أشاد رئيس الاتحادية الدولية لكرة القدم السويسري جوزيف بلاتر بنجاح جنوب افريقيا في استضافة نهائيات كاس العالم في نسختها ال19 والتي اختتمت مساء أمس الأول بفوز إسبانيا على هولندا. وقال المسؤول الأول للفيفا بأن جنوب افريقيا استطاعت أن تنظم مونديال كأس العالم بنجاح كبير وقال في الندوة الصحفية التى نشطها أمس في جوهانسبورغ أن جنوب افريقيا أثبتت قدرتها على تنظيم مونديال كأس العالم بشكل رائع وتمكنت من عكس التوقعات التي أشارت قبل المونديال أن جنوب افريقيا لن تتمكن من تنظيم البطولة بشكل يليق بالحدث. وأشار إلى أن ”جنوب افريقيا استحقت مديحنا وأثبتت أنها قادرة على تنظيم مثل هذا الحدث الأمر كان يتعلق بالإيمان والثقة، فكان لدينا الإيمان وهم نفذوا بشكل جيد”. ووجه رئيس الاتحادية الدولية لكرة القدم إطراء كبيرا لجنوب افريقيا وشعبها وحكومتها للضمانات التي قدموها والى اللجنة المحلية المنظمة. واختتم السويسري جوزيف بلاتر الندوة الصحفية قائلا لم تواجه البطولة مشكلات كبيرة باستثناء الخلل في المواصلات طوال أيام منافساتها. توماس مولر هدّاف و أفضل لاعب واعد في المونديالا أعلنت اللجنة الفنية بالاتحاد الدولي لكرة القدم اختيار المهاجم الألماني الصاعد، توماس مولر، 20 عاما كأفضل لاعب واعد في مونديال جنوب إفريقيا. وأنهى اللاعب المولود في إقليم بافاريا، الذي يلعب في بايرن ميونيخ، البطولة برصيد خمسة أهداف، ليتقاسم صدارة الهدّافين مع نجوم كبار هم الإسباني ديفيد فيا والهولندي فيسلي شنايدر والأوروغواني دييغو فورلان، إلا أنه تفوق عليهم في صناعة الأهداف ليحرز جائزة الحذاء الذهبي أيضا. وساهم مولر، الذي لعب للمرة الأولى مع المنتخب الألماني الأول في جانفي الماضي وحجز مقعدا أساسيا في تشكيلة الفريق خلال المونديال، في إحراز منتخب الماكينات الألمانية للمركز الثالث للمونديال على حساب أوروغواي. وقال اللاعب ”إنه شرف لي أنه سيرافقني دائما. إنه تتويج للعمل الذي قمت به خلال العام الأخير. إن ذلك يظهر أيضا العمل الرائع الذي قام به فريقنا، وأود أن أنتهز الفرصة لشكر جميع العاملين في بايرن ميونخ والمنتخب الألماني للثقة التي أولوها لي. لقد استمتعت كثيرا بأدائي مع الفتيان هنا”. لكن مولر اعترف بأن ”أمنيتي الحقيقية كانت الفوز بكأس العالم”.يذكر أن مولر بات ثاني أصغر لاعب يسجل خمسة أهداف في نهائيات كأس العالم، بعد أسطورة البرازيل بيليه في مونديال السويد عام 1958، عندما كان يبلغ 17 عاما و249 يوما. رفائيل نادال يجب أن تحتفل إسبانيا لعام كامل قال لاعب التنس، الإسباني رفائيل نادال، المصنف الأول عالميا، إن فوز منتخب بلاده بكأس العالم لكرة القدم إنجاز ”لن يتكرر” ويجب أن يتم الاحتفال به لمدة عام كامل. وكان نادال وهو مشجع متحمس لكرة القدم موجودا باستاد سوكر سيتي في جوهانسبورغ لمشاهدة أندريس إنييستا وهو يقود إسبانيا لأول لقب لكأس العالم في تاريخها بهدف في الشوط الإضافي الثاني ليمنح أبطال أوروبا انتصارا مثيرا. وقال نادال لمحطة كانال بلوس التلفزيونية ”يجب أن نحتفل بذلك لعام كامل لأنه سيكون من الصعب للغاية تكرار ذلك”. وأضاف لاعب التنس الإسباني، الفائز هذا العام ببطولتي فرنسا المفتوحة وويمبلدون ”هذا جيل من اللاعبين لن يضاهيه أحد ويستحقون ذلك.” عيسى حياتو جنوب إفريقيا نجحت.. والقارة السمراء تحدت أشاد عيسى حياتو رئيس الاتحاد الإفريقي لكرة القدم ببطولة كأس العالم التي استضافتها جنوب إفريقيا. وقال الكاميروني حياتو في تصريحات لمجلة ”كيكر” الألمانية أمس ”أشعر بالسعادة لأننا تمكنا من التعامل