يبدو أن الأمور قد اختلطت في بيت شباب باتنة، بعد إشهار الرئيس فرحات زغينة سلاح التهديد بالاستقالة، بفعل رفض مديرية الشباب والرياضة منحه الرخصة القانونية، التي تمكنه من الظفر بالشرعية في التسيير واتخاذ القرارات المناسبة، وإبرام الاتفاقيات مع اللاعبين والمدرب. وفي هذا الصدد، كشف زغينة للنصر، عن سقوط صفقة المدرب التونسي محرز بن علي، رغم الاتفاق النهائي الحاصل بين الطرفين في اجتماع مشترك عقد صباح أمس بباتنة، تم فيه تحديد التصورات المستقبلية، ووضع الصعود في المقام الأول، موضحا أن مديرية الشباب والرياضة، أبدت معارضتها لأي اتفاق إلى حين دراسة الطعن، الذي تقدم به الرئيس نزار والمسير ورغم رستم، في شرعية الجمعية العامة التي زكته كرئيس جديد. واستنادا لذات المتحدث، فإن بن علي، الذي تنقل أمس إلى عاصمة الأوراس رفقة المكلف بأعماله، كانت له جلسة عمل مع مسؤولي الفريق، أثمرت اتفاقا، يقضي بتوليه الإشراف على العارضة الفنية لمدة موسم واحد، مع منحه حرية اختيار مساعديه، غير أن «فيتو» الجهة الوصية التي وضعت انتخابه على رأس الشباب في الثلاجة، أدى إلى سقوط الصفقة، مثلما أكده للنصر:» صراحة، أفكر جديا في الانسحاب، طالما أنني لا أملك الشرعية ولا حتى القدرة على تسيير شؤون الفريق، واتخاذ أي قرار إلى حين دراسة طعن نزار ورستم في شرعية انتخابي، وأخشى أن يهاجر اللاعبون وحتى العناصر الثمانية، التي كنا نأمل في انتدابها، فضلا عن المدرب التونسي الذي رفض الانتظار». وفي خضم تسارع الأحداث في بيت الكاب، أعرب الأنصار عن قلقهم المتزايد، في ظل عدم اعتراف الوصاية بشرعية الرئيس زغينة، وهو الأمر الذي أخلط الحسابات وجعل المحيط العام للفريق، يناشد السلطات الولائية للتدخل قصد إيجاد مخرج للإشكال المطروح.