مولودية الجزائر...“فيسوا” ترحّب ببطل الجزائر، المغتربون “جابدين رواحهم”، عمور رزين حتى خارج الميدان وزدّام وبصغير “توم وجيري”

وصلت كما هو معروف بعثة المولودية مساء أول أمس إلى “فيسوا” البولونية لإجراء تربص تحضيري يمتد إلى غاية التاسع من الشهر الداخل وتتخلله على الأقل أربع مباريات ودية.
وقد كان موعد وصول الوفد العاصمي إلى مقر إقامته في فندق “آلميرا” في حدود السابعة من مساء السبت بعد 15 ساعة كاملة من السفر من الجزائر، ذلك أن الرحلة التي قادها الفريق برا من “فرصوفيا” إلى “فيسوا” هي التي أخّرت وصول الفريق إلى مقر إقامته وأتعبت نوعا ما اللاعبين لأنها استغرقت حوالي ست ساعات ونصف في مسافة تقارب 460 كلم...
غريب، عوف وحاج احمد ودّعوا اللاعبين وعمروس غائب
البعثة العاصمية شدّت رحالها من مطار هواري بومدين في الرابعة و35 دقيقة على متن طائرة الخطوط الجوية الإيطالية باتجاه روما وهي الرحلة التي لم تعرف أي تأخير وأقلعت الطائرة في موعدها المحدّد، كما أن بعض المسيرين فضّلوا توديع اللاعبين في المطار ويتعلق الأمر بغريب، عوف وحاج أحمد في غياب الرئيس عمروس الذي لم يتنقل إلى المطار لتوديع اللاعبين. وقد بدأ وصول اللاعبين إلى مطار هواري بومدين في حدود الساعة الثانية ونصف من صبيحة أول أمس ، كما أكد العديد من اللاعبين أنهم لم يخلدوا إلى النوم ولو لساعة واحدة بالنظر إلى الموعد المبكر للسفرية.
بعض المناصرين حضروا وأخذوا صوّرا مع عمور وزماموش
بالرغم من أن سفرية الفريق إلى روما كانت في وقت مبكّر جدا من صبيحة أول أمس، إلا أن بعض المناصرين كانوا في المطار لتشجيع اللاعبين، كما أخذوا صورا تذكارية خاصة مع عمور وزماموش وقد تحدث عمر غريب مع اللاعبين والطاقم الفني لحظات قليلة قبل دخولهم قاعة الانتظار استعدادا لركوب الطائرة وطلب منهم العمل والاجتهاد لإنجاح هذا التربص.
ساعة ونصف إلى روما “ادّاوها غير رقاد”
وقد أقلعت طائرة الخطوط الجوية الإيطالية في موعدها المحدّد دون أي تأخير على الرابعة و35 دقيقة صباحا ووصلت إلى مطار روما بعد ساعة ونصف من الطيران في رحلة كانت هادئة، حيث استسلم الجميع إلى النوم بما في ذلك “آلان ميشال” ومساعديه في وقت بقي مغربي يتلو آيات من القرآن الكريم. بابوش ودراڤ يقتنيان أحذية
من مطار روما ومغتربون جزائريون “تصورو” مع بابوش
بعد الوصول إلى مطار “ليونادرو دافينشي” بروما في السادسة وخمس دقائق لم تقض البعثة العاصمية سوى ساعتين ونصف قبل الإقلاع نحو العاصمة البولونية “فرصوفيا”، حيث تجوّل اللاعبون في هذه الفترة في محلات المطار واستغل بابوش ودراڤ الفرصة لاقتناء حذائين رياضيين “ماركة“ من نوع “نايك”، كما أن بابوش وبالرغم من أن تجربته مع المنتخب الوطني لم تكن طويلة إلا أن بعض الجزائريين المقيمين في إيطاليا تعرفوا عليه في المطار وتوجهوا إليه ليأخذوا معه صورا تذكارية.
اللاعبون “ما شبعوش نوم“،
بصغير مع الألعاب وحركات وقدّور قتلا الوقت بالموسيقى
اللاعبون، وبما أنهم لم يناموا الليلة كاملة، فقد خلدوا إلى النوم في مطار روما إلى غاية موعد الإعلان عن قرب إقلاع طائرة الخطوط الجوية الإيطالية نحو “فرصوفيا” وهو الذي حدث بالرغم من بعض التأخير عن الموعد المحدّد، حيث أقلعت الطائرة في العاشرة إلا 10 دقائق بتوقيت الجزائر (10 و50 دقيقة بالتوقيت المحلي) في رحلة دامت ساعتين، وقد كان بعض اللاعبين يقتلون الوقت بالألعاب مثل بصغير وداود، فيما بقي آخرون يستمعون إلى الموسيقى على غرار المغترب قدّور وكذا حركات، كما واصل البقية النوم على غرار أعضاء الطاقم الفني والمسير عبد الوهاب.
