بلخادم يتهم فرنسا باستهداف الأفلان والجزائر انتقد أمين عام جبهة التحرير الوطني عبد العزيز بلخادم أمس تنظيم مؤتمر حول ضحايا الإرهاب بالعاصمة الفرنسية أواخر الأسبوع الجاري بمشاركة مستوطنين فرنسيين واعتبره محولة لتشويه الجبهة. وأوضح بلخادم في خطابه في افتتاح أشغال اجتماع للمحافظين أن هناك "مخططا فرنسيا لتصفية الحساب مع جبهة التحرير الوطني"، وتحدث عن عمل مهيكل يستهدف تشويه صورة الجبهة واستدل على ذلك بتوجيه الدعوة إلى ضحايا فرنسيين لتفجير مقهى ميلك بار بشارع العربي بن مهيدي سنة 1956 الذي نفذته الفدائية زهرة ظريف بيطاط سنة 1956 واعتبارهم ضحايا إرهاب.. وأضاف أمين عام جبهة التحرير الوطني "إن أولئك الذين يذكرهم الحزب العتيد بماضيهم المخزي يريدون له مصيرا لا يختلف عن مصير التجمع الدستوري الديمقراطي التونسي والحزب الوطني المصري وحزب البعث العراقي" وهي أحزاب تم حلها بعد سقوط أنظمة هذه الدولة. وتأسف بلخادم بالمناسبة لوضع حزبه ،متحدثا عن "انغماس إطارات الحزب و مناضليه في صراعات حزبية الضيقة واحتجاجات التنظيمية بشأن مكتب قسمة أو محافظة" . وقال " ما أهبلهم لا يعرفون الرهانات والتحديات التي يواجهها الأفلان داخليا وخارجيا وهي أكبر بكثير من هذه الاحتجاجات، متجاهلين في المقابل ما يطبخ ويحضر ضد الحزب العتيد من مخططات خطيرة". وعاد أمين عام الافالان للحديث عن مؤتمر باريس والحديث عما مما وصفه مفاجآت يحضرها مستعمر الأمس للجزائر ولحزب جبهة التحرير الوطني، مؤكدا أن المؤتمر الدولي لضحايا الإرهاب الذي ستحتضنه العاصمة الفرنسية باريس أيام 15 و16 و17 سبتمبر الجاري تحت الرعاية الخاصة للرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي دعي إليه جزائريون. وأشار إلى انه يجب الاتفاق أولا عن مفهوم مصطلح الإرهاب قبل الحديث عن ضحايا الإرهاب" لأن هناك الكثير من اللبس تحت بند مكافحة الإرهاب". وتلا أمين عام جبهة التحرير الوطني قائمة بأسماء المدعوين إلى الندوة ومنها جرحى فرنسيون أصيبوا في العملية العدائية التي استهدفت مقهى ميلك بار و الذي حافظ على تسميته ونشاطه إلى غاية اليوم . و أضاف أن ما يجري التحضير له لا يستهدف جبهة التحرير وحدها بل جزء من مخطط لاستهداف الجزائر كدولة وكمؤسسات، قائلا :" إنهم ينتظرون ويتطلعون متى يأتي الدور على الجزائر في سلسلة الاضطرابات التي تعرفها المنطقة العربية ومتى يبدأ الحريق في الجزائر". ودعا بلخادم في الاجتماع الذي دعي إليها المحافظون ومسؤولي مكاتب الإسناد إلى الإسراع في عملية هيكلة الحزب و إتمام العملية قبل متم شهر أوت الجاري.