نصّب رئيس نصر الفجوج أمين سالمي، الفوز الذي حققه فريقه في الجولة الفارطة على حساب اتحاد الحجار، في خانة المنعرج الذي مكن «النصرية» من الخروج من دوامة النتائج السلبية، وبالتالي طمأنة الأنصار بخصوص القدرة على تفادي السقوط إلى الجهوي، مع تبديد المخاوف التي ازدادت بعد تراجع النتائج في الجولات الأخيرة. وأوضح سالمي في دردشة مع النصر، بأن مباراة الخميس الماضي أمام اتحاد الحجار، كانت بمثابة فرصة الحظ الأخير لفريقه، لأننا كما قال «عانينا كثيرا من سلسلة النتائج السلبية، خاصة بعد الاكتفاء بنقطة واحدة في آخر لقائين داخل الديار، إثر الإنهزام المفاجئ مع بوجلبانة، ثم التعادل مع بطل المجموعة مولودية باتنة، لأن هذا الحصاد أدخلنا في دوامة، بعدما كنا قد بنينا كل حساباتنا على هذا المنعرج، للابتعاد نهائيا عن منطقة الخطر، غير أن كل المعطيات الميدانية تغيرت، فوجدنا أنفسنا مجبرين على البحث عن 9 نقاط في آخر 6 جولات من البطولة، وهذا الأمر ليس من السهل تجسيده، في ظل ارتفاع الضغط مع تقدم المنافسة». وأشار محدثنا في سياق متصل، إلى أن الضغط الكبير الذي أصبح مفروضا على لاعبيه، تجلى أكثر في لقاء الحجار، على اعتبار أن التواجد أمام حتمية الفوز جعل على حد قوله «التشكيلة تفقد كامل التركيز، سيما وأن المنافس كان متحررا من كل الضغوطات، في حين أننا كنا ننظر إلى هذه المواجهة وكأنها الحاسمة في مصير الفريق، لينعكس ضغط النتيجة بالسلب على مردود اللاعبين، في ظل تزايد قلق الأنصار والمسيرين على مستقبل «النصرية»، لكن هدف الفوز جاء بعد «سيناريو» دراماتيكي تلاعب بأعصابنا، لأننا وصلنا إلى المبتغى في الدقائق الأخيرة، فتنفسنا الصعداء، بالنجاح في تذوق نشوة الانتصار بعد سلسلة من التعثرات». وخلص سالمي، إلى التأكيد على أن تراجع نتائج نصر الفجوج في النصف الثاني من البطولة، يعد من عواقب الظروف الاستثنائية التي يمر بها الفريق، خاصة من الناحية المادية، في انتظار استكمال بعض الاجراءات الإدارية المقترنة بضخ بعض الاعانات، ولو أن الانتصار المحقق على اتحاد الحجار أبقى حسب تصريحه «مصير الفريق بأرجل لاعبينا، لأن الفوز في اللقاءات المتبقية بقالمة يكفينا للخروج كلية من دائرة الحسابات، وترسيم البقاء للموسم الخامس في قسم ما بين الرابطات، والوضعية الحالية تجعلنا نسعى لبلوغ رصيد 39 نقطة، للاطمئنان رسميا على مكانة الفريق في هذا القسم، مهما كانت نتائج باقي الأندية التي تتواجد في مؤخرة الترتيب، وتركيزنا منصب على المقابلتين القادمتين أمام الجار ترجي قالمة وكذا نجم بوعقال، للابتعاد نهائيا عن منطقة الخطر».