كشف رئيس بلدية سيدي عمار الجديد علي صياد للنصر، أمس، عن إتمام إجراءات اقتناء عتاد رفع القمامة خلال الأيام القليلة المقبلة، بعد موافقة أعضاء المجلس في مداولة يوم الخميس، على استكمال إجراء صفة اقتناء 4 شاحنات و آلية لرفع القمامة، التي تحولت إلى المطلب رقم واحد لسكان البلدية الغارقة في النفايات المنزلية و المشوهة للمنظر الجمالي، بأحد أكبر التجمعات السكنية بالولاية بعد عنابة و البوني. و جاء تسريع اقتناء العتاد، بعد مراسلة مستعجلة لرئيس البلدية، نتيجة للتدهور البيئي الخطير و سيل الشكاوى التي وصلت مصالح البلدية من مختلف الأحياء، على غرار القنطرة و حجر الديس و كذا الشعبية و حتى سيدي عمار مركز، التي تحولت إلى مفرغة عمومية كبيرة و أمام انعدام الوسائل، منح والي الولاية غلافا ماليا معتبرا لاقتناء الشاحنات و آلية للرفع، لتغطية العجز المسجل في الوسائل. و أضاف صياد، بأنه لجأ إلى طلب المساعدة من بلديتي عنابة و الحجار، للتخفيف من حدة الأزمة و التدهور البيئي، نتيجة لتراكم النفايات المنزلية لأيام في مكان واحد، نجم عنها انتشار للروائح و مخاطر أخرى صحية. و أكد رئيس بلدية سيدي عمار، على أن حاويات القمامة التي تم اقتناؤها في الصفقة المشبوهة، كلها أصبحت خردة و لا تصلح لاستخدامها في عملية الجمع و التفريغ. و وفقا لمصادرنا، فقد تم تحويل ملف الصفقة المشبوهة المتعلقة باقتناء حاويات قمامة غير مطابقة للمواصفات و دفتر الشروط إلى العدالة، بعد إجراء التحقيقات الابتدائية و القضائية. و تعود وقائع القضية إلى شهر جانفي الماضي، عندما استدعت مصالح الضبطية القضائية إطارات و موظفين و كذا منتخبين بالبلدية إلى جانب «المير»، للاستماع لأقوالهم في القضية، بناء على المستندات و الوثائق الموجودة بحوزة مصالح الدرك الوطني، منها محضر مداولات المصادقة على الصفقة المقدرة ب 1.2 مليار سنتيم و التقارير التي تلقاها رئيس البلدية حول الشبهة التي كانت تحوم حول الصفقة. و بين تقرير المعاينة، عدم مطابقة الحاويات لشروط الجودة و النوعية و من بين الملاحظات المدونة أيضا في التقرير لدى استلام الحاويات، نوعية الحديد الذي صنعت منه الحاويات و هو عبارة عن صفائح حديدية سوداء، ذات سُمك رقيق و ليس من نوع « قالفا»، كما أن سعة الحاويات أقل مما هو محدد في دفتر الشروط. و في سياق متصل، أدى عدم وجود حاويات للقمامة بالشكل الكافي، إلى انتشار ظاهرة الأبقار الضالة بشكل كبير و تحولت أماكن رمي النفايات المنزلية إلى مرعى للأبقار، و في هذا الشأن، أكد رئيس البلدية على أنه اتخذ الإجراءات المناسبة للقضاء على هذه الظاهرة بشكل نهائي، من خلال تخصيص مكان للمربين بموافقة مصلحة الغابات و المصالح الفلاحية التي شكلت لجنة في هذا الشأن، ليتسنى لأصحاب الأبقار انجاز إسطبلات تمهيدا للتطبيق الصارم للقانون و حجز الأبقار و تسليط غرامات مالية في حال عدم الامتثال للإجراءات المتخذة. و في المجال التنموي، كشف صياد عن قرب إطلاق مشاريع للتهيئة الحضرية بالتجمعات السكنية الكبرى، حيث تم رصد مبلغ 91 مليار سنتيم للتحسين الحضري و تهيئة المحيط، على رأسها الإنارة العمومية و النظافة و المساحات الخضراء و كذا إصلاح الطرق. و في ذات السياق، ذكر صياد، أن البلدية تدعم جميع مبادرات سكان الأحياء و الجمعيات، من أجل تنظيف و تزيين أحيائهم و عماراتهم و تقدم لهم إعانات من خلال تزويدهم بالطلاء و مواد الصيانة. حسين دريدح