اشتكى، أمس، معوزون ببعض مناطق ولاية الطارف، إسقاط أسمائهم من قوائم الاستفادة من الإعانات التضامنية المقدرة ب 6 آلاف دينار المخصصة للعائلات المحتاجة خلال رمضان المبارك، و ذلك رغم استيفائهم للشروط كما يقولون، مشيرين أنه تم إدراج أشخاص ميسوري الحال و لهم مداخيل، للاستفادة من هذه المساعدات التضامنية. و حملت العائلات المذكورة، البلديات، مسؤولية إقصائها من القوائم المرسلة لمصالح النشاط الإجتماعي للحصول على الإعانة المالية، التي تحولت حسبهم إلى مصدر ريع لأطراف من حاشية المجالس المنتخبة المحلية، من خلال إدراج عشرات الإستفادات عن طريق المحابات و المحسوبية، ، على حساب من هم بحاجة ماسة حسبهم لهذه المساعدات . و هذا في غياب بطاقية ولائية للمعوزين من شأنها تطهير قوائم المحتاجين و ضبط حقيقة الأسر و العائلات المعوزة التي هي بحاجة لمساعدات الدولة في مثل هذه المناسبات، فيما قالت عائلات بأنها ظلت في ذهاب و إياب على البلديات مع التجمع أمامها لإدراجها ضمن القوائم ، غير أن مساعيها باءت بالفشل. كما طالب غير مستفيدين من منحة 6 آلا دينار، السلطات المحلية، بفتح تحقيق في هذه الإعانات لتحديد وجهتها و الطريقة التي تم على ضوئها إعداد القوائم و اختيار المستفيدين من قبل مكاتب الشؤون الاجتماعية للبلديات، مع تشديدهم على إسقاط كل الإستفادات التي يثبت أنها غير قانونية . مؤكدين على حيازتهم للأدلة التي تؤكد إدراج الجهات المعنية لأشخاص لهم مداخيل بينهم عمال، فلاحين و تجار ، في ظل ما يقولون عنه غياب الشفافية و النزاهة في توزيع هذه الإعانات على مستحقيها حسب تعليمات السلطات، و هو ما أثار حالة من الاحتقان و الغليان وسط المعوزين المقصيين. من جهتها أوضحت مصادر مسؤولة بمديرية النشاط الاجتماعي، بأنه تم التكفل بحوالي 27 ألف عائلة معوزة، حسب الإحصاء الذي قامت به البلديات، مضيفة بأنه تم تخصيص غلاف مالي يفوق 8ملايير سنتيم لهذه العملية، على أن يشرع في صرف إعانة 6 آلاف دينار في الحسابات البرية لأصحابها قبل حلول شهر رمضان. في حين كان والي الطارف السابق، قد شكك خلال آخر اجتماع لمجلس الولاية في عدد العائلات المعوزة المصرح بها، من قبل البلديات والذي أعتبره بالمبالغ فيه، في غياب بطاقية ولائية من شأنها ضبط عدد العائلات التي بحاجة للمساعدات التضامنية للدولة، و وعد المسؤول بالتكفل بكل المعوزين و المحتاجين في هذا الشهر الفضيل، كما أعطى تعليمات للمصالح المعنية، بالإسراع في صرف الإعانات المالية في حسابات مستحقيها قبل نهاية الشهر الجاري، حتى يتسنى للعائلات اقتناء مستلزماتها.