مع جميع التحديات”. وأكد حياتو أن البطولة كانت تمثل ”نجاحا مطلقا” سواء من ناحية التنظيم أو الملاعب أو سير البطولة، وأضاف ”الحزمة كلها كانت ناجحة.. عملية نقل المشجعين أو الفرق جزء من التنظيم أيضا.. كل شييء مر بنجاح”. أما أكثر ما أسعد حياتو فهو أن الأفارقة أثبتوا بما لا يدع مجالا للشك أنهم في وضع يسمح لهم بتنظيم رائع لأول بطولة كأس عالم على أراضيهم. وقال حياتو ”كانوا ينظرون إلينا دائما نحن الأفارقة من أعلى، إذ كان يقال دائما إننا لن نتمكن من بناء ملاعب ولا نستطيع بيع التذاكر ولا فعل هذا وذاك.. كان هذا هو التحدي بالنسبة لنا، حيث بنيت الملاعب في الوقت المحدد وتم بيع 98 بالمئة من التذاكر في جنوب أفريقيا”. وأشاد حياتو بالبنية التحتية والفنادق ووسائل الاتصال في جنوب إفريقيا. ومن الناحية الرياضية أشار حياتو إلى المفاجآت التي حدثت في مونديال 2010 والتي تمثلت في خروج إيطاليا، بطل العالم عام 2006 وفرنسا، صاحبة المركز الثاني آنذاك، من البطولة بشكل مبكر ولم يتوقعه أحد. وقال حياتو ”في البداية فوجئنا بأداء منتخبات أمريكا اللاتينية ثم كانت المرحلة النهائية من نصيب الأوروبيين، أما نحن الأفارقة فكان لنا في البطولة غانا التي كانت بمثابة هديتنا الصغيرة في البطولة”. فورلان وكاسياس الأفضل اختير مهاجم منتخب أوروغواي دييغو فورلان أفضل لاعب في النسخة التاسعة عشرة من نهائيات كأس العالم لكرة القدم التي استضافتها جنوب إفريقيا. وحصل فورلان مهاجم أتلتيكو مدريد الإسباني على 23,4 بالمائة من الأصوات في الاستفتاء الذي أجراه الاتحاد الدولي بمشاركة المعتمدين في البطولة من خبراء وصحافيين ونال الكرة الذهبية متقدماً على الهولندي ويسلي سنايدر الذي نال الكرة الفضية بنسبة 21,8 بالمئة من الأصوات، والإسباني دافيد فيا صاحب الكرة البرونزية بنسبة 16,9 بالمئة من الأصوات. وخلف فورلان قائد منتخب فرنسا وصانع ألعابه زين الدين زيدان الذي نال الجائزة عام 2006 عندما قاد منتخب بلاده إلى المباراة النهائية قبل أن يخسر أمام إيطاليا بركلات الترجيح. وسجل نجم أوروغواي خمسة أهداف في البطولة وقاد منتخب بلاده إلى دور الأربعة للمرة الأولى منذ عام 1970 قبل أن ينهيها في المركز الرابع. من ناحية أخرى وقع الاختيار على قائد منتخب إسبانيا إيكر كاسياس كأفضل حارس مرمى في البطولة. وحصل كاسياس على الجائزة لمساهمته الفعالة في تتويج منتخب بلاده باللقب العالمي للمرة الأولى في تاريخه عقب الفوز على هولندا بهدف دون مقابل بعد التمديد في المباراة النهائية يوم الأحد. وخلف كاسياس حارس مرمى إيطاليا جانلويجي بوفون المتوج بالجائزة عام 2006 عندما ساهم بدوره في تتويج الآزوري باللقب الرابع في تاريخه على حساب فرنسا بركلات الترجيح. مدرب هولندا كنا سنسعد بالفوز حتى مع الأداء السيئ دافع بيرت فان مارفيك، مدرب المنتخب الهولندي لكرة القدم، عن طريقة أداء فريقه بعد حصول ثمانية لاعبين هولنديين على البطاقة الصفراء خلال اللقاء وطرد جون هيتينغا قبل أن تفوز إسبانيا 1/ صفر وتحرز اللقب. وحصل خمسة لاعبين من إسبانيا أيضا على البطاقة الصفراء من الحكم الإنجليزي هاوارد ويب في المباراة المشحونة. وقال فان مارفيك ”ليس أسلوبنا أن نرتكب الأخطاء العنيفة، فهذه ليست كرة القدم الهولندية .. ولكنني أعتقد أن كلا الفريقين، بما في ذلك إسبانيا أيضا، لعبا بخشونة”. ورفض فان مارفيك قبول النقد الموجه إلى هولندا بأنها نزلت المباراة متعمدة إلحاق الأذى بلاعبي إسبانيا لتحجيمهم وألقى باللوم في الرقم القياسي (على مستوى مباريات النهائي) لعدد