فجرت هزيمة بوسعادة، غضب العشرات من أنصار مولودية العلمة، حتى أن البعض منهم حاولوا قطع الطريق، أمام حافلة الفريق في طريق رحلة العودة، ما استدعى تدخلا من قبل قوات الشرطة من أجل تفريق الأنصار الغاضبين. واتهم الأنصار كل من اللاعبين والرئيس هرادة بالتخاذل والتهاون، خاصة وأن الفريق كان يمتلك كامل الأفضلية في تحقيق الصعود، مضيفين أن كتلة الأجور الشهرية «خيالية جدا»، مقارنة بالفرق الأخرى، خاصة التي تتواجد في المراتب الثلاث الأولى، حيث يبلغ الرقم ملياري سنتيم، في وقت لم يتقاض رفقاء القائد ملولي سوى رواتب أربعة أشهر، ما ينذر بأزمة مالية خطيرة في الأشهر المقبلة. ووجه الأنصار أصابع الإتهام نحو قلب الدفاع مداني، حيث حملوه مسؤولية الهزيمة في لقاء بوسعادة، لأنه هو من كان وراء حصول المنافس على ضربة جزاء، قبل أن يتسبب في التسجيل ضد مرماه، وهو ما طرح العديد من التساؤلات حول سر أدائه، خاصة وأنه يعتبر أغلى لاعب في التعداد. وتحدثت مصادر من الفريق عن وقوع «فتنة داخلية» بين اللاعبين، مباشرة بعد معرفة الأجرة الشهرية، التي يتقاضاها المدافع السابق لإتحاد العاصمة مداني، حيث تبلغ 150 مليونا، في حين أن هداف الفريق مثلا الدوسن يتقاضى 30 مليونا. مشيش يتحدث عن لاعبين «انتهت صلاحيتهم» علمت يومية النصر، أن المدرب علي مشيش، مباشرة بعد إطلاق الحكم بوسليماني صافرة النهاية، توجه نحو غرف تغيير الملابس، من أجل التعبير عن غضبه الشديد للأداء الهزيل، معبرا عن رأيه بصراحة عن وجود عدد من اللاعبين «انتهت صلاحيتهم». وحسب آخر الأخبار، فإن السلطات المحلية ستدعو قريبا الرئيس هرادة عراس إلى تقديم حصيلة الموسم، خاصة وأن الفريق فقد الكثير من الحظوظ في استهداف الصعود، في انتظار وضع خارطة الطريق تحسبا للموسم القادم. وفي سياق متصل، يتجه الطاقم الفني إلى الاعتماد على تشكيلة صنف الآمال، في اللقاء القادم أمام الضيف اتحاد بسكرة، لاسيما وأن مصدر من الإدارة تحدث عن رغبة الرئيس هرادة، في استدعاء عدد من لاعبي الفريق الأول هذا الأسبوع، بهدف الجلوس معهم على طاولة المفاوضات لفسخ العقود بالتراضي.