حفلت أمس الصفحات الأولى للجرائد الاسبانية بالعناوين المهللة والممجدة لمنتخب بلادها المتوج بكأس العالم لأول مرة، واصفة الانجاز الذي حققه أشبال المدرب دل بوسكي بالتاريخي، والأغلى في مسار الكرة الاسبانية، مبرزة صورة القائد كاسياس حاملا الكأس . حيث عنونت صحيفة البايس "الحلم تحول إلى حقيقة"، مشيرة إلى أن 11 جويلية "يوم تاريخي للرياضة الاسبانية"، فيما كتبت "الموندو": "إسبانيا، إسبانيا، إسبانيا"، مضيفة "كأس العالم توجت أحد أفضل المنتخبات في التاريخ".أما "ماركا" فكتبت: "إينييستا حملنا إلى الجنة"، في إشارة منها إلى اللاعب إينييستا الذي سجل هدف المباراة الوحيد، مضيفة "لقد عانينا لكن الأمر كان يستحق ذلك"، فيما كتبت "أس": "إسبانيا استحقت فوزها أمام المنتخب الهولندي الذي لم يكف الضغط علينا طيلة المباراة"."البايس" عنونت "أبطال العالم"، مضيفة "إسبانيا بطلة العالم، الملحمة التي كانت تنقص الرياضة الاسبانية" أما صحيفة "أي بي سي" فعنونت "أبطال" مع صورة للمنتخب على الصفحة الأولى، معتبرة أن 11 جويلية 2010 بات جزء من "تاريخ إسبانيا"، وأشارت إلى أن "هدف إينييستا في الوقت الإضافي منح النصر لهذا الجيل المدهش".أما "ماركا" فكتبت "أجل، أجل، نحن أبطال"، مشيدة باللاعبين الذين وصفتهم ب "ملوك العالم"، مضيفة "اللقب توج منتخبا استثنائيا وجيلا من أساتذة اللعبة"، وعنونت "آس" بدورها "أبطال العالم"، في حين اعتبرت "الموندو" أن "تاريخ إسبانيا يبدأ من جديد" . من جهتها عكست الصحف الهولندية الشعور بالحزن ومرارة "الصدمة" بعد الخسارة في النهائي مشيدة في الوقت ذاته باللاعبين والمدرب فان مارفيك. "الهولنديون يبكون" كان هذا العنوان الرئيسي لصحيفة "إي دي" على صورة كبيرة للهداف ويسلي شنايدر مستلقياً على الأرض وواضعاً يديه على وجهه، وفي تحليلها كتبت "فخر بعد خيبة أمل، هذا ممكن" مضيفة: " حتى ولو أن الخسارة في النهائي وضعت حداً مؤلماً للفرح الذي ساد البلاد في عطلة نهاية الأسبوع، فإن المنتخب الهولندي يجب أن يكون فخوراً بما قدمه في جنوب إفريقيا".وعلى الصورة ذاتها لشنايدر، عنونت صحيفة فولكسكرانت "دائماً لا"، وكتبت: "الإسبان كانوا أفضل لكن منتخب هولندا 2010 كان آلة حرب برتقالية رفضت الخضوع ".صحيفة "آر سي نيكست" أوضحت بدورها: "جيل جديد من اللاعبين الهولنديين كتبوا أسماءهم في الأسابيع الأربعة الماضية في جنوب إفريقيا، لكن صفعة الخسارة في النهائي ستستمر طويلاً أيضاً"."دي تلغراف" حيّت من جهتها اللاعبين واعتبرت أنهم: "قاتلوا مثل الأسود"، لكنها تساءلت: "ما هي الوصفة لكي تفوز هولندا بكأس العالم في يوم من الأيام"، مضيفة: "أن يقدم المنتخب أداء استعراضياً أو منضبطاً مبنياً على التنظيم الصلب، فإنه فشل في أن يصبح أفضل منتخب في العالم".وتابعت الصحيفة: "الصدمة الثالثة للبرتقالي". أما جريدة "داغبلاد" فقد كتبت: "بعد ليلة مروعة في سوكر سيتي، يبقى لقب بطل العالم ليس في متناول المنتخب الهولندي، إسبانيا كانت جيدة جداً في النهائي حتى لو جاء هدفها في الشوط الثاني من الوقت الإضافي".