حذر عبد العزيز بلخادم الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني من أطراف قال إنها تسعى لتصفية حساباتها مع الأفلان لأنه يذكرها بالثورة التحريرية في إشارة واضحة منه لباريس، وقال إن هذه الأطراف لا تدخر جهدا لتشويه الثورة التحريرية وتصنيفها في خانة الإرهاب وإنها تحضر عديد من المفاجآت للجزائر بمناسبة الذكرى ال50 للاستقلال، ومن هذه المفاجآت يكشف بلخادم، عن دعوة المؤتمر الدولي لضحايا الإرهاب الذي ستحتضنه باريس الناجين من عملية »ميلك بار« التي نفذها المجاهدون سنة 1956 بضحايا إرهاب. توقف الأمين العام للحزب العتيد أمس في اللقاء الذي جمعه مع أمناء المحافظات مطولا عند ما وصفه ب»مخطط تشويه الأفلان«، باعتباره ذاكرة الأمة التي تحيل دوما إلى الثورة التحريرية وإلى جيش التحرير الوطني، وقال إن أولئك الذين يذكرهم الحزب العتيد بماضيهم المخزي يريدون له مصيرا لا يختلف عن مصير التجمع الدستوري الديمقراطي التونسي والحزب الوطني المصري وحزب البعث العراقي، منتقدا انغماس مناضلي الأفلان وإطاراته في الصراعات الحزبية الضيقة والاحتجاجات التنظيمية بشأن مكتب قسمة أو محافظة قائلا »ما أهبلهم لا يعرفون الرهانات والتحديات التي يواجهها الأفلان داخليا وخارجيا وهي أكبر بكثير من هذه الاحتجاجات«، متجاهلين في المقابل ما يطبخ ويحضر ضد الحزب العتيد من مخططات خطيرة. وكشف بلخادم عن ما وصفه مفاجآت يحضرها مستعمر الأمس للجزائر ولحزب جبهة التحرير الوطني، مؤكدا أن المؤتمر الدولي لضحايا الإرهاب الذي ستحتضنه العاصمة الفرنسية باريس أيام 15 و16 و17 سبتمبر تحت الرعاية الخاصة للرئيس نيكولا ساركوزي قد وجهت فيه دعوات لجزائريين، متسائلا عن المقصود بمصطلح الإرهاب، »لنتفق أولا على معنى الإرهاب قبل الحديث عن ضحايا الإرهاب« لأن هناك الكثير من اللبس تحت بند »مكافحة الإرهاب« يؤكد بلخادم، ليقرأ على الحضور أحد الفئات التي وجهت لها الدعوة لحضور الملتقى بصفتهم ضحايا إرهاب وهي » ضحايا اعتداءات ميلك بار 1956« وهي إحدى عمليات الثورة التحريرية ضد المستعمر الفرنسي. واعتبر بلخادم ما يجري التحضير له من حملة تشويه للثورة التحريرية لا يخلو من الخطورة لأنه جزء من مخطط استهداف الجزائر كدولة وكمؤسسات، قائلا » إنهم ينتظرون ويتطلعون متى يأتي الدور على الجزائر في سلسلة الاضطرابات التي تعرفها المنطقة العربية ومتى يبدأ الحريق في الجزائر«.