البطاقات التي شهدتها، مباراة أمس، على الحكم ويب. وقال ”لا أعتقد أن الحكم نجح في السيطرة على المباراة”. كما دافع فان مارفيك عن أسلوب أداء فريقه، مشيرا إلى المجازفة كانت كبيرة وأن هولندا كانت ستسعد بالفوز بأي طريقة. وقال: ”كان أمرا مؤسفا بالنسبة للنهائي، فهذا ليس أسلوب أدائنا ولكننا نلعب النهائي من أجل تحقيق الفوز .. كنت أتمنى الفوز بالمباراة حتى لو لم نقدم كرة جميلة”. وقال فان مارفيك ”اعتقدت حقا أننا حتى بعشرة لاعبين مازلنا نستطيع الوصول إلى ضربات الجزاء الترجيحية ومع وجود حارس عظيم مثل مارتن ستيكيلينبرغ بفريقنا كان بإمكاننا الفوز”. وأضاف ”كنا نريد تقديم كرة جميلة ولكننا كنا نواجه خصما بارعا للغاية”. الهولندية مصدومة الصحف الإسبانية تهلل وفرحة جنونية في مدريد هللت الصحف الإسبانية في مواقعها على شبكة الأنترنت لتتويج منتخب بلادها بطلا لكأس العالم للمرة الأولى في تاريخه. ”الحلم تحول إلى حقيقة”، هذا ما عنونته صحيفة ”آل بايس” في موقعها، مشيرة إلى أن 11 جويلية ”يوم تاريخي للرياضة الإسبانية”، فيما كتبت ”آل موندو” ”إسبانيا، إسبانيا، إسبانيا”، مضيفة ”كأس العالم هذه توجت أحد أفضل المنتخبات في التاريخ”. أما ”ماركا” فكتبت ”إنييستا حملنا إلى الجنة”، في إشارة منها إلى أندريس إنييستا الذي سجل هدف المباراة الوحيد، مضيفة ”لقد عانينا، لكن الأمر كان يستحق ذلك”، فيما كتبت ”آس” ”إسبانيا استحقت فوزها ضد المنتخب الهولندي الذي لم يكف الضغط علينا طيلة المباراة”. وعمت فرحة عارمة العاصمة الإسبانية مدريد بعد فوز إسبانيا. وتجمع بين 150 و250 ألف مشجع في وسط العاصمة مرتدين قمصان المنتخب الإسباني وحاملين الأعلام الوطنية وصرخوا ”أبطال! أبطال!” بمجرد تسجيل أندريس إنييستا هدف الفوز في الدقيقة 116 قبل أن تنطلق أفراح هستيرية عقب إعلان الحكم الانجليزي هاورد ويب نهاية المباراة. من جهتها عكست الصحف الهولندية الشعور بالحزن ومرارة ”الصدمة” بعد الخسارة، مشيدة في الوقت ذاته باللاعبين والمدرب بيرت فان مارفيك. كان العنوان الرئيسي لصحيفة ”إي دي” الشعبية ”الهولنديون يبكون” على صورة كبيرة للهداف ويسلي سنايدر مستلقيا على الأرض وواضعاً يديه على وجهه، في حين كتبت الصحيفة في تحليلها ”فخور بعد خيبة أمل، هذا ممكن”، مضيفة ”لأنه حتى ولو أن الخسارة في النهائي وضعت حداً مؤلماً للفرح الذي ساد في البلاد في عطلة نهاية الأسبوع، فإن المنتخب الهولندي يجب أن يكون فخوراً بما قدمه في جنوب إفريقيا”.وعلى الصورة ذاتها لسنايدر، عنونت صحيفة فولكسكرانت ”دائماً لا”، وكتبت: ”الإسبان كانوا أفضل لكن منتخب هولندا 2010 كان آلة حرب برتقالية رفضت الإذعان”. صحيفة ”آر سي نيكست” أوضحت بدورها ”جيل جديد من اللاعبين الهولنديين كتبوا أسماءهم في الأسابيع الأربعة الماضية في جنوب إفريقيا لكن صفعة الخسارة في النهائي ستستمر طويلاً أيضاً”. ”دي تلغراف” حيّت اللاعبين واعتبرت أنهم ”قاتلوا مثل الأسود”، لكنها تساءلت ”ما هي الوصفة لكي تفوز هولندا في كأس العالم في يوم من الأيام”، مضيفة: ”إن يقدم المنتخب أداء استعراضيا أو منضبطا مبنياً على التنظيم الصلب، فإنه فشل في أن يصبح أفضل منتخب في العالم”. وتابعت الصحيفة ”الصدمة الثالثة للبرتقالي”، معتبرة أن ”كأس العالم في جنوب إفريقيا ستُدخل هولندا بثالث صدمة في النهائي”. صحيفة ”داغبلاد” كتبت ”بعد ليلة الدم المروعة في سوكر سيتي، يبقى لقب بطل العالم خارج متناول المنتخب الهولندي، إسبانيا كانت جيدة جداً في النهائي حتى لو جاء هدفها في الشوط الثاني من الوقت الإضافي”.