قام، أمس، عشرات المواطنين بمدينة مليلي غرب بسكرة، بغلق المدخل الرئيسي لمقر البلدية بجدار إسمنتي، رافعين جملة من الانشغالات و في مقدمتها الندرة الحاصلة في التزود بمياه الشرب، ضعف حصة السكن الريفي، التهيئة الحضرية و غيرها من المطالب. الأمر الذي أرقهم كما يقولون و زاد من متاعبهم، حيث يعاني سكان عدة أحياء من أزمة حادة في الماء الشروب، رغم ارتفاع معدل الاستهلاك اليومي، ما تسبب في معاناة حقيقية لهم وأمام هذه الندرة، اضطر السكان العطشى للاعتماد على مياه الصهاريح و التنقل أحيانا نحو المدن المجاورة باستعمال مركباتهم للتزود بكميات من الماء، خاصة الذين جفت حنفياتهم منذ أكثر من أسبوع، رغم الشكاوى الموجهة لجميع المسؤولين. و أوضحوا في اتصالهم بالنصر، بأن وضعهم لا يستدعي المماطلة و يتطلب التدخل العاجل من قبل المسؤولين المحليين، مستنكرين بقاء الوضعية الصعبة على حالها، في ظل معاناتهم اليومية في البحث عن الكميات الكافية من ذات المادة و تأمينها بمختلف الطرق و الوسائل في حالة غياب الصهاريج. وأكدوا على أن ما أثار قلقهم هو عدم الاهتمام بمعاناتهم من قبل السلطات المحلية، رغم عشرات الشكاوى التي تقدموا بها من قبل، ما دفعهم لمطالبة السلطات الولائية بإيفاد لجنة تحقيق في ظل تعدد المشاكل التي يطرحونها، من ذلك ضعف حصة البناء الريفي و عدم استفادة العشرات منهم رغم توفرهم على جميع الشروط المطلوبة، منتقدين الجهات المختصة التي لم تأخذ حسبهم بعين الاعتبار الطابع الفلاحي للمنطقة و التي تحتاج إلى حصة معتبرة لتلبية الطلب المتزايد و الحد من أزمة السكن. فيما اشتكى آخرون من الوضعية المزرية التي تعرفها شوارع و طرقات المدينة و التي ازدادت تدهورا عقب الأمطار الأخيرة التي صعبت من أمر تنقلهم، بسبب الانتشار الواسع للبرك و الأوحال، مطالبين السلطات المحلية و المديرية الوصية، بأخذ مطلبهم مأخذ الجد، من خلال تسجيل مشاريع التحسين الحضري لإنهاء معاناتهم و تسهيل حركة التنقل. المطالبة بمناصب عمل بمؤسسة إنتاج الكهرباء بمنطقة الشقة المجاورة، كانت من بين المطالب التي رفعها المحتجون و شددوا على ضرورة تخصيص بعض المناصب لشباب المدينة الذين يعانون أزمة بطالة خانقة. السلطات المحلية و رغم محاولاتها المتكررة لإقناع المحتجين بالعدول عن موقفهم و الاستماع لانشغالاتهم و إيجاد الحلول المناسبة لها، لكن رفضهم للغة الحوار و المطالبة بحلول ملموسة، حال دون إنهاء الحركة.