“خلايع” في الطائرة قبل الوصول إلى “فرصوفيا” و“تفكرو“ وامان
لحظات قليلة قبل أن تحط الطائرة بمدرج مطار “فرصوفيا” انتابت اللاعبين حالة من الذعر بسبب الهزات الارتدادية حيث وجد قائد الطائرة صعوبة في التحكم في الطائرة بشكل طبيعي، الأمر الذي جعل الجميع يتذّكر وامان الغائب الأكبر عن هذه الرحلة وهو المتعوّد على صنع جوا مميزا في سفريات المولودية بخوفه الشديد من ركوب الطائرات. وقد عاد الهدوء بعد دقائق من الترددات لتحط الطائرة بسلام في الواحدة و10 دقائق وسط تصفيقات كل اللاعبين.
صرفوا العملة وبحثوا عن شرائح الهاتف النقال
لم ينتظر أعضاء الوفد الجزائري طويلا في مطار “فرصوفيا” ووجدوا كل التسهيلات من موظفي المطار ليسترجعوا أمتعتهم ليخرجوا من المطار بسرعة ووجدوا حافلة في انتظارهم لتقلهم برا إلى غاية “فيسوا”. كما بادر بعض اللاعبين إلى صرف العملة في المطار فيما بقي آخرون يبحثون عن شرائح الهاتف النقال من أجل الاتصال بعائلاتهم.
مع بصغير، زدّام، دراڤ، عطفان وكودري “غير الهول والضحك”
لم تخل سفرية المولودية كالعادة من “الطوايش” والحيوية التي يصنعها بعض اللاعبين المعروفين بمزاجهم الخاص خاصة بصغير وزدّام الملقبين ب “توم وجيري” من طرف زملائهما، بالرغم من أنهما صديقين حميمين ولا يتفارقان إلا نادرا إلا أنه سرعان ما تجد لاعب ينصّب فخا للآخر، كما أن عطفان، دراڤ وكودري خلقوا أجواء من الحيوية والضحك بقصصهم التي لا تنتهي وقد اكتشفنا في هذه السفيرة أن عطفان الذي كان الموسم الماضي خجولا لأنه كان لاعبا جديدا في الفريق “دخل مليح في اللعب” في هذه الرحلة إلى حد أنه أصبح من بين اللاعبين الذين يتميّزون بمزاج مختلف عن البقية ويكثر من خرجاته الفريدة من نوعها التي أضحكت الجميع بما في ذلك اللاعبين الجدّد الذين ظهروا معجبين بالجو السائد في المجموعة.
يوسف، مويسي، خمّاس وقدور “جابدين رواحهم” وعمور لا يتكلم كثيرا
الأمر الملاحظ على الرحلة من الجزائر إلى “فرصوفيا” هو انعزال اللاعبين المغتربين يوسف سفيان، خمّاس، مويسي وقدّور عن المجموعة، حيث ظهروا أنهم لا يزالون لم يتعوّدوا بعد على جو ومحيط الفريق على غرار دوّادي وبوهدّة اللذين جلسا مع بعض ويتجاذبان أطراف الحديث مع مغربي كثيرا نادرا أما عمّور فقد أكد على رزانته وهدوئه ولا يتكلم كثيرا كعادته أما بلخير،بوحافر فقد دخلا في المجموعة وربما ساعدهما في ذلك أنهما كان لاعبين سابقين في المولودية ولم يواجها صعوبات من ناحية الاندماج مجدّدا في الفريق.
ست ساعات ونصف من “فرصوفيا” إلى “فيسوا” ووصلوا منهكين
الوفد العاصمي شد الرحال من مطار “فرصوفيا” إلى “فيسوا” في الواحدة ونصف في مسافة تتعدى 450 كلم وقد نال التعب من اللاعبين والطاقم الفني في هذه الرحلة التي استغرقت ست ساعات كاملة ونصف خاصة، حيث أكد لنا اللاعبون خاصة القدامى فور وصولهم إلى فندق “آلميرا” أن الرحلة كانت رائعة ولم يشعروا بالتعب إلا في الرحلة البرية من العاصمة البولونية إلى “فيسوا” لأنها كانت طويلة وسائق الحافلة يسير ببطء بسرعة 80 كلم في الساعة.
