نظم، أمس، مكتتبو سكنات كناب إيمو بمزغيطان بجيجل، وقفة احتجاجية أمام مقر الولاية، مطالبين السلطات الولائية بالتدخل لفك مشاكل « مشروع القرن» على حد تعبيرهم، الذي جعلهم ينتظرون 17 سنة دون الحصول على سكناتهم، كونهم من مكتتبي عدل 1و 2. و أوضح ممثلون عن المحتجين للنصر، بأن الوقفة الاحتجاجية جاءت نتيجة لرفضهم عملية القرعة التي برمجت بقاعة الصومام، لتحديد سكنات المستفيدين، مشيرين إلى أنه من غير المعقول القيام بعملية القرعة لحصة سكنية تقدر ب400 وحدة، توجد بها 146 وحدة كانت محل نزاع قضائي و صراع بين الإدارة و المقاول و التي لا تزال بها الأشغال متوقفة منذ سنتين، مشيرين إلى أن القرعة يجب أن تتضمن الوحدات السكنية الجاهزة بنسبة كبيرة و ليس التي يوجد بها صراع و مشكل لم يتم الفصل فيه، ما جعل جل المكتتبين يرفضون عملية القرعة. و ذكر متحدثون، أن المشكل المطروح لسنوات عديدة، لم تستطع السلطات الولائية و المختصة حله، أو بالتدخل الفعال لفك المشاكل التي طرحت منذ سنوات بين المؤسسات المكلفة بإنجاز المشروع، أين ظل المشكل قائما و أرق المكتتبين الذين ظلوا لما يفوق 17 سنة ينتظرون استلام سكناتهم، أو بصيص أمل، جراء تأخر الأشغال بالورشات، رافقها الصراع في أروقة المحاكم، كان آخرها مع المقاولة المكلفة بإنجاز حصة 146 مسكنا، ليتم اتخاذ قرار بعدم الاختصاص منذ أسبوعين. و قد طالب المكتتبون من السلطات الولائية و على رأسها والي الولاية، بالتدخل لإيجاد مخرج توافقي بين المقاولة و كناب بنك بجاية و أسوريمو بقسنطينة، عن طريق عقد اجتماع صلح، كون السبب الذي كانت تتحجج به السلطات في عدم إمكانية التدخل، راجع إلى أن الملف يتواجد في أروقة العدالة و الذي تمت تسويته منذ أسبوعين بعدم الاختصاص، مشيرين إلى أن طلبهم بعقد اجتماع يتضمن ممثلي المكتتبين مع السلطات الولائية، لا يزال يراوح مكانه لحد كتابة هاته الأسطر. و استغرب المتحدثون في سياق حديثهم، من تأخر الرد الإيجابي من قبل السلطات، بالتدخل العاجل لفك المشكل المطروح لسنوات، رافقه تأخر انطلاق أشغال التهيئة للحصة السكنية المنتهية الأشغال بها و المقدرة ب 254 وحدة سكنية و ناشد المكتتبون السلطات الولائية بالتدخل العاجل لفك المشكل المطروح الذي أرق حياة العشرات منهم لسنوات عديدة.