يبدو أن رئيس اتحاد خنشلة وليد بوكرومة لم يستقر على رأي، حيث ينام على قرار معين، وينهض على آخر مغاير، الأمر الذي يعكس حدة الضغط الممارس عليه، من قبل المحيط العام للفريق. ففي الوقت الذي شرع في ترتيب البيت، بعد ضمانات السلطات المحلية بتقديم الدعم المالي المطلوب، ودخوله في مفاوضات مع مجموعة من اللاعبين تحسبا لانتدابهم الموسم المقبل، تراجع بوكرومة وبشكل مفاجئ عن موقفه، حيث عاد إلى نقطة الانطلاق، من خلال إعلانه عن رحيله وترك مقاليد التسيير لهيئة جديدة، مع التعبير عن استعداده لتقديم المساعدة ل»أبناء الشابور» كمناصر. رئيس الاتحاد، وفي تغريدة على حسابه الخاص تويتر، وعد بعقد جمعية عامة استثنائية هذا الأسبوع لترسيم استقالته، موضحا في هذا الخصوص بقوله:» الجمعية العامة الاستثنائية ستكون هذا الأسبوع، لتقديم استقالة الرئيس والمكتب المسير للفريق، من باب منح الوقت اللازم والكفيل للجنة الترشيحات، أشكر كل الأنصار على وقوفهم معي ومع الفريق طيلة موسمين، قدمت فيهما كل ما في وسعي لإسعادهم، لكن فشلت في تحقيق الصعود». ورغم عدول بوكرومة عن موقفه، إلا أن المقربين منه يجمعون على أن الأمر، لا يعدو أن يكون سوى تمويه ووسيلة لإزالة الضغط، ومن ثمة مواصلة العمل في هدوء بعيدا عن الأنظار، وهو ما تجسده تحركاته لإعادة هيكلة الفريق، وشروعه في الترتيبات للموسم الجديد. م مداني