الوصول إلى “آلميرا”
في السابعة وربع، تناولوا العشاء ثم خلدوا إلى النوم
بعثة المولودية وصلت إلى فندق “آلميرا” ب “فيسوا” في السابعة وربع بالتوقيت المحلي (السادسة وربع بتوقيت الجزائر) قبل أن يتسلم اللاعبون والطاقم الفني مفاتيح غرفهم ليصعدوا إليها لتغيير ألبستهم لينزلوا مجدّدا في الثامنة ليتناولوا وجبة العشاء وقبل أن يصعدوا إلى غرفهم للنوم بعد التعب الذي نال منهم من رحلة دامت 15 ساعة كاملة أخبرهم “ميشال” ببرنامج اليوم الأول من التربص، حيث برمج الحصة التدريبية الأولى أمس في العاشرة صباحا وتبدأ بالتالي الأمور الجدية في المولودية من هذا التربص الذي سيبذل فيه اللاعبون مجهودات جبارة ويعوّل عليه الطاقم الفني الكثير.
“شيسواف” وعمال الفندق يقدّمون التهاني بمناسبة التتويج باللقب
وجد لاعبو المولودية في استقبالهم في فندق “آلميرا” عمال الفندق ومنظم التربص “شيسواف” الذين لم يتأخروا في تقديم تهانيهم إلى وفد “العميد” بمناسبة حصوله على لقب البطولة. وقد أكد لهم “شيسواف” أن تربص صائفة العام الماضي كان فأل خير عليهم، كما قال له المسيران عبد الوهاب وعطاء الله أن نجاح تربص العام الماضي هو الذي شجع الإدارة والطاقم الفني على تفضيل التربص في “فيسوا” على كل الاقتراحات الأخرى.
---------------------------------
المولودية سدّدت 880 أورو إضافية إلى “شيسواف“
بالرغم من أن المولودية قامت بكل الإجراءات الضرورية وسدّدت الجزء الأول من تكاليف التربص في انتظار الشطر الثاني في الأسبوع الثاني من التربص حتى لا يتكرر سيناريو المسوم الماضي، إلا أن مدير التربص “شيسواف” طالب رئيس البعثة بتسديد 880 أورو إضافية، حيث سبق لإدارة المولودية أن حجزت منذ عدة أسابيع ل 40 فردا في وقت تنقلت ب 39 عضوا إلى “فيسوا”، ما يعني أن الوفد منقوص من فرد واحد. وبما أن إدارة الفندق “شيسواف” وضعت كل حساباتها على تكاليف 40 عضوا وليس 39، فقد اضطر رئيس البعثة عبد الوهاب إلى تسديد 800 أورو إضافية وهي القيمة التي يكلفها العضو الواحد طيلة هذا التربص.
55 أورو تكلفة كل لاعب في هذا التربص
ويكلف كل لاعب في الفريق مبلغ 55 أورو لليوم الواحد، يمثل الإقامة في الفندق، الأكل والاستفادة من كل المرافق الموجودة في المركز من ملعب وقاعة لتقوية العضلات. وبعملية حسابية نجد أن الأعضاء 39 المتواجدين في هذا المعسكر التحضيري يكلفون مبلغ 34 ألف أورو (حوالي 414 مليون سنتيم) وبإضافة 180 مليون سنتيم ثمن التالأمور الجدية في المولودية انطلقت أمس...
----------------------
ذاكر يصل مجموع المصاريف 600 مليون سنتيم.
إذا كانت التشكيلة العاصمية قد شرعت في تحضيراتها تحسبا للموسم الجديد يوم 15 جويلية بإجرائها لحصتين تدريبيتين يوميا إلى غاية يوم الخميس الماضي، إلا أنه يمكن القول إن الأمور الجدية انطلقت من هذا التربص الذي يوليه الطاقم الفني أهمية بالغة لينجز عمله على كافة المستويات التقنية، التكتيكية والبدنية، فقد كان الموعد على العاشرة من صبيحة أمس مع أول حصة تدريبية بملعب مركز “فيسوا” الذي لا يبعد عن فندق “آلميرا” سوى ب 500 م.
