الموك مصرة على تحدي الساورة في صحراء بشار - اضطر فريق مولودية قسنطينة على شد الرحال صوب مدينة بشار سهرة أول أمس الثلاثاء برا على متن حافلة، وذلك بعد أن تفاجأت إدارة الرئيس بورفع بقرار الجوية الجزائرية القاضي بإلغاء الرحلة الجوية ما بين الجزائر العاصمة وبشار، وقد وصل الفريق عاصمة تاغيت ظهر أمس الأربعاء في حدود الساعة (12,00)، أي بعد رحلة دامت 15 ساعة. تشكيلة الموك وحسب أحد المرافقين التحقت بمجرد وصولها ، بمقر إقامتها فندق عنتر، أين تناول اللاعبون وجبة الغذاء وأخذوا قسطا من الراحة (القيلولة)، قبل أن ينزلوا إلى الميدان في حدود الساعة (16,00) وهو موعد إجراء المباراة، حيث برمج الطاقم الفني حصة تدريبية خفيفة بغرض الاسترجاع، وكذلك الشأن بالنسبة للحصة المبرمجة لعشية اليوم. من جهة أخرى ورغم السفرية الشاقة والحركة الاحتجاجية ليوم الأحد الفارط، أكد رفقاء القائد بولمدايس استعدادهم لرفع التحدي رغم الظروف المناخية القاسية، وعزمهم الفوز على المضيف شبيبة الساورة، وبالتالي العودة بالنقاط الثلاث، وذلك بعد إقدام الإدارة عشية السفر إلى بشار على تسوية مستحقاتهم المالية، المتمثلة في منحة الفوز على مستغانم، وكذا مرتباتهم الشهرية، حيث تحصل كل لاعب- حسب مصادرنا- عل صك بقيمة مستحقاته، والذي بإمكانه صرفه يوم الأحد المقبل. للتذكير فإن الموك ورغم الانطلاقة المتأخرة ونقص التحضيرات، إلا أن الطاقمين الإداري والفني يراهنان على لعب ورقة الصعود، على أمل أن تجد إشكالية الأزمة المالية طريقها إلى الحل. وفي السياق ذاته علمت النصر من مصادرها الخاصة بأن جمعية قدماء لاعبي الموك قد قررت تفويض رئيسها الحاج بن عبدون ليكون الموقع الوحيد، وذلك بعد انسحاب أمين المال، وهو ما معناه حل إشكالية مساعدة السلطات العمومية التي صبت في رصيد الجمعية، والمقدرة ب 800 مليون سنتيم حسب ما أكده «ديجياس» قسنطينة. من جهة أخرى وبخصوص الرحلات البرية المستقبلية، تجدر الإشارة إلى قيام الرئيس بورفع بالإجراءات اللازمة لاقتناء حافلة من الطراز الرفيع، وذلك بعد تأكده من استحالة الحصول على الحافلة التي خصصتها الفاف للأندية المحترفة، حيث أكد بأن الإدارة السابقة كانت قد سحبت المبلغ المخصص للحافلة وتصرفت فيه، وهنا يبقى السؤال مطروحا، كيف يتم التصرف في مبلغ مالي خصص وفق برنامج الفاف لاقتناء الأندية المحترفة لحافلاتها كما تضمنه دفتر الأعباء، وكيف ستبرر ذات الإدارة تصرفها أمام محافظ الحسابات، خاصة وأن الأمر يتعلق بالأموال العمومية؟.