اتهم العشرات من المواطنين ببلدية المسيلة عاصمة الولاية المكلفين بتوزيع قفة رمضان بالتلاعب في قفف المعوزين والمساكين، وخاصة منها الإعانات الأخيرة التي تحصلت عليها البلدية من مديرية النشاط الاجتماعي، ووصفوا في تجمع احتجاجي أمام مقر البلدية طرق توزيع هذه الحصة بالملتوية وغير الواضحة على اعتبار أن المستفيدين منها بقوا مجهولين - حسبهم - مطالبين بفتح تحقيق في القضية قصد معرفة مصير ووجهة هذه الإعانات التي خصصتها الدولة في الأساس للعائلات المعوزة وعديمي الدخل وعائلات ذوي الاحتياجات الخاصة، وبلغ ببعضهم إلى حد اتهام أحد أعضاء المجلس الشعبي البلدي بالتحضير للانتخابات المقبلة على حساب الفقراء والمعوزين، وذلك بتوزيع الحصة الأخيرة من قفة رمضان على مجهولين، في حين اعترفوا بشفافية عملية توزيع الحصة الأولى من الإعانات خلال بداية شهر رمضان، أين استفاد منها بحسبهم الفقراء والمعوزين، وهذا بعد إحصاء شامل للعائلات المعوزة والفقيرة بمعظم التجمعات السكنية الكبرى وبالمداشر والقرى بإقليم البلدية من طرف لجنة تابعة لمصلحة الشؤون الاجتماعية التي أحصت ما يزيد عن 1260 عائلة معوزة، ومن جهتها مصالح البلدية أكدت بأن عملية توزيع قفة رمضان تجري بكل شفافية وتخضع لإجراءات صارمة من الصعب التحايل في توزيعها، وغير بعيد عن عاصمة الولاية فقد شهدت بعض البلديات على غرار بلدية جبل أمساعد تأخرا كبيرا في توزيع قفة رمضان، حيث لم يتحصل عليها المستفيدون إلا يوم أمس، وقد تساءل المواطنون عن طبيعة هذه القفة أهي لرمضان أم أنها للأيام الستة من شوال.