاقتصاديين و المستثمرين، بما يمثل 50بالمائة من المبلغ المطلوب لتغطية النفقات المالية للتكفل بكل المعوزين. في الوقت الذي يسجل فيه عجز قدره 8.2مليار سنتيم، بما يساوي 13 ألفا و 763عائلة سوف يتم منحها طرودا غذائية بنفس قيمة الإعانة المالية المقدرة ب 6 آلاف دينار، التي سيتم صرفها في حوالات تصب في الحسابات البريدية للمعنيين، مشددا على ضرورة البحث لإيجاد مصادر التمويل المالي لدى الشركاء الاقتصاديين و المتعاملين الخواص، خصوصا الذين لهم مخطط أعباء أمام حجم المشاريع الموكلة لهم لدعم العملية التضامنية و التكفل و التآزر مع الفئات الهشة و المحرومة من الفقراء و الأيتام و الحالات الاجتماعية الصعبة. و أفاد المسؤول، بأن العائلات التي ستستفيد من منحة 6 آلاف دينار هم المعوزون من الصنف 1 و تخص فئة الأيتام المرضى و ذوي الاحتياجات الخاصة و الفقراء، على أن يتحصل ذوو الدخل الضعيف في حالة عدم توفر الدعم المالي لتغطية الحاجيات، على طرود غذائية تحتوي على مختلف المواد الغذائية بنفس قيمة المنحة، مشددا على القائمين لضبط كل الأمور الخاصة بالعملية التضامنية قبل نهاية الأسبوع الجاري و ذلك بتحديد الأشخاص المتكفل بهم عن طريق منحهم إعانات مالية و الذين ستمنح لهم الطرود الغذائية و إتمام كل الإجراءات قبل نهاية الشهر الجاري، لصرف هذه الإعانات على مستحقيها 15يوما قبل حلول شهر الصيام. و لو أن المسؤول لم يهضم الرقم المصرح به من قبل مصالح النشاط الاجتماعي، بخصوص عدد العائلات المعوزة الذي بلغ 27 ألف عائلة، متهما البلديات بتضخيم العدد الذي لا يتعدى في الحقيقة 22 ألف عائلة محتاجة، مؤكدا في هذا السياق، على وجود خلل في عملية الإحصاء و أنه لولا أخطاء التضخيم لما تم الوصول إلى العجز المسجل في الجانب المادي، ما دفعه إلى إلزام كل بلدية بتحضير ألف طرد غذائي لدعم العملية التضامنية، من خلال السعي لدى شركائها المتعاملين، بالنظر للبرنامج التنموي الذي تحصلت عليه و الجاري إنجازه. و لدى حديثه عن التحضير للدخول الجامعي والمدرسي القادم، أكد مسؤول الجهاز التنفيذي للقائمين، على ضرورة الإسراع في إنهاء المشاريع التربوية الجاري إنجازها و المزمع استلامها مع الدخول الاجتماعي المقبل و التي من شأنها تخفيف الضغط وتحسين ظروف التمدرس ويتعلق الأمر حسبه باستلام 3 ثانويات جديدة بكل من بوحجار ، الذرعان وبوثلجة ، متوسطة بقرية فزارة بلدية بحيرة الطيور ومجمعين مدرسين الأول بعاصمة الولاية والثاني بحي القمم بالقالة بجوار الحي السكني الجاهز، 500مسكن المزمع التحاق مستفيدين منه يوم 5جويلية القادم، ملحا على المصالح المعنية المتابعة الميدانية للأشغال و تفعيل وتيرة الورشات التي تعرف تأخرا، خاصة مشروع متوسطة فزارة التي لم تتعد نسبة أشغالها ال 20بالمائة أمام تقاعس المقاولة في الرفع من وتيرة الإنجاز لاستدراك التأخر. فيما تم دعوة مديرية التربية لتحمل مسؤولياتها لتجديد التأثيث المدرسي في كل الأطوار التعليمية، بعد أن تم تخصيص مبلغ 9ملايير سنتيم للعملية، فضلا عن تهيئة المدارس الإبتدائية خلال عطلة الصيف و الربيع، بعد أن تم في وقت سابق ترميم 105مدارس بمبلغ 60مليار سنتيم. فيما تقرر التكفل بترميم 5متوسطات و ثانوية عين العسل التي توجد في حالة مزرية بمبلغ 40مليار سنتيم، من خلال الملف الذي تم رفعه لوزارة المالية، زيادة على دعم النقل المدرسي و فتح المطاعم المدرسية، لتعميم الوجبات الساخنة و هذا وفق خارطة طريق يقول الوالي بأنه تم رسمها لتحضير و إنجاح الدخول الاجتماعي المقبل، الذي سيعرف كذلك استلام الجناح البيداغوجي للقطب الجامعي الجديد 6 آلاف مقعد و3500سرير حسب وعود الشركة الهندية التي أوكل لها إنجاز المشروع و طلب المسؤول من المصالح المعنية بصرف مستحقات الشركة لإنهاء المشروع الذي يسهر على متابعته شخصيا لاستلامه في أقرب وقت، بعد أن ظل يراوح مكانه.