بدأت مديرية الصيد البحري و الموارد الصيدية بقالمة، تحضيرات مكثفة لإنجاح برنامج استزراع السمك للموسم الجديد 2019، في محاولة جادة للتغلب على كل المشاكل التقنية و المادية التي تعيق تطور قطاع تربية سمك المياه العذبة بالمنطقة، التي تتوفر على مسطحات و أحواض مائية قادرة على استيعاب كميات كبيرة السمك الموجه للاستهلاك الوطني و التصدير إلى الخارج. و قد عقدت المديرية لقاء ضم كل الأطراف المعنية بالبرنامج الجديد، مهنيون و مستثمرون، رئيس غرفة الصد البحري لولاية قالمة، إطارات مفرخة الأسماك بمركز الصيد القاري في منطقة بابار بخنشلة و إطارات المديرية المشرفون على برامج الاستزراع التي تواجه تحديات كبيرة في السنوات الأخيرة، بسبب الجفاف و التلوث و نقص الإمكانيات المادية و البشرية. و تعتزم مديرية الصيد البحري بقالمة، تكثيف عمليات الزرع هذا الموسم بعد ارتفاع منسوب السدود الكبرى و في مقدمتها سد بوحمدان الذي يعد الموقع الأكثر استقطابا لبرامج الاستزراع التي تجري كل سنة. و قد أصبح نشاط صيد سمك المياه العذبة بالولاية منظما و أكثر فعالية، بعد ظهور جمعيات مهنية مدعومة بإمكانات مادية سمحت لها بتطوير نشاطات الصيد و اقتحام الأسواق الوطنية و الدولية، في تحول واعد قد يجعل من سدود قالمة و أحواضها الصغيرة قطبا وطنيا يعول عليه كثيرا لتنمية ثروة أسماك المياه العذبة ذات الفوائد الاقتصادية و الصحية و حتى الزراعية الهامة، لأن المياه التي تعيش فيها الأسماك غنية بالمواد العضوية المفيدة للمنتجات الزراعية و هو ما دفع بكثير من الفلاحين الصغار إلى الانخراط في برامج الاستزراع و المساهمة في الجهد الوطني و المحلي لتنمية هذه الثروة الاقتصادية الهامة. و أصبح سمك المياه العذبة متواجدا بأسواق ولاية قالمة على مدار السنة تقريبا، بعد نمو ملايين الفراخ التي تم زرعها في السدود الكبرى خلال المواسم الماضية. و قال صيادون، بأنهم يصطادون سمكا يتجاوز وزنه 25 كلغ في بعض الأحيان، مؤكدين على أن الإنتاج من النوعية الجيدة و قد تم تصدير كميات منه إلى الخارج و هو ما شجع كل الأطراف على تطوير برامج الاستزراع كل سنة و تجريب أنواع جديدة من الأسماك القادرة على العيش و التكاثر بالمسطحات المائية العذبة. فريد.غ