تسارعت الأحداث في بيت مولودية باتنة، بفعل تصاعد موجة غضب الأنصار حيال نوعية الانتدابات الصيفية التي قامت بها الإدارة، ما تطلب عقد جلسة عمل طارئة أمسية أول أمس، بحضور أعضاء المكتب المسير وجمع من المشجعين، أفضت إلى اتخاذ جملة من القرارات تهدف إلى تهدئة الأوضاع وتلطيف الأجواء، وبالمرة الحفاظ على الهدوء والاستقرار. فاستنادا إلى الرئيس مسعود زيداني، فإن الإدارة قررت إعادة النظر في بعض جوانب قائمة الاستقدامات، من خلال فسخ الاتفاقية المبرمة مع الحارس منصوري، والمدافع زيرق بالإضافة إلى المهاجم موفق القادم من تضامن سوف، وهذا استجابة لطلب كل الفاعلين في الفريق. كما عكف المجتمعون على دراسة التحفظات، التي أبدتها الجماهير الرياضية بشأن صفقة المدرب لعلاوي، حيث التزموا بمناقشة القضية في الساعات القليلة القادمة، وإيجاد الحلول المناسبة لهذا الانشغال، ولو أن مصدرا من الطاقم المسير كشف للنصر، عن شروع زيداني في البحث عن مدرب جديد، يكون أكثر حنكة وخبرة، تحسبا لفسخ عقد لعلاوي الذي لم يحظى بالإجماع، بالنظر للتحديات الكبيرة المنتظرة للتتويج باللقب مجموعة الشرق وتحقيق الصعود. وفي خضم هذه المستجدات، لم يتوان رئيس البوبية، في الإعلان عن عقد جمعية عامة استثنائية يوم 22 جوان الجاري، لنشر الغسيل ووضع النقاط على الحروف حول بعض المسائل، أبرزها كما قال التداخل في الصلاحيات، وإصرار الشارع الرياضي على فرض قراره. وحسب الاعتقاد السائد في المحيط العام للفريق، فإن زيداني قد يقدم استقالته خلال هذه الدورة في ظل تهديداته بالرحيل، الأمر الذي قد يعيد المولودية إلى نقطة الانطلاق.