تجري حاليا بولاية برج بوعريريج أشغال إنجاز عديد المشاريع الهامة التي استفاد منها قطاع الصيد البحري والموارد الصيدية، وذلك في إطار تنفيذ السياسة الوطنية لتنمية هذا القطاع والنهوض به، حسب مسؤولي القطاع بالولاية. ويتعلق الأمر بمستثمرة فلاحية مدمجة لتربية الأسماك بقرية توبو بدائرة الحمادية ووحدة لحفظ وتحويل أسماك المياه العذبة ببلدية عين تاغروت ومستثمرة فلاحية مدمجة بأولاد بوحريز ببلدية اليشير، حيث تم بناء وتهيئة ستة أحواض مائية وحفر بئر ارتوازية، حسبما أوضحه المصدر. كما يجري إنجاز مشروع عملية لإدماج نشاطات تربية الأسماك ضمن النظام الفلاحي لإضفاء تكامل بين النشاطين ولمضاعفة الفوائد حيث يساهم بدرجة كبيرة في رفع الإنتاج الفلاحي بحوالي ثلاث مرات من خلال سقي الأراضي الزراعية بمياه المجمعات المائية الخاصة بتربية الأسماك والتي تكون عموما تتوفر على كميات كبيرة من الفضلات التي تطرحها الأسماك وهي غنية بالمواد العضوية التي تساعد كثيرا على زيادة المنتوج الفلاحي، حسبما أشار إليه المسؤولون. ويندرج ضمن ذات العمليات مشروع لاستزراع حواجز مائية بكل من مجانة وتيقودين ببلدية منصورة بصغار سمك الشبوط الفضي وصغار سمك السندر وبناء مقر محطة الصيد البحري والموارد الصيدية وبناء وتهيئة مسمكة خاصة ببيع السمك، كما أضاف المصدر. ويهدف قطاع الصيد البحري والموارد الصيدية ببرج بوعريريج والتابع إقليميا لمديرية الصيد البحري والموارد الصيدية لولاية سطيف من خلال هذه العمليات إلى تنمية الثروة الصيدية والمائية وحمايتها والمحافظة عليها وتثمينها ومراقبة استغلالها على المستوى الولائي وتثمين المسطحات المائية الطبيعية والاصطناعية عن طريق عمليات الاستزراع وإعادة الاستزراع من أجل تنمية وتطوير نشاطات الصيد القاري بنوعيه التجاري والترفيهي، كما أشار إليه المصدر. كما يبذل القطاع جهودا معتبرة، من أجل ترقية وتشجيع الاستثمار في نشاطات الصيد القاري وتربية المائيات وفي الصناعات القبلية والبعدية المرتبطة بهما، إلى جانب جمع المعلومات والمعطيات الإحصائية المتعلقة بنشاطات الصيد القاري وتربية الأسماك وتشجيع تنظيم هذه المهنة تنشيطها وتنفيذ برامج التكوين وتحسين المستوى والإرشاد الخاصة بتقنيات الصيد وتربية الأسماك وتشجيع استهلاك أسماك المياه العذبة.