بين ثلاث حصص وحصتين يوميا وحصص لتقوية العضلات
وقد ضبط الطاقم الفني برنامجه الكامل لهذا التربص إلى غاية اليوم الأخير والذي يتضمن إجراء ثلاث حصص تدريبية واحدة في اليوم منها لتقوية العضلات في قاعة المركز. أما في اليوم الموالي تبرمج حصتين فقط في اليوم وهكذا، كما برمج المباريات الودية في الأيام التي تبرمج فيها حصتين حتى لا ينال التعب من اللاعبين في اللقاءات ويظهروا بكامل إمكاناتهم.
كل اللاعبين شاركوا في أول حصة بمن فيهم “زيما” وزدّام
وقد أجرت التشكيلة حصتها التدريبية الأولى على العاشرة من صبيحة أمس في الملعب المعشوشب طبيعيا التابع للمركب الرياضي “فيسوا” تحت أمطار غزيرة في “فيسوا” لم تتوقف طيلة اليومين الماضيين، حيث شارك في الحصة كل اللاعبين بمن فيهم زدّام الذي يعاني إصابة خفيفة على مستوى كاحل قدمه اليسرى وكذلك زماموش الذي بدأ يتعافى من الإصابة التي كان يعاني منها في الجزائر على مستوى العضلة المقربة.
تناولوا وجبة الغذاء ثم أخذوا قيلولة
بعد انتهاء الحصة أخذ اللاعبون حمامهم ثم عادوا إلى الفندق أين تناولوا وجبة الغذاء ثم أخذوا قيلولة المفروضة عليهم حتى يسترجعوا أنفساهم قبل العودة إلى جو التدريبات في الحصة المسائية المبرمجة في الخامسة في الملعب نفسه.
ست مباريات ودية في المجموع وأولاها هذا الأربعاء
برمج الطاقم الفني المباراة الودية الأولى في هذا التربص يوم الأربعاء أمام فريق متواضع من نواحي “فيسوا” اسمه “بنيوفيك”. هذه المباراة تعتبر إضافية فقط وبداية للتشكيلة التي لم تلعب أي لقاء منذ بداية التحضيرات، حيث لم يرد “آلان ميشال” البداية مباشرة بمنافس قوي تفاديا لإصابات أو عواقب مؤثرة في لياقة عناصره، لذا اختار مواجهة منافس متواضع في لقاء زائد لأن البرنامج يضم كذلك أربع مقابلات ودية أمام فرق قوية من القسمين الأول والثاني ثم لقاء سادس إضافي ضد منافس متواضع كذلك.
---------------------------
أمطار، برد شديد و17 درجة في أول يوم من التربص
ساد بولونيا و”فيسوا” أول أمس مناخا باردا مع تساقط كميات هائلة من الأمطار ووصلت درجة الحرارة إلى 17 درجة، في حين أن اللاعبين تركوا مناخا حارا في الجزائر، حيث اندهش اللاعبون الجدّد الذين التحقوا بالمولودية للمناخ السائد في بولونيا بما أنهم يزورون هذا البلد لأول مرة على غرار بوهدّة، بوحافر...
دوادي والمغتربين الذين أجمعوا أن هذا المناخ مناسب جدا للتحضير مقارنة بارتفاع درجة الحرارة كما هو الحال في أوروبا الغربية مثل فرنسا وإيطاليا.
مسؤول العتاد منح اللاعبين
ألبسة شتوية
بما أن الجو كان قارصا في أول يوم من التربص وعرفت المنطقة تهاطلا للأمطار، فقد بادر مسؤول العتاد في الفريق إلى تسليم اللاعبين والطاقم الفني بذلات رياضية شتوية اقتناها المسيرون من شركة “باليستون” قبل تنقل الفريق إلى بولونيا، حيث اتخذوا كل الاحتياطات خاصة أن بولونيا معروفة بتقلباتها المناخية.
كودري “هبّل” عطفان بمنحة النصرية
ظل كودري يستفز عطفان بمختلف التعاليق التي أضحكت بقية اللاعبين، وبالرغم من أن “بلالو” كان يجد “الصرف“ في كل مرة لما يقوله كودري إلا أنه عجز عن الكلام عندما سأله كودري عن منحة الإمضاء التي كان يتحصل عليها في النصرية، حيث قال له بالحرف الواحد: “أعرف أنك أمضيت في النصرية بعلاوة إمضاء تصل 76 مليون سنتيم ولكنك اليوم في المولودية لا تمضي بأقل من 600 مليون سنيتم راك ولّيت حاجة كبيرة”، ولم يجد عطفان من حل إلا الابتسامة.
التشكيلة تناولت وجبة الغذاء في مطعم فاخر
تناولت التشكيلة العاصمية وجبة الغذاء ليوم السبت في مطعم فاخر بمحاذاة الطريق السريع بعد ساعتين من السفر من “فرصوفيا” باتجاه “فيسوا، إذ توقفت حافلة الفريق بنصيحة من سائق الحافلة الذي يعرف المنطقة جيدا بمطعم شاسع على جانب الطريق السريع على بعد 430 كلم من “فرصوفيا” ليتناول أعضاء الوفد وجبة الغذاء بأطباق من السمك دون غيره من اللحوم الحمراء المحرّمة شرعا قبل أن تواصل التشكيلة رحلتها باتجاه “فيسوا”.
بوڤش، كوليبالي، وامان، بومشرة وبلخير “خصو فيها بزاف”
أكد بعض اللاعبين القدامى أنهم يتذكرون جيدا تربص العام الماضي والأجواء الجيدة التي سادت المجموعة، حيث مر التربص دون حدوث أي مناوشات أو مشاكل بين اللاعبين الذين شكلوا عائلة واحدة مشيرين إلى أن غياب هذه المرة بوڤش، كوليبالي، وامان، بلخير وبومشرة الذين غادروا الفريق يظهر واضحا وهم الذين كانوا يصنعون جوا من المرح والحيوية في المجموعة.
دراڤ جلب معه شريحة “رومينغ”
على خلاف بقية اللاعبين الذين اقتنوا شرائح هاتف بولونية للاتصال بعائلاتهم وأصدقائهم، فإن دراڤ جلب معه شريحة “رومينغ” الإنجليزية التي يمكن توظيفها دوليا، لذا فإن ابن بواسماعيل بدأ في الاتصال بعائلته منذ أن وصل إلى روما وقد منح هاتفه إلى بعض زملائه ليجروا هم كذلك بعض المكالمات.
-------------------------
شرطة الحدود كادت تحتجز مقداد في مطار روما بسبب جواز سفره
واجه وسط ميدان المولودية عبد المالك مقداد مشكلا في مطار روما بسبب جواز سفره، وهو الذي يملك جنسية مزدوجة جزائرية - فرنسية وكان من المفترض أن يحوز على جواز سفر أحمر اللون خاص بالجالية الأوروبية كما هو معترف به دوليا، لكن مقداد لديه جواز سفر جزائري أخضر اللون، الأمر الذي جعل شرطية الحدود التي تكفّلت بمراقبة جوازات السفر للاعبين والختم عليها، لا تختم على جواز سفر مقداد إلى غاية التأكد من وضعيته عندما نقلته هذه الشرطية إلى مسؤولها الأول لتريه جواز سفر اللاعب.
مسؤول الأمن طرح عليه عدة أسئلة قبل أن يخلي سبيله
مسؤول شرطة الحدود في مطار روما الدولي طرح بعض الأسئلة على مقداد وسأله عن سبب عدم حيازته على جواز سفر خاص بالجالية الأوروبية لأنه يملك جنسيتين مختلفتين، وقد حاول لاعب المولودية إقناعه أنه لا يوجد أي مشكل وأنه لم يفكّر فقط في استخراج جواز سفر ثاني ما دام أنه تعوّد على السفر بجواز سفره الجزائري إلى عدة دول أوروبية ولم يسبق له أن صادف أي مشكل في كل المطارات... وبعد وابل من الأسئلة التي وجهت له من قبل مسؤول الأمن أخلي سبيله وتم الختم على جواز سفره ليتنفس اللاعب الصعداء ويلتحق بزملائه.
حركات، زدّام
وبصغير “هبّلوه” بأنه “مغترب تايوان”
هذه الحادثة لم تمر مرور الكرام على اللاعبين الذين أكثروا من تعاليقهم الساخرة على مقداد، فمثلا حركات قال له: “واش مالك لقاوك مدّرح” في حين أن بصغير وزدّام قالا له: “فاقولك بأنك مغترب تايوان”، ليرد عليهم مقداد بابتسامات عريضة دون أن يتضايق أبدا قائلا لهم: “ما عنديش الوقت نخدم باسبور لأنني مشغل بقضايا أهم ولكنني أعدكم أنه في المرة القادمة ستجدونني بجواز سفر أحمر وستفتح لي كل الأبواب وليس مثلكم”.
-----------------------------
“مقتنع أن خماس، يوسف ومويسي سيعطون الإضافة وعمور سيساعدنا كثيرا”
وأنتم تستعدون للالتحاق ب”فيسوا”، ما هو الهدف الذي تريد تحقيقه من هذا التربص؟
أعوّل الكثير على هذا التربص لضبط العديد من الأمور على التعداد الذي أصبح بحوزتنا، حيث سنعمل على شحن بطاريات اللاعبين جيدا من الناحية البدنية لأنه ينتظرنا موسم طويل وسنلعب على أربع جبهات نطمح في أن نحقق فيها نتائج مشرّفة، كما أننا سنحاول خلال هذا التربص صنع تجانس في التشكيلة بين العناصر القديمة والجديدة وإعطاء الفرصة لكل اللاعبين في اللعب حتى يبرهنوا عن مستواهم وأعاين لياقة كل واحد. على كل سطرت برنامجا ثريا في هذا التربص أتمنى أن نسير عليه كما هو إلى آخر يوم.
يظهر أنك تنتظر الكثير من اللاعبين الجدّد.
أنتظر الكثير من كل لاعب متواجد في التعداد وليس الجدّد فقط، لكن من الطبيعي أن تتوقع إضافة في التشكيلة من لاعبين جدد التحقوا بالفريق حتى تكون التشكيلة أكثر قوة مقارنة بالموسم الماضي خاصة في المناصب التي كانت تعاني نقصا.
بصراحة، هل أنت مقتنع بالإستقدامات التي قام بها الفريق؟
مقتنع كل الاقتناع بالعناصر الجديدة وأنتظر منهم الكثير لأني أعرف من قبل بعضهم مثل يوسف سفيان، مويسي وخماس. أما بالنسبة على قدور فإنه يملك إمكانات طيبة لكنه مطالب بالبرهنة على مستواه الحقيقي في المباريات الودية المبرمجة في هذا التربص.
... وعمور الذي سيكون صانع ألعاب التشكيلة الجديد؟
عمور لاعب يملك خبرة طويلة ونال عدة ألقاب في مشواره في اتحاد العاصمة، كما أنه عنصر منضبط وبامكانه أن يساعدنا في الكثير من الأمور وبالتالي فإن قدومه في فائدة التشكيلة. هناك أمر مهم لا بد من الإشارة إليه.
ما هو؟
تعداد هذا الموسم ثري جدا مقارنة بتعداد الموسم الماضي والمنافسة ستكون على أشدها لأنني أملك بدائل في كل المناصب، لذا فضبط التشكيلة الأساسية مهمة ليست سهلة في هذه المرحلة وسنرى بعد نهاية التربص ما سيبيّنه كل اللاعبين خاصة أننا برمجنا أكثر من أربع مباريات ودية ستتاح فيها الفرص للاعبين الموجودين معنا للكشف عن مستواهم وأحقيتهم بحمل قميص المولودية.
تبدو مرتاحا للتعداد الذي بحوزتك، فمن دون شك ستطمحون إلى اللعب على الألقاب الموسم القادم؟
نعم، أنا مرتاح ولا أنكر أنه من غير الممكن أن نكتفي بهذا التعداد بلعب الأدوار الثانوية. لا أرى أي خلل أو نقص في بعض المناصب وهناك حلولا كثيرة وحتى العناصر الشابة قد تصنع المفاجأة وتظفر بمكانة في التشكيلة لأن لاعبين من أمثال داود ومومن قادران على فعل أمور كثيرة وسأمنحهما الفرصة، أضف إلى ذلك أن مشاركتنا في دوري أبطال إفريقيا جنبتني الوقوع في وضعية حرجة.
كيف ذلك؟
كما ذكرته لك التعداد ثري ولو نكتفي مثلا باللعب على جبهتي البطولة والكأس فقط، فإن ذلك يعني أن عدة لاعبين لن تمنح لهم الفرصة في اللعب وهو ما يجعلهم يرفضون هذه الوضعية ويطالبون باللعب ولن يتقبّلوا ملازمة كرسي الاحتياط، لكن مشاركتنا في منافستين إضافيتين وهما دوري أبطال افريقيا وكأس شمال افريقيا سيكون في فائدتنا لتوظيف أكبر عدد من اللاعبين.
لم تكشف لنا الأهداف التي تريد تحقيقها الموسم القادم مع المولودية؟
لا أخفي عنكم أنني بهذا التعداد والامكانات الموجودة عند اللاعبين أقول إنه يمكننا أن نتصارع على لقب البطولة. هذا هو هدفنا الأول الذي سطرته وبعده التأهل إلى دور المجموعات في دوري أبطال إفريقيا، كما أن هدفنا الرئيسي هو أن تبقى المولودية تنافس كل موسم على الألقاب مثل وفاق سطيف وشبيبة القبائل، فمن غير المنطقي أن تكون بعيدة عن الأضواء والإنجازات إلى غاية الموسم الماضي لتنال لقب البطولة بعد 11 سنة كاملة.
ألا تظن أن ذهاب بوڤش خسارة للمولودية؟
بوڤش كان أحسن مهاجم في الفريق، ولكن ما دام أنه تلقى عرضا جيدا من الإمارات فلا بد أن نتفهّم خياره، فأي لاعب كان في مكانه كان سيتخذ القرار نفسه لأنه سيستفيد من الناحية المالية بالنسبة إلى لاعب يمتهن كرة القدم.
-------------------------
تقسيم الغرف كان صعبا وعبد الوهاب وجد الحل
إذا كان اللاعبون قد اختاروا فيما بينهم من يقيم كل واحد مع زميل له في الغرفة نفسها، فإن الأمر لم يكن كذلك بين أعضاء الطاقمين الفني، الطبي والمسيرين، فهناك من فضّل الإقامة بمفرده في الغرفة مثلما كان من الواجب أن يقيم “آلان ميشال” بمفرده. وقد أخذت العملية جزءا من الوقت قبل أن يجد مسؤول البعثة عبد الوهاب حلا بتقسيم كل الغرف ليرضى الكل في النهائية بهذا التقسيم.
مقرّب
من المولودية رافق الفريق، لم يعرفه اللاعبون وسألوا عنه
رافق بعثة المولودية إلى بولونيا أحد المقربين من الفريق اسمه سيد علي لم يتعرف عليه اللاعبون وظلوا يسألون عنه لأنهم لم يسبق وأن شاهدوه في “الفيلا” أو في التدريبات، هذا قبل أن نتأكد أنه أحد الأشخاص الذين ساعدوا الإدارة في حل الكثير من المشاكل المالية التي كانوا يتخبطون فيها ورفض الإشهار بنفسه، كما يقيم بمفرده في فندق “ڤافرا” وليس مع الفريق.
داود يحتفظ بذكرى سيئة عن “فيسوا”
يحتفظ فريد داود بذكرى سيئة عن “فيسوا” على اعتبار أنه تعرض إلى إصابة خطيرة على مستوى الوتر أشيل في الأيام الأخيرة من تربص العام الماضي الذي أقامته التشكيلة هنا كذلك، الأمر الذي جعله يجري عملية جراحية بعد العودة على الجزائر وأبعدته عن الميادين لمدة تزيد عن الستة أشهر ولم يعد إلى أجواء المنافسة إلا في الجولات الأخيرة، كما لعب مباراة واحدة كاملة كان ذلك في “الداربي” أمام شباب بلوزداد.
داود: “أدعو الله ما تتعاودش”
أكد داود أن تلك الإصابة أسوأ ذكرى يحتفظ بها من تربص صائفة السنة الماضية قبل نهاية التربص بيوم واحد، حيث قال: “عانيت كثيرا من تلك الإصابة إلى حد أنني كدت أفقد الأمل في العودة لممارسة اللعبة، لكن الحمد لله عدت إلى أجواء المنافسة قبل نهاية الموسم وأدعو الله أن لا يتكرر لي ذالك السيناريو في هذا التربص لأن عزيمتي قوية في أداء موسم جيد وفرض نفسي في التشكيلة”.
بصغير يبدع في حراسة المرمى
قبل بداية الحصة التدريبية الأولى للمولودية في هذا التربص صبيحة الأمس بلحظات قليلة فضّل محمد لمين بصغير أن يختبر امكاناته في منصب حراسة المرمى وكأنه يريد منافسة “زيما”، حيث أبدع في منصبه الجديد وتصدى لعدة تسديدات من عطفان وزملائه إلى حد أن اللاعبين طلبوا من “آلان ميشال” تحويله إلى حراسة المرمى.