تأجلت الجمعية العامة الانتخابية لشباب باتنة ولثالث مرة على التوالي، إلى أجل غير مسمى، بعد أن كانت مقررة عشية الثلاثاء، وهذا بسبب انسحاب اثنين من المترشحين وهما رستم ورغم وعمار رداح، فيما غاب عن الموعد ثالثهما وبتعلق الأمر بفرحات زغينة، وهو ما جعل الكاب يدخل في دوامة يصعب الخروج منها. واعتبر الأنصار هذا التأجيل، بمثابة القطرة التي أفاضت الكأس، نظرا لإفرازاته السلبية على مصير الفريق، الذي أصبحت تنخره الصراعات والخلافات التي تعكس عمق أزمته الداخلية. وانطلاقا من هذا، قرر أعضاء الجمعية العامة، عقد دورة طارئة يوم الأحد، لاستعراض وضعية الشباب وإسقاطات الفراغ الإداري، الذي ظل يلازمه منذ استقالة حسين شنوف، مع دراسة مسببات فشله في تشكيل قيادة تسيير جديدة، ومحاولة إيجاد الآليات القانونية التي تساعده على التخلص من متاعبه واستعادة الشرعية المطلوبة. ويعتقد بأن عقلاء الفريق والغيورين عليه، قد نظموا صفوفهم للتدخل كطرف فعال في منظومة الكاب، سعيا منهم لإزالة الغموض الذي صار يهدد مستقبله، في ظل غياب النية الصادقة للأخذ بيد عميد الأندية الأوراسية صوب واجهة الأحداث، ومن ثمة وضعه على السكة الصحيحة. على صعيد آخر، خرج الحرس القديم عن صمته، ليدق ناقوس الإنذار أمام الخطر الذي يداهم الفريق، داعيا أسرة النادي إلى توحيد الصفوف وتجنب المآرب الشخصية، مثلما أكده للنصر الرئيس السابق فريد نزار:»أعتقد بأن الكاب يسدد حاليا ثمن تصفية الحسابات، وما كنت أخشاه وحذرت منه في كثير من المناسبات وقع اليوم، رغم أنني حاربت ولمدة طويلة جماعة النية السيئة، لحماية الشباب من أعمالهم الخبيثة».