مواطنون يطالبون بفتح تحقيق في إعانات رمضان و السكن الريفي رفع، أمس، عشرات المواطنين ببلدية العش جنوب ولاية برج بوعريريج، جملة من الانشغالات الاجتماعية و التنموية، مطالبين برحيل رئيس المجلس البلدي و الحصول على إجابات مقنعة لاستفساراتهم حول وجهة الأموال المرصودة للمشاريع التنموية و إعانات البناء الريفي و قفة رمضان. و قام سكان العديد من القرى بغلق مقر البلدية و رفع لافتات علقت بجدران المقر، كتبوا عليها مطالبهم، في مقدمتها مطلب رحيل رئيس أعضاء المجلس البلدي و المطالبة بفتح تحقيق في توزيع إعانات البناء الريفي و الإعانات المقدمة للعائلات المعوزة في شهر رمضان، التي قالوا بأنها تمنح للمقربين و معارف أعضاء المجلس البلدي، كما تساءلوا عن وجهة مبلغ 48 مليار سنتيم المرصودة للبلدية في مشاريع قطاع الري و الموارد المائية. و رفض المحتجون التحاور مع سلطات الدائرة و البلدية، رغم المحاولات المتكررة لممثلين عن المجلس البلدي، لتقريب وجهات النظر و التحاور حول مختلف النقاط و تقديم الإجابات عن مختلف الاستفسارات و التساؤلات، داعين المحتجين لفتح مقر البلدية و عدم تعطيل مصالح المواطنين الآخرين. و فيما حاولنا الاتصال برئيس المجلس البلدي للرد على مختلف الانشغالات، تعذر علينا ذلك لتواجده في عطلة مرضية، في حين أشارت مصادر من البلدية، إلى أن نوايا هذه الاحتجاجات لم تكن بريئة، بل تحركها مصالح شخصية و محاولة تصفية حسابات، مؤكدة على أن وجهة الأموال المرصودة أنفقت في مختلف المشاريع، خاصة ما تعلق منها بمشاريع ربط سكان القرى بشبكة التطهير، أما عن إعانات البناء الريفي، فتشرف على عملية توزيعها لجنة تستند في عملها على جملة من الشروط و التحقيقات، كما أن هذه الاستفادات تعرض على البطاقية الوطنية للسكن. و اعترفت ذات المصادر، بتسجيل نقائص تنموية بالبلدية و قراها يجري تداركها، حسب ما هو متوفر من إمكانيات مادية، و أشارت إلى تسجيل عجز في تغطية احتياجات جميع العائلات المعوزة بالإعانات و قفة رمضان خلال هذا الشهر الفضيل، حيث أحصت البلدية أزيد من 800طلب على هذه الإعانات، في حين لم تتجاوز حصتها خلال هذا العام، 340 